أكد سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن بلاده ترفض أن يكون مطلب استقالة الرئيس السوري بشار الأسد شرطا لمواصلة محادثات السلام السورية.وعينت الصين أول مبعوث خاص لها للأزمة السورية في الوقت الذي تسعى فيه للقيام بدور أكثر نشاطاً في ا
أكد سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن بلاده ترفض أن يكون مطلب استقالة الرئيس السوري بشار الأسد شرطا لمواصلة محادثات السلام السورية.وعينت الصين أول مبعوث خاص لها للأزمة السورية في الوقت الذي تسعى فيه للقيام بدور أكثر نشاطاً في الشرق الأوسط. وقال ريابكوف للصحفيين "لا يمكن أن يكون مطلب رحيل بشار الأسد شرطا لمواصلة المحادثات".وأضاف أن الطرف الروسي يأمل في أن يبدأ الحوار المباشر بين ممثلي الحكومة والمعارضة السورية خلال جولة محادثات تبدأ يوم 11 أبريل/نيسان. وسارعت مصادر رسمية روسية إلى نفي ما نقلت تقارير صحفية رسمية أيضا في موسكو حول أهداف زيارة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، جون برينان، إلى موسكو في بداية مارس/آذار الحالي، فأشارت إلى أن الزيارة لم تكن على صلة بقرار روسيا سحب قواتها لاحقا من سوريا، في ظل تقارير عن طرح الجانب الأميركي لمصير الرئيس السوري بشار الأسد.ونفى نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، أن تكون الزيارة مرتبطة بسحب روسيا لقواتها، وأضاف سيرومولوتوف الذي يتولى ملف مكافحة الإرهاب في الخارجية الروسية، أن برينان "لم يزر الوزارة خلال إقامته في موسكو، ولم تكن لأنشطته في العاصمة الروسية أي صلة بالقرار الذي اتخذه بوتين فيما بعد، وبالتحديد في 14 مارس/آذار حول سحب الجزء الأساس من مجموعة القوات الجوية الروسية من سوريا" وفقا لوكالة سبوتنيك الحكومية الروسية.وترافق حديث سيرومولوتوف مع إشارة وكالة سبوتنيك، نقلا عن المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، قوله إن الرئيس بوتين "بحث مع أعضاء مجلس الأمن الروسي الديناميكية الإيجابية في محاربة الإرهاب في سوريا، وتمت الإشارة إلى أهمية تحرير تدمر من داعش".وذكر الكرملين في بيان صحفي أن بوتين "تبادل التقييمات مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، حول أهمية طرد تنظيم داعش المتطرف من مدينة تدمر ذات القيمة الثقافية والأثرية العالمية، وذلك بفضل العمليات الهجومية الناجحة للجيش السوري المدعوم من قبل سلاح الجو الروسي."وكانت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية الرسمية أيضا قد نقلت من جانبها عن السفارة الأميركية في موسكو قولها إنها برينان: "ناقش مع المسؤولين الروس قضايا تتعلق بوقف إطلاق النار بسوريا ومسار العملية السياسية فيها" وأوردت الوكالة على لسان الناطق باسم السفارة، ويليام ستيفنز، قوله إن رئيس CIA طرح مسألة "رحيل الأسد عن السلطة."
في الاثناء عينت الصين امس (الثلاثاء) أول مبعوث خاص لها للأزمة السورية وهو ديبلوماسي عمل كسفير لدى إيران في الوقت الذي تسعى فيه للقيام بدور أكثر نشاطاً في الشرق الأوسط.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي إن المبعوث الخاص الجديد لدى سوريا هو شيه شياو يان، الذي شغل في الآونة الأخيرة منصب سفير الصين في إثيوبيا والإتحاد الأفريقي.وقال هونغ إن الصين سعت دائماً بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن إلى التوصل إلى حل مناسب للقضية السورية مضيفاً أن الحل السياسي هو أفضل طريقة. وأضاف أن تعيين الصين مبعوثها الخاص يساعد على دفع عملية السلام ونقل حكمة ومقترحات الصين في شكل أفضل. وقال هونغ "نعتقد بأنه سيقوم بهذه المهمة بالتأكيد في شكل جيد."