هل تصح او تستقيم هذي المعادلة الظالمة في بلد تضج شوارعه بالقادرين ، العاطلين ، المعطلين ، الأميين . الباحثين عن عمل ولو بأجر يسد الرمق ، ويكفيهم ذل الإستجداء ؟؟
………..
في فترة مبكرة من إنبثاق كيان الجمهورية العراقية ، فرضت الدولة تطبيق نظام التعليم الإجباري ، بحق من بلغ او تجاوز سن التمييز ( ٧ —٨ ) سنوات ،، وإستحدثت فقرات في القانون — الساري آنذاك ــ بحق اولياء الأمور ، المتقاعسين او المتخلفين عن تسجيل اولادهم في المدرسة ، بفرض غرامة مالية معتبرة — للردع — قد لا تعفي ولي الأمر من مغبة الحبس !!
………
اليوم ، تحت وطأة العطالة والبطالة المتفشية ، والتي ناشت حتى الشباب ذوي الشهادات الجامعية ، نجد الجموع الغفيرة ممن بلغ السابعة او تعداها ، هجر المدرسة ، وأضطر للعمل حمالا . او دافعا لعربة حمل ، او نادلا في مقهى ، او بائع سكاير وعلكة في تقاطعات الطرق ، او مساعدا لبائع خضر ، او متسولا.. شحاذا مهلهل الثياب يستجدي الناس صدقة .
……
في حومة الأخبار المتزاحمة ، المتضاربة ، المتناقضة . يطل علينا خبر إعتزام الحكومة العودة لتطبيق نظام التجنيد الإجباري . الذي عبره سيدفع الأغنياء البدل النقدي ، برهاوة بالغة . ليسعر التنور باولاد الخايبة الفقراء . ويساقوا كالنعاج وقودا لجيش لم يعد سورا للوطن.
عجب ، عجب . يفرض نظام التجنيد الإجباري .رغم عواهنه وثغراته لتدريب الفرد العراقي على ان يكون جنديا مقاتلا رغم أنفه ،أم ترى الذاكرة العراقية المثقوبة ،نسيت مآآل إليه أقوى جيوش المنطقة - من تشرذم وذل وضياع…. ليت من شرع وأعاد الحياة لقانون التجنيد الإجباري ، وروج لفاعليته وبشر به .. ليته اولى ذات العناية والهمة لإعادة الحياة لقانون التعليم الإلزامي .ووجد منافذ للرزق الحلال للمتعلمين والخريجين وذوي الشهادات العالية .
من هو الشجاع الذي يقلب المعادلة رأسا على عقب ::التجنيد الإجباري لا ، التعليم الإلزامي الف نعم .
التجنيد إجباري.. التعليم: لا
[post-views]
نشر في: 27 مارس, 2016: 09:01 م