أربيل / الوكالاتبحث رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ، مع كريستوفر هيل سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى العراق الاتحادي والوفد المرافق له الذي يزور الإقليم حالياً العلاقات الثنائية بين إقليم كردستان والولايات المتحدة في مختلف المجالات بالاضافة الى بحث مسألة كيفية توسيع تلك العلاقات.
 كما تم التطرق الى العملية السياسية في العراق والاستعدادات الجارية للانتخابات القادمة ومرحلة ما بعد الانتخابات وكذلك الزيارة المرتقبة للرئيس بارزاني الى الولايات المتحدة. الى ذلك أعلن السفير الأمريكي لدى العراق كريستوفر هيل، أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة وجدية بالضمانات التي أعطتها للقيادة السياسية الكردستانية فيما يتعلق بعدد من المسائل المصيرية التي تهم شعب كردستان. وأضاف هيل في لقاء مع مندوبي عددٍ من القنوات الإعلامية جرى في مبنى ممثلية السفارة الأمريكية في عاصمة الإقليم أربيل، وحضره مندوب PUKmedia، "أريد أن أطمئنكم أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بالضمانات التي أعطتها وأنها ستساهم بشكل أكبر في حل المشاكل في العراق وخاصة المشاكل والمسائل العالقة بين الحكومتين الإتحادية وحكومة الإقليم، وأعتقد بأن دستور العراق الدائم هو مرجعٌ أساس لحل المشاكل في العراق، ولا أعتقد أن هناك بدائل أخرى للدستور لحل هذه المشاكل، وأن للولايات المتحدة الأمريكية مصالح مشتركة مع إقليم كردستان ونسعى لتطويرها، كما وسنقوم ببناء علاقات متينة مع إقليم كردستان، وأرى أنه سيكون له مستقبل مشرق لم يتخيله أحد". وسلط هيل الضوء على نتائج زيارته إقليم كردستان، حيث قال "إن سبب زيارته الإقليم هو للاطلاع على أعمال فريق إعمار إقليم كردستان التابع لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية، وأكد أنهم بحثوا خلال زيارتهم مع الدكتور برهم أحمد صالح العلاقات بين إقليم كردستان والولايات المتحدة الأمريكية، ، والمشاكل والمعوقات التي تواجه حكومته وكيفية معالجتها، لافتاً الى أنهم عقدوا اجتماعاً مهماً مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، وتم فيه بحث جملة من القضايا والمسائل المهمة على الساحتين العراقية والكردستانية. ونفى السفير الأمريكي بأن زيارته إقليم كردستان بهدف الضغط على القيادة السياسية الكردستانية لتقديم التنازلات لأطراف عراقية، مؤكداً أن مثل هذه الزيارات وزيارات آخرى للمسؤولين الأمريكيين مهمة جداً للتفاهم والإتفاق حول العديد من المسائل التي تهم الجانبين، معرباً عن سروره بالتطورات التي تشهدها مدينة أربيل في جميع الميادين، وإهتمام حكومة الإقليم بمجالات الاستثمار وتشجيع المستثمرين للمجيء إلى الإقليم لتنفيذ المشاريع الخدمية والاستثمارية، مشيراً إلى أنهم ينتظرون قدوم المستثمرين الأمريكيين إلى الإقليم لتنفيذ المشاريع الإستثمارية. وحول العلاقات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان ومستقبل المشاكل والمسائل العالقة بين الجانبين، قال السفير الأمريكي: العلاقات بين الجانبين تتطلب جهوداً مضنية من قبل الجانبين بغية حل المشاكل العالقة بينهما، مشيراً إلى أنهم ينتظرون نتائج الإنتخابات النيابية المقبلة، حيث ستكون لها تأثير كبير على العملية السياسية والعلاقات بين الحكومة الإتحادية وحكومة الإقليم، معبراً في الوقت ذاته عن تفاؤله بمستقبل هذه العلاقات، مؤكداً إنها تتطور يوماً بعد يوم. وفيما يتعلق بأوضاع الأقليات في العراق وخاصة في الموصل والأخطار المحدقة بهم، قال السفير هيل "إن مشكلة الأقليات في الموصل هي مشكلة كبيرة وحلها يتطلب فترة من الزمن، مؤكداً ضرورة إيجاد الحلول المناسبة لها وخاصة للمشاكل الأمنية في تلك المنطقة، وأن القوات الأمريكية والجيش العراقي وقوات البيشمركة في نقاش مستمر حول إيجاد الحلول والطرق السليمة لبسط الأمن والأمان في المناطق المتنازعة عليها، كما وأن هناك مشكلة سياسية في تلك المناطق وأن الامم المتحدة تعمل جاهدةً على حلها (في إشارة إلى مسألة المناطق المتنازع عليها) والولايات المتحدة مستمرة في مساعدة فريق الامم المتحدة لحل هذه المشكلة، وإننا نرى بأنه يجب أن تحل مشكلة المناطق المتنازعة عليها وفقاً للدستور العراقي وخاصة المادة 140 منه، إضافة إلى ايجاد حل سياسي لها". ونفى هيل وجود مشروع لتمركز 21 ألف جندي أمريكي في إقليم كردستان كما ورد في بعض وسائل الإعلام. وحول المخاوف من قيام البعثيين بإنقلاب عسكري في العراق أو إحداث تمرد عسكري، أو الدخول بقوة في العملية السياسية عبر الإنتخابات المقبلة، قال هيل "إن البعثية انتهت في العراق"، ملقياً الضوء على المآسي والويلات التي حلت بالشعب العراقي على يد النظام البعثي المباد. من جهة اخرى استقبل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في صلاح الدين الدكتور اياد علاوي رئيس القائمة العراقية الوطنية في مجلس النواب العراقي الفيدرالي والوفد المرافق له. وخلال اللقاء جرى بحث آخر المستجدات على الساحة السياسية العراقية لا سيما الاستعدادات الضرورية لاجراء الانتخابات النيابية القادمة بصيغة شفافة ونزيهة، وكانت آراء الجانبين متفقة حول ضرورة تحقيق الاستقرار في البلاد وتعميق التجربة الديمقراطية وتطوير العملية ال