في مسعى انساني تكافلي يهدف لمساعدة المعوزين والفقراء والنازحين ممن تركوا كل شيء وهربوا بأرواحهم، قامت وزارة الداخلية مديرية العلاقات العامة / قسم محاربة الشائعات، بانشاء (جدار الرحمة) في العديد من مناطق بغداد وبعض المحافظات، والذي يهدف الى تبرع الناس
في مسعى انساني تكافلي يهدف لمساعدة المعوزين والفقراء والنازحين ممن تركوا كل شيء وهربوا بأرواحهم، قامت وزارة الداخلية مديرية العلاقات العامة / قسم محاربة الشائعات، بانشاء (جدار الرحمة) في العديد من مناطق بغداد وبعض المحافظات، والذي يهدف الى تبرع الناس ما لايحتاجوه من ملابس واحذية ومفروشات، تنفع الفقراء والمحتاجين. . اذ يأخذ كل واحد ما يحتاجه ويترك البقية للاخرين في مكان بارز عند مدخل سوق بغداد الجديدة الشعبية علقت لافتة كبيرة كُتب عليها (جدار الرحمة للفقراء والمساكين).. (خذ على قدر حاجتك وأترك الباقي للآخرين). وكُتب على لافتة أخرى (لا تأخذ مال الفقراء وأنت ما محتاج).
انساني تكافلي
ابو هيثم جاء بكيس كبير يحوي بعض الملابس والاحذية بعضها بحالة جيدة وآخر مقبول بالنسبة للفقير الذي لايتمكن من شراء حذاء. فتح الكيس واخذ بتوزيع محتوياته على الحبل المثبت تحت الاعلان. وقبل ان يعود لسيارته جاءه رجل ملامح الحاجة بادية عليه: شكره على سعيه الانساني هذا وتكرمه باكساء اخوته الفقراء.
لكن عبد الرزاق سلمان كان يرى الأمر بشكل مغاير فقد اعتبر ان هذا الجدار انتهزه البعض من الناس للتخلص من ملابس و مفروشات واحذية لايمكن استخدامها ثانية حتى تحول الى مكب نفايات حسب وصفه. لكن فائق كريم صاحب بسطية: رد على سلمان ربما البعض من الناس يفعل ذلك، حسب قربي من الجدار ارى ان الكثير من الملابس والمفروشات مفيدة ويمكن استخدامها، والدليل انها لم تبق طويلا واعتقد انه مشروع انساني تكافلي جاء بوقته.
الفكرة والغاية
فكرة المشروع بدأت عبر مجموعة من المتطوعين الشباب، اخذوا يجمعون الملابس والتبرعات وتوزيعه على النازحين، وحين طلبوا التبرع من احد الاشخاص اخرج لهم كمية من الطعام وبعض الحاجيات الاخرى الزائدة عن الحاجة واستخدام العائلة، الأمر الذي شجعهم على قبول مثل هكذا أمور مفيدة. لتتطور فيما بعد وتصل الى فكرة الجدار وتعليق التبرعات من ملابس ومفروشات واحذية على مشاجب مثبتة بالجدار. كرم محسن احد الشباب الذي عملوا في حملة جمع التبرعات لنازحي بزيبز لم يخف حماسه اذ ما قرار زملائه تنظيم حملة لجمع المواد الغذائية للفلوجة، وبشأن جدار الرحمة وما كان الهدف منه. قال كرم: ان الغاية الاولى للفكرة إعادة روح التلاحم والمحبة بين الناس واشاعة فكرة التكافل والتعاون على المحن، من اجل إعادة النسيج العراقي الى سابق عهده.
حملة الدينار
روح التكافل والتعاون لم تغب عن المجمتع العراقي فمن ينسى تبادل الطعام بين العوائل خاصة في شهر رمضان وكيف كانت المائدة تتزين بعدة انواع من المأكولات مثنى سلمان تذكر تلك الايام وحسرة ترافق حديثه لكنه في ذات الوقت استبشر خيرا بهذه الحملة التي تهدف الى جمع ما يفيض عن الحاجة من اﻻلبسة غير التالفة والمفروشات لمساعدة الفقراء والمعوزين مثلما بين ذلك. ذاكرا انها لا تقتصر على ذلك فحسب بل هناك نية لحملة تبرعات لمعدات ومستلزمات المدرسة من حقائب وملازم دراسية وكتب فائضة عن الحاجة وغير ذلك من مستلزمات الدراسة التي تعجز بعض العوائل من توفيرها لابنائهم، اضافة الى حملة التبرع بالدينار لعمال النظافة خاصة اولئلك الذين لم يستلموا مرتباتهم بسبب الأزمة المالية.
