بمناسبة حلول الذكرى الـ82 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي ، أٌقيم المعرض التشكيلي "سرب حمام.. وأحلام ملونة " على قاعة معرض الفن المعاصر "كولبنكيان" وبمشاركة مئتي فنان تشكيلي بأكثر من مئتي لوحة وذلك صباح يوم السبت الفائت .وقد افتتح المعرض سكر
بمناسبة حلول الذكرى الـ82 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي ، أٌقيم المعرض التشكيلي "سرب حمام.. وأحلام ملونة " على قاعة معرض الفن المعاصر "كولبنكيان" وبمشاركة مئتي فنان تشكيلي بأكثر من مئتي لوحة وذلك صباح يوم السبت الفائت .
وقد افتتح المعرض سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى قائلاً " مقدما لا بد أن نحيي التشكيليين ، لمبادرتهم الرائعة في التعبير عمّا يدور في خلجاتهم من مشاعر وعواطف ورؤى حول ما يعيشه مجتمعنا." مؤكدا أن " مبادرتهم هذه احتفاء مع الحزب وهم يعرفون أنه سيكون كما كان نصير الابداع والثقافة فهي سلاحنا الأول بوجه كل المعوقات ."
فيما قال الفنان التشكيلي أحمد الماجد متحدثاً عن أهمية إقامة هذا المعرض وبهذه المناسبة :" المعرض حافل بالعطاءات المتنوعة والابداعات الواعدة وخصوصا من قبل الفئات الشابة ."
وأكد الماجد " يعد هذا المعرض بأعماله المقدمة مصدر فخر واعتزاز ، فحين لبى نداءنا طيف واسع من صناع الجمال فهذا بحد ذاته أمر جميل ومهم فالفن التشكيلي يجب أن يبقى لصيق الجمال لأنه يعبر عن الاهواء والتداعيات الفكرية للمبدع والمثقف العراقي وهو يُلامس روحية المتلقي ويغير من تفكيره لما هو أكثر إيجابياً ."
وأضاف الماجد قائلاً "هذا المعرض حافل بأعمال تعبيرية ، وتجريدية تم تنفيذها بأسلوب راقٍ مواكب لما قُدم في معرض جمعية الفنانين التشكيليين ." مؤكداً " أننا بحاجة لهكذا قيمة جمالية لأن الناس تفتقر للذائقة الجمالية التي تتأتى من خلال المشاهدات المستمرة والاطلاع على القيم الفنية والثقافية النادرة والغريبة . "
بدوره، ذكر مدير قاعة كولبنكيان قائلاً " نحن جهة مُضيّفة لهذا المعرض وللعاملين عليه والذين اشتملوا على نحو 200 فنان تشكيلي قدموا ما يزيد عن 200 عمل بين رسم ونحت والخزف والخط العربي ، وكانت هذه أعمال حديثة شاركت بها كبار الاسماء من فناني أكاديمية الفنون الجميلة ، فلم نستبعد أي عمل وأعطينا فرصة للشباب للمشاركة مع الرواد بهذا المعرض ." وأكد من خلال كلمته " أن احتكاك الشباب بكبار الفنانين يزيد من جرأة وخبرة الفنان الشاب ما يجعله ذا ذائقة فنية أنضج ."
كما تحدث الفنان التشكيلي كامل حسين عن مشاركته قائلا " شاركت بعمل يختص بالتعبر عن الصمود الإنساني وقوة الفرد وصموده ، خصوصاً في سبيل تحقيق قضاياه ."
وأضاف حسين " الحركة الشيوعية مرت بكثير من المصاعب فهي كما يقول ماركس أغنية عظيمة عجزوا عن تلحينها وهذا العمل اختص بهذه المناسبة وهي مناصرة اليسار العراقي ، إضافة إلى أن أسلوبي الذي اتبعه في عملي تعبير تجريدي وعمل متخصص بالجسد سواء امرأة أو رجل ، فالله منح الجسد موسيقى كونية أحاول الوصول لها دائما من خلال ما أقدم ."
بينما شارك الفنان التشكيلي قاسم العزاوي بلوحتين ، إحداهما ذات ذاكرة مع اليسار العراقي فكانت متواجدة في مقر الحزب الشيوعي العراقي منذ زمن طويل ، وقد اشتغلها العزاوي بأسلوب تجريدي .
ويقول العزاوي عن عمله الثاني " ان هذه اللوحة هي سلسلة من عشرين لوحة تعبر عن مأساة الايزيديات العراقيات ، اشتغلتها بتجريدات لونية وتقنيات وأساليب مختلفة ، واستخدمت المدرسة التعبيرية في تقديمها ، وتضمنت رموز الطائفة الإيزيدية الدينية ، مثل الطاووس لأنهم يستخدمون الميثولوجيا الدينية فيه باعتقادهم أن روح الآلهه تسكن الطاووس ."