اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > الشهرستاني يكتشف المؤامرة.. والخارجية مصير مجهول

الشهرستاني يكتشف المؤامرة.. والخارجية مصير مجهول

نشر في: 2 إبريل, 2016: 06:01 م

منذ سنوات وبدافع الغيرة بالتاكيد ، أتابع أخبار " التكنوقراط "  حسين الشهرستاني ، الرجل الذي سخر الطاقة النووية لخدمة الصناعة العراقية العملاقة بعد عام 2003  ، وفي كل مرة أسأل نفسي هل من المعقول ان الوزارات لا تتشكل إلا وحسين الشهرستاني على رأس القائمة  ، ونحن الذين نرفض  ان يتولى شؤوننا رجال أكفاء  يرفعون شعار "  حماة ثروة العراق  " ونعتقد ان  الوزارة يجب ان تكون حكرا على المستقلين ، فيما الوقائع تثبت ان احزابنا السياسية ، سعت وناضلت وجاهدت لكي تضعنها بخانة واحدة مع جمهورية افغانستان المؤمنة  ، وبالقرب من بلاد حامي حمى الاسلام عمر البشير ، وأرجوكم دعوا السيد الجعفري  وشأنه ، فقد خرج علينا من يعتقد ان العراقيين يخشون  المصير المجهول للدبلوماسية العراقية إن غادرها " السيد "  فلا احد يستطيع  ملء الفراغ . ، اذا كان لديكم فسحة من الوقت  اتمنى ان  تقرأوا  كتاب الامير لميكافيللي  . يكتب صاحب  الغاية تبرر الوسيلة :" في سبيل تحقيق أغراضه ومصالحه على السياسي أن يكون مراوغا، " وعليه أيضا، وهذا مهم " تعلّم فن تزييف الحقائق "
أمضينا الايام الثلاثة الماضية  في معركة إعلامية  ، تقودها صحف اجنبية ، غايتها تقديم تحقيق استقصائي يقول بالوثائق ان هناك شبهة فساد في عقود النفط ايام ماكان الشهرستاني يحمي ثروة العراق مع زميلة " دفاع الوسط "  عبد الكريم لعيبي ، الفريق الذهبي هذا استولى على عمولات تقدر بعشرات الملايين من الدولارات حسب التقرير الذي نشرته  مؤسسة فيرفاكس ميديا الاسترالية ، وصحيفة هفنغتون بوست الأميركية التي اتهمها الشهرستاني بأنها تسعى للنيل من الشخصيات الوطنية .هل هي مؤامرة ، بالتاكيد ، وتقودها الامبريالية والصهيونية اللتان غاظهما اننا منحنا عالما نوويا " مؤمنا " كرسي دائم في البرلمان والوزارة .  
لم يخبرنا احد  حتى الآن، ، لمذا تتآمر علينا الصحيفة الاميركية . لكنني كنت أتمنى على اصحاب نظرية المؤامرة لو انهم  اطلعوا على اخبار البرازيل  ، وتعرفوا على  ما جرى خلال الاسابيع الماضية ، فقد اتهمت صحف المعارضة الرئيس السابق سليفا دي لولا ، في قضية فساد باحدى شركات النفط ، وقبل ان يتهمني البعض بإجراء مقارنات غير عادلة بين عالم نووي ، وعامل بسيط جاءت به  السياسة  ليصبح رئيسا للبرازيل ، اود ان اخبركم ان الرئيس البرازيلي ذهب الى المدعي العام باعتباره متهما وليس رئيسا سابقا وخرج بكفالة مالية كأي مواطن !
الذين درسوا الحالة البرازيلية يعتبرون الرئيس "لولا دا سليفا" شكّل انتقالة مهمة في حياة البرازيل ، وخاصة عندما حولها من بلد فقير الى ثامن اقوى اقتصاد في العالم  .
تلك هي القاعدة التي فقدناها ، المسؤولون الذين يحبون  بلادهم  ، ويضعون  الضمير والأخلاق ، طريقا للعمل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 6

  1. سامي الحاج- السويد

    أغنى عشر دول في العالم حسب صندوق النقد الدولي والبنك الدولي قطر في المقدمة تليها لوكسمبورغ والثالثة؟؟؟ سنغافورة.

  2. الشمري فاروق

    ليش غاث نفسك عيني ابو حسين باجر من الصبح يروح الشهرستاني يم مدحت (المخمود) يشرب يمه أستكان جاي... اويحجيله القضيه ويورق المدحت من هالرازقه الله...وبعد شويه يصدرله المخمود فرمان البراءه ويرجع كلشي لمكانه...وتقرر هيئة النزاهه بغلق الموضوع...بس تره القض

  3. بغداد

    استاذ علي حسين هذا العميل الغريب الأطوار حسين الشهرستاني دوره في مسرحية احتلال العراق منذ اليوم الأول منذ منتصف التسعينات عندما كان يخرج على احد برامج التلفزيون البريطاني ال بي بي سي كان مشبوهاً وغالبية المشاهدين قالوا عن هذا المشبوه انه رجل كذاب وله دور

  4. أبو أثير

    سيدي الكريم .. هل تعتقد أن الصهيونية العالمية ستترك السيد الشهرستاني يتنفس الهواء وينعم بالحياة .. فيما لو أنه صحيح يمكن أن يقدم الخير والتقدم والمنجزات العلمية للعراق وأهله ... !!! على أساس كونه أحد خبراء الطاقة النووية وهندستها ... أنا شخصيا ويشاركني م

  5. د عادل على

    شاه ايران محمد رضا بهلوى تحدث كثيرا للشعب الايرانى فى الفترة الاخيرة لحكمه---فى هده الخطب تحدث الشاه كثيرا عن عدم كفاءة رجال الدين لادارة الدوله والثورة الايرانيه كانت فى معركه عظيمه لانجاح الثورة الاسلاميه-الشاه كان يخاطب رجال الدين وينصحهم بالتخلى

  6. علي عبد المنعم

    استاذي .. اكو مبدا بالسياسه وبالقانون اسمه اخلاء طرف .. بالعاميه يعني كلمن ذنبه على جنبه .. يمكن احتلال العراق مااحد اخذ بيه راي العراقيين بس البرلمان والدستور اجا برضا الجميع وكلمن اختار الي يريده .. بقت الشغله يم الي اختار .. الي عاجبه الشهرستان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

 علي حسين مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرين لرحيل شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني الذي أرخ للبلاد وأحداثها فكان هو العراق لساناً ودماً وكياناً.. صاحب يوم الشهيد وآمنت بالحسين وقلبي...
علي حسين

قناديل: عالَمٌ من غير أحزاب

 لطفية الدليمي ما يحصلُ بين الحزبين العتيديْن في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الامريكية 2024 أمرٌ أبعد من فنتازيا جامحة. هل كنّا نتوقّعُ قبل عقدين مثلاً أن يخاطب رئيسٌ أمريكي رئيساً امريكياً سابقاً...
لطفية الدليمي

قناطر: العراقيون لا يتظاهرون!!

طالب عبد العزيز أمرٌ غريبٌ جداً، هو خلو شوارع البلدان العربية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من التظاهرات المنددة بما يجري في غزة ولبنان والمنطقة بعامة، من انتهاكات، وتجاوزات، صهيونية وأمريكية، فيما شوارع العالم...
طالب عبد العزيز

تعديل قانون الأحوال الشخصية.. من منظور سيكولوجي

د. قاسم حسين صالح تذكير(في 23 تشرين الثاني 2013 انجز وزير العدل السيد حسن الشمري مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي جاء امتثالاً لمرجعه السياسي والفقهي السيد اليعقوبي المحترم، مع ان المسؤولية تفرض عليه...
د.قاسم حسين صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram