بلادٌتسعلُ أبناءها!صدئتْ مسارب بهجتها.أي رمل هذا الذي أغرى البستان بالرحيل...؟والنهرَ بالعطشِ، والغناءَ بالخرسِ،والموتَ بالمكوث؟أي جسد سيجوبُ المدنَ المستنفرةَ بدمي؟أتحسسُ وجه الحرائق، أسمعُ صهيل دخان.أضمرُ هاجس النحيب، أستنشقُ غبار موت.أي جسد سألبس؟
بلادٌ
تسعلُ أبناءها!
صدئتْ مسارب بهجتها.
أي رمل هذا الذي أغرى البستان بالرحيل...؟
والنهرَ بالعطشِ، والغناءَ بالخرسِ،
والموتَ بالمكوث؟
أي جسد سيجوبُ المدنَ المستنفرةَ بدمي؟
أتحسسُ وجه الحرائق، أسمعُ صهيل دخان.
أضمرُ هاجس النحيب، أستنشقُ غبار موت.
أي جسد سألبس؟
أنا ورقة مخدوشة بالكتابة.
كلُّ شيءٍ ميّت،
العشب يُوهمُ باخضرارهِ،
والزجاج لا يسمحُ بالضوءِ،
لم تعد للوجود ضفة أخرى
نطلُّ بها على العالم.
حتى الهواء ...
أكوام من الموتى يدخلون،
ثم لا يخرجون.
صدورنا مقابر يتخمر فيها الموت،
الموت بسماءٍ مليئة بالرصاصِ،
في نار عجوز منطفئة،
في موقدٍ أصابهُ الزكام،
في ماء حتى كلَّ عن الجريان،
في قلب ملوث بالشعرِ،
في كتاب ماتَ مؤلفه القبيح...
وحدي ...
محظور من الجولان.
في الساعة اللا شيء،
غيرَ شعر سيئ، وموت.
وحدي أشهر عافيتي بوجه المقصلة،
كيف يكون الموتُ لذيذاً؟
أعلق الانتحار من رقبته،
كيفَ تكون الحياة ورقةً بيضاء عاطلة..؟
الجذاذات التي كتبتها يدي
يدي التي مسحت جبيني
جبيني الذي صارَ كتاباً
سحبت منه فصل الهواء
فمات.