بغداد/ المدى تصوير/ سعدالله الخالدي عرفها جمهور الصغار لفترة طويلة بأسم القطة نونة، عبر تلفزيون العراق، وكانت من القليلات اللواتي احترفن التمثيل للطفل، وعلى الرغم من ارتدائها زي الدمى الا ان الاطفال صاروا يميزون صوتها جيدا وهي تقلد امامهم اصوات الحيوانات او الشخصيات الكارتونية الاخرى التي تتقمصها في برامج ومسرحيات كثيرة..
انها الفنانة نبراس خضر التقيناها في اروقة دائرة السينما والمسرح وهي تستعد لأداء دورها الجديد في عمل مسرحي للصغار يحمل عنوان(اللؤلوة المفقودة) عن حكاية عالمية هي اليس في بلاد العجائب، ويخرجها الفنان حسين علي صالح وتشارك فيه مجموعة من الفنانين، عن بداياتها تحدثت نبراس قائلة: لم أختر العمل مع الأطفال، فانا اكملت دراستي في اكاديمية الفنون الجميلة فرع المسرح، وكنت في زيارة لاحدى صديقاتي وهي تعمل في الاذاعة والتلفزيون وزرت قسم برامج الأطفال واعجبت به فطلبت مني المتألقة نسرين جورج ان اشترك معها في تحريك الدمى وبالفعل عملت معها وطلبت مني ان اقلد اصوات الدمى ونجحت في ذلك ثم ظهرت بشكلى الطبيعي في برامج تلفزيونية للاطفال. وعن العمل مع الأطفال قالت:العمل مع الأطفال يحتاج الى حس طفولي مرهف، كذلك الى الشخصية المرحة، وانا عندما اتعامل مع الطفل اكون اصغر منه عمراً كي نتفق معاً واتواصل معه.وكل واحد منا بداخله طفل صغير، وغالبا مايبتعد الفنان عن العمل للطفل لانه يراه عملاً دون المستوى وسهلاً ولا يخلق له الشهرة. وعن رعاية الدوائر المختصة لمسرح الطفل أجابت: مع الأسف يلقى مسرح الطفل الاهمال من الجهات ذات العلاقة، ولا توفر له مستلزمات النجاح، هل تصدقين ان الفرقة الوحيدة التي كانت موجودة للطفل الغيت! كما ان مهرجان مسرح الطفل غيب هو الاخر وكان المفروض ان يعقد في الشهر الماضي وهذا هو العام قد انتهى ودخلنا عاماً جديداً والمهرجان صار في طي النسيان. وأضافت:أعتقد ان الخسارة يتحملها الطفل العراقي فقط، في وقت نحن فيه احوج لمشاهدة اعمال تعزز طفولته التي سرقت منه وسط المتفجرات والقتال. وعدت نبراس خضر أهم أعمالها مسرحية (سيندرلا) للاطفال وادت فيها دور الساحرة.
نبراس خضر: أعمال الأطفال لايهتم بها أحد
نشر في: 20 يناير, 2010: 06:25 م