TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كردستانيات: السياحة.. مرة أخرى

كردستانيات: السياحة.. مرة أخرى

نشر في: 20 يناير, 2010: 06:48 م

وديع غزوانحبا الله إقليم كردستان بالعديد من المقومات التي تساعده على النهوض والتطور وتحقيق رفاهية ابنائه، دون ان يكون مضطراً الى الاعتماد بشكل يكاد يكون شبه كامل على ما يأ تيه من الميزانية الاتحادية، رغم انها جزء من حقوقه المشروعة كغيره من مناطق العراق الأخرى،
غير ان مشكلة بلدنا هي ان واردات النفط تشكل النسبة الغالبة من ميزانيته بل يكاد ان يكون المورد الوحيد بعد تدهور القطاعات الأخرى كإحدى نتائج الاجتياح الاميركي للعراق. وفي لقاء لرئيس إقليم كردستان مع وزير البلديات والسياحة ومسؤولي البلديات تطرق الى عدة جوانب مهمة من بينها الإشارة الصريحة الى اهميه قطاع السياحة في توفير موارد بديلة مشيراً الى ضرورة الاهتمام بهذا القطاع. وأوضح ان النفط كسلعة قابلة للنضوب سوف تنتهي في يوم ما ( لذا يجب الاهتمام اكثر بالمصادر الأخرى وهي السياحة والمناطق الاثرية التي نستطيع من خلال وارداتها إدارة الإقليم وتعريف العالم به). ومع يقيننا بان حكومة الإقليم قد وضعت خطة تنموية للنهوض بقطاع السياحة كما اعلن عن ذلك وزير البلديات والسياحة سمير عبد الله اثناء زيارته محافظة دهوك، غير ان تنفيذها بالشكل المطلوب يتطلب مستلزمات غير متوفرة بما يتناسب وحجم المهمة من بينها رؤوس الأموال والخبرات والأيدي العاملة المتخصصة في اعمال الفندقة، وهذا يتطلب ان تتوجه الجهود بشكل اوسع لتشجيع المستثمرين والشركات الأجنبية المتخصصة لتنفيذ مشاريع سياحية، دون ان نغمط حقوق الاستثمار المحلي الذي بادر ومنذ وقت مبكر لتطوير هذا القطاع بحسب إمكاناته وربما يمكن ان يدخل المستثمرون العراقيون بصيغ شراكة مع العاملين الأجانب بشروط ميسرة لا تضر او تنفر رأس المال الأجنبي. اما في ما يخص الأيدي العاملة الماهرة والتي لا يختلف احد بأنها احد ابرز مشاكل هذا القطاع فقد انتبهت القائمة الكردستانية اليها عندما ضمنت برنامجها فقرة تشير الى اهمية قيام وزارة التربية والتعليم العالي بفتح معاهد وكليات واعداديات تهتم بهذا الجانب. واذا كان الواقع الاجتماعي في العراق بشكل عام ومنه إقليم كردستان وبسبب النظرة الخاطئة للعاملين في هذا القطاع يقف عائقاً امام الشباب للعمل فيه، فان التوعية وتوفير الحوافز كفيلان بحل هذه الإشكالية تدريجياً وبمرور الوقت. ان إقليم كردستان يمتلك القاعدة والأرضية التي تؤهله للنجاح في موضوع كهذا خاصة اذا امتد ليشمل المواقع الاثارية ومنها غير المكتشفة حتى الان ناهيك عن المواقع الدينية وكلها يمكن ان تسهم بتوفير موارد مضافة، والاهم تحسين دخل الفرد ورفاهيته.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram