أعلنت وزارة النفط العراقية، يوم امس الأربعاء، عن تصدير الشحنة الثانية من مكثفات الغاز (C5)، الفائضة عن حاجة العراق، وفيما أشارت الى أن هذا التصدير لضمان إيرادات إضافية للخزينة الاتحادية، أكدت وصول الإنتاج الوطني من الغاز السائل إلى 5000 طن باليوم الو
أعلنت وزارة النفط العراقية، يوم امس الأربعاء، عن تصدير الشحنة الثانية من مكثفات الغاز (C5)، الفائضة عن حاجة العراق، وفيما أشارت الى أن هذا التصدير لضمان إيرادات إضافية للخزينة الاتحادية، أكدت وصول الإنتاج الوطني من الغاز السائل إلى 5000 طن باليوم الواحد.
وقال وكيل وزارة النفط لشؤون صناعة الغاز حامد يونس في بيان ،تلقت (المدى برس) نسخه منه، إن "العراق صدر الشحنة الثانية لمكثفات الغاز C5 (الكازولين الطبيعي)، الفائضة عن الحاجة والمتجهة الى ميناء الفجيرة على الناقلة كوارا"، مبيناً أن "الناقلة كانت تحمل كمية 10,500 الاف م3 لصالح شركة كلكسي الدولية"، ومضيفا، أن الوزارة "مستمرة بتصدير هذه الكميات الفائضة بالتتابع".
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط عاصم جهاد خلال البيان، أن "تصدير هذه الكميات من المكثفات تفتح الآفاق لضمان إيرادات إضافية للخزينة الاتحادية الى جانب تصدير النفط الخام"، مؤكداً "نجاح خطط الوزارة بالاستثمار الأمثل للغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط الخام والتقليل من عمليات احتراقه بمعدلات ونسب جيدة، فضلا عن زيادة انتاج العراق من الغاز الذي بلغت كمياته 1100 مقمق باليوم والتي اصبحت تسد جزءا من حاجة العراق".
وأشار جهاد الى "وصول الإنتاج الوطني من الغاز السائل إلى 5000 طن باليوم"، معرباً عن، أمله بـ"تصدير كميات من الغاز السائل الفائضة عن حاجة العراق خلال الفترة القريبة المقبلة". بدوره ، قال الخبير في الشؤون النفطية حمزة الجواهري في حديث لـ "المدى"، ان "نوعية الغاز المصدر حاليا يعتبر غازا سائلا ويسمى علميا "النفط النقي" او " الأجزاء الثقيلة من الغاز" والذي ينتج بشكل مصاحب في عملية استخراج النفط التي لا تتطلب تكنلوجيا معقدة في عملية فصلة وتجميعه".
واضاف ان "شركة غاز البصرة بالتعاون مع شركتي شل ومتسوبيشي، ونتيجة الجهود الحثيثة للخبرات الوطنية استطاعت لاول مرة انتاج وتصدير تلك النوعية من الغاز التي يمكن ان ترفد الموازنة العامة بايرادات جديدة غير النفطية".
وأوضح الجواهري أن "العمل مستمر لتوسيع وتطوير المصافي القديمة التي تم انشاؤها منذ سبعينات القرن الماضي، إضافة إلى انشاء مصاف جديدة كما في محافظتي كربلاء وميسان التي من المتوقع ان تكتمل قريبا لتساهم في توفير المواد الاولية لصناعة الكثير من المشتقات النفطية والبتروكيمياوية المتعددة والتي يعتبر الغاز من اهم المواد الاساسية في صناعتها". وبين ان "تطوير حقول الغاز النقي بالاضافة الى استغلال الغاز المصاحب يوفر للدولة مبالغ طائلة تذهب بشكل يومي لاستيراد البنزين من دول الجوار وتساعد على انتاجه محليا وبنوعية جيدة جدا".
وتابع ان "العراق يستورد الغاز الجاف للاستهلاك المحلي من ايران والذي يعتبر نوعية مغايرة عن الغاز المكثف الذي يحتاج لعمليات متعددة ومعقدة لتنقيته والتي لا تتوفر داخل العراق".وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي اكد على اعادة النظر بالاتفاقات النفطية الموقعة مع الشركات في ضوء مستجدات الانخفاض الكبير في اسعار النفط، وفيما أشار الى أن الاهتمام الحكومي بالقطاع النفطي مرتبط بإمكانات البلاد ومكانتها بين البلدان المنتجة، وجه وزارة النفط بـالتفاوض مع شركة "لوك اويل" الروسية لرفع كميات الانتاج النفطي وانهاء ظاهرة حرق الغاز الطبيعي.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، في بيان، تلقت (المدى برس) نسخة منه، إن "العبادي استقبل، الاحد(27/اذار/2016)، في مكتبه،رئيس شركة لوك اويل الروسية فاغيت الكبيروف والوفد المرافق له".
وأوضح العبادي، بحسب البيان، أن "اهتمامنا بالقطاع النفطي مرتبط بإمكانات بلدنا في انتاج وتصدير النفط بالكميات التي تتناسب ومكانة العراق كبلد منتج رئيس، فضلاً عن انهاء ظاهرة حرق الغاز الطبيعي الذي كان يعاني هدراً في تلك الثروة"، مؤكداً على "ضرورة اعادة النظر بالاتفاقيات النفطية مع الشركات في ضوء مستجدات الوضع العالمي والانخفاض الكبير في اسعار النفط".
وشدد العبادي على ضرورة "حسم القضايا العالقة مع شركة لوك اويل والوصول الى اتفاق منصف يضمن استثمار الطاقة النفطية بشكل افضل"، موجهاً وزارة النفط بـ"البدء في التفاوض مع شركة لوك اويل وتحقيق الزيادات في كميات الانتاج النفطي واستثمار الغاز المصاحب".
من جانبه، استعرض الكبيروف "مراحل العمل في مشروع غرب القرنة وسعيهم للوصول الى معدل مليون و200 الف برميل يومياً فضلاً عن استثمار الغاز المصاحب بدلاً من حرقه".
وكانت وزارة النفط العراقية أعلنت، يوم الأحد الـ(20 من اذار 2016)، تصدير أول شحنة من الغاز المكثف (السائل) من إنتاج شركة غاز البصرة عبر مرفأ تصدير الغاز في شركة غاز الجنوب، وفيما كشفت أن الشحنة بمعدل 10 آلاف متر مكعب وبواقع 7 آلاف طن، أكدت أن تصدير الغاز المكثف يتم من دون الحاجة إلى تعاقدات لوجود طلب على المادة.