بغداد/ المدىناقش رئيس الجمهورية جلال طالباني مع السفير الأمريكي في العراق كريستوفر هيل امس الاربعاء الأوضاع السياسية والحراك الجاري والاصطفافات والتجاذبات التي تشهدها الساحة السياسية فضلا عن العراقيل التي تعترض المسيرة الديمقراطية وآليات تذليلها.
 وجرى خلال النقاش تبادل الآراء بشأن الانتخابات التشريعية المرتبقة وأهميتها في وضع العراق على اعتاب مرحلة سياسية واقتصادية جديدة ، وأكد طالباني وهيل أهمية تطوير العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية في جميع المجالات بما يعزز روابط الصداقة والتعاون المتبادل بين البلدين ، فيما أكد هيل استعداد بلاده الكامل للمضي قدما في توفير الدعم المطلوب لترسيخ تجربة العراق الديمقراطية. الى ذلك بحث رئيس الجمهورية جلال طالباني مع ممثل أمين عام الأمم المتحدة إد ملكيرت المشهد السياسي العراقي الحالي وآخر المستجدات بشأن التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة. وجرى خلال اللقاء تبادل الآراء بشأن المشمولين بقرار هيئة المساءلة والعدالة، حيث أكد طالباني أهمية احترام الدستور وتطبيق القوانين المتعلقة بالآليات التي من المفترض توفرها لإجراء انتخابات حرة وديمقراطية تتسم بالنزاهة والشفافية. وأشاد طالباني بالجهود التي تبذل من أجل تفعيل لغة الحوار البناء والهادف إلى تخفيف التشنجات والتقليل من الاحتقان السياسي، موضحاً انه يسعى على الدوام إلى تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف المشاركة في العملية السياسية دعماً للتجربة الديمقراطية. كما تم التطرق إلى علاقات العراق مع المنظمة الدولية وضرورة تطويرها، حيث أشار رئيس الجمهورية الى أهمية مساهمة الأمم المتحدة في إنجاح الإنتخابات المقبلة، مشيداً بدورها في مساعدة الشعب العراقي ودعم تجربته الديمقراطية المتنامية. بدوره عبر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة عن ثقته بأن الرئيس طالباني يتمتع بعلاقات متجذرة وصلات قوية مع الأطراف العراقية على اختلاف مكوناتها وأنه سيستثمر تلك العلاقات بما يساعد على خلق حالة من التفاهم والانسجام للتغلب على المشاكل التي قد تعترض إجراء انتخابات ديمقراطية يترقبها العالم بعين الاهتمام كونها ستضع العراق على طريق الاستقرار والتطور والازدهار.