TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > التجنيد إجباري.. التعليم: لا

التجنيد إجباري.. التعليم: لا

نشر في: 27 مارس, 2016: 09:01 م

هل تصح او تستقيم هذي المعادلة الظالمة  في بلد تضج شوارعه  بالقادرين  ، العاطلين ، المعطلين ، الأميين . الباحثين عن عمل ولو  بأجر يسد الرمق ، ويكفيهم ذل الإستجداء ؟؟
………..
في فترة مبكرة من إنبثاق كيان الجمهورية العراقية ، فرضت الدولة تطبيق نظام  التعليم الإجباري ، بحق من بلغ او تجاوز سن التمييز ( ٧ —٨ ) سنوات ،، وإستحدثت فقرات في القانون — الساري آنذاك ــ بحق اولياء الأمور ، المتقاعسين او المتخلفين عن تسجيل اولادهم في المدرسة ، بفرض غرامة مالية معتبرة — للردع — قد لا تعفي ولي الأمر من مغبة  الحبس !!
………
اليوم ، تحت وطأة العطالة  والبطالة  المتفشية ، والتي ناشت حتى الشباب ذوي الشهادات الجامعية ، نجد الجموع الغفيرة ممن بلغ السابعة او تعداها ، هجر المدرسة ، وأضطر  للعمل  حمالا . او دافعا لعربة حمل ، او نادلا في مقهى ، او بائع سكاير وعلكة في تقاطعات الطرق ، او  مساعدا لبائع خضر  ، او متسولا.. شحاذا مهلهل الثياب يستجدي الناس صدقة .
……
في حومة الأخبار المتزاحمة ، المتضاربة ، المتناقضة . يطل علينا خبر إعتزام الحكومة العودة  لتطبيق نظام التجنيد الإجباري . الذي عبره سيدفع الأغنياء البدل النقدي ، برهاوة بالغة . ليسعر التنور باولاد الخايبة الفقراء . ويساقوا  كالنعاج وقودا لجيش لم يعد سورا للوطن.  
عجب ، عجب . يفرض نظام التجنيد الإجباري .رغم عواهنه وثغراته  لتدريب الفرد العراقي على ان يكون جنديا مقاتلا رغم  أنفه ،أم ترى الذاكرة العراقية المثقوبة ،نسيت مآآل إليه  أقوى جيوش المنطقة - من تشرذم  وذل وضياع…. ليت  من شرع  وأعاد الحياة لقانون التجنيد الإجباري ، وروج لفاعليته  وبشر به .. ليته اولى ذات العناية  والهمة لإعادة الحياة لقانون التعليم الإلزامي .ووجد منافذ للرزق الحلال للمتعلمين والخريجين وذوي الشهادات العالية .
من هو الشجاع الذي  يقلب المعادلة رأسا على عقب ::التجنيد الإجباري لا ، التعليم الإلزامي الف نعم .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

عمليات بغداد تغلق 208 كور صهر و118 معمل طابوق وإسفلت

أسعار الصرف اليوم: 143 ألف دينار لكل 100 دولار

ترامب: أوقفتُ 8 حروب وأعدتُ "السلام" للشرق الأوسط

الأنواء الجوية: انتهاء حالة عدم الاستقرار وطقس صحو مع ارتفاع طفيف بالحرارة

حصار فنزويلا ينعش النفط… برنت وغرب تكساس يقفزان في آسيا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram