التحالفات السعودية توضح انحسار النفوذ الأميركي نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز تقريرا لديفيد غاردنر بعنوان "تحالفات سعودية تظهر انحسار النفوذ الأميركي".ويقول غاردنر إنه بعد اعتلاء الملك سلمان بن عبد العزيز عرش السعودية عام 2015، وبعد سماحه لابنه المفضل
التحالفات السعودية توضح انحسار النفوذ الأميركي
نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز تقريرا لديفيد غاردنر بعنوان "تحالفات سعودية تظهر انحسار النفوذ الأميركي".ويقول غاردنر إنه بعد اعتلاء الملك سلمان بن عبد العزيز عرش السعودية عام 2015، وبعد سماحه لابنه المفضل ونائبه ولي العهد محمد بن سلمان بتولي زمام المقاليد الرئيسة للسلطة في البلاد، شرعت المملكة في تطبيق سياسة خارجية وإقليمية حازمة جديدة.مضيفا إن الأمير محمد بن سلمان حاز قدراً "مدهشاً" من السلطة، في نظام تسعى فيه الأسرة المالكة إلى تحقيق التوازن بين التحالفات داخل الأسرة المالكة.ويتابع غاردنر أن الأمير محمد بن سلمان، الذي يبلغ عمره 30 عاما في نظام أداره منذ أمــد طويل رجال في السبعينيات والثمانينيات من العمر، وزير الدفاع علاوة على مسؤوليته عن السياسات الخارجية والسياسات النفطية وثيقتي الصلة. ويقول غاردنر إن تلخيصا للسياسة الخارجية والسياسة الدفاعية للأمير محمد بن سلمان في عامه الأول يضم: الحرب الجوية بزعامة السعودية على الحوثيين في اليمن التي بدأت في مارس/آذار الماضي، زيادة الدعم للمسلحين السنة الذين يقاتلون نظام بشار الأسد في سوريا، الذي تدعمه إيران وحزب الله اللبناني وروسيا، قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وفي الأسابيع الأخيرة قطع العلاقات مع الحلفاء السياسيين والعسكريين والإعلاميين للسعودية في لبنان. ويقول إن الرياض تشير إلى احتمال انسحابها من الحرب في اليمن. وقال مسؤولون سعوديون إنهم قضوا على تهديد الصواريخ من جارهم الجنوبي.وأضاف أن ما قد يغيب عن البعض هو الانفراجة التي بدأت تظهر بين السعودية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حليف كل ما تبغضه السعودية: إيران وحزب الله ونظام الأسد. ويقول إن الانفراجة في العلاقات بين السعودية وروسيا مؤخرا تشير إلى ضعف النفوذ الإقليمي للولايات المتحدة، التي كانت المملكة على علاقة وثيقة بها على مدى 70 عاما.ويضيف أنه بعد أن بدأ الرئيس الأميركي في التقارب مع إيران عن طريق الاتفاق النووي العام الماضي وبعد التدخل الروسي العسكري في سوريا، يبدو أن السعودية قررت العمل مع موسكو، معتقدة أنها يمكنها أن تؤثر على طهران.
داعــش يعـانـــي أكـبـر أزمــة مــاليـــة
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية في تقرير لها، أنه للمرة الأولى، يرى مسؤولون أميركيون وجود أدلة واضحة على الضغوط المالية على قيادة التنظيم، مع ظهور تقارير عن اشتباكات بين كبار القادة بسبب مزاعم الفساد وسوء الإدارة والسرقة.وأشارت الصحيفة إلى أن نقص السيولة النقدية أجبر التنظيم على تقليل أجور العديد من المجندين العراقيين والسوريين إلى النصف، وتشير تصريحات المنشقين مؤخرا إلى أن بعض الوحدات لم تتلق رواتب منذ شهور.ويشتكي المدنيون والمؤسسات التجارية في الأراضي التابعة للتنظيم من خضوعهم لضرائب أعلى من أي وقت مضى.ويعزو مسؤولون أميركيون الاضطرابات الاقتصادية لحملة استمرت شهورا لتدمير الأسس المالية للتنظيم، بما في ذلك غارات استمرت أسابيع على المنشآت النفطية والبنوك وغيرها من مستودعات العملة الصعبة.وأضاف المسؤولون أنه في غضون ذلك، انخفضت الإيرادات العامة من قطاع النفط لتنظيم الدولة بنسبة تصل إلى %50 إثر انخفاض أسعار النفط وتقلص القدرة على تصنيع وبيع المنتجات المكررة مثل البنزين.ونقلت الصحيفة عن دانييل جلاسر، مساعد الوزير لشؤون تمويل الإرهاب في وزارة الخزانة الأميركية، قوله: "للمرة الأولى توجد لهجة متفائلة. أعتقد أنه أصبح لدينا تأثير كبير. لكنهم ما زالوا يجنون أموالا كثيرة، وما زال الطريق أمامنا طويل".ولفتت الصحيفة إلى أن العمليات العسكرية الأميركية قتلت في الوقت نفسه عددا من المسؤولين الماليين رفيعي المستوى، بما في ذلك وزير المالية للتنظيم، حاجي الإمام، الذي أعلن مقتله في غارة جوية قبل أسبوع. علاوة على ذلك، يقول مسؤولون ومحللون أميركيون إن الخسائر والهزائم العسكرية التي تعرض لها تنظيم الدولة في الأشهر الأخيرة أدت إلى تقلص حجم الدولة المعلنة بنحو %40 مقارنة بالعام الماضي، ولم يعد هناك سكان كثيرون يمكن استغلالهم ماليا.وخلافا لتنظيم القاعدة، الذي اعتمد على المانحين الخارجيين، كان تنظيم داعش يحصل على كثير من العائدات من دخله المحلي، من خلال الابتزاز والأعمال الإجرامية الأخرى، وكذلك من خلال الضرائب والرسوم المفروضة على الشركات والمدنيين، حسب تعبير الصحيفة.ونقلت عن ماثيو ليفيت، الخبير في الشبكات المالية الإرهابية، قوله: "تنظيم الدولة تعرض لنكسة كبيرة في الأراضي التي يسيطر عليها. إذا لم يسيطروا على الأراضي فلن يستطيعوا استغلال السكان، أو الاستفادة من الموارد الطبيعية سواء كانت نفطا أو قمحا أو مياها".
عـــودة المــهــاجــريــن إلـى تـركيـا
وفي ملف اللاجئين نشرت صحيفة الغارديان تقريرا بعنوان "إنجاز أم تبادل للأجساد؟ عودة أول مجموعة من المهاجرين إلى تركيا في صفقة تبادل مع الاتحاد الأوروبي".ويقول باتريك كينغزلي، الذي كتب المقال من ديكيل في تركيا، إنه في نحو العاشرة إلا ربع صباحا ترجل رجل من عبارة في ميناء ديكيل التركي وتحرك في صمت صوب مجموعة من المسؤولين المنتظرين. وكان رجل شرطة يمسك بذراعه.ويضيف أنه بالنسبة لمئات من المصورين المحتشدين كان من الصعب معرفة جنسيته أو اسمه، ولكن هذا لم يعنهم في شيء. أياً كانت هويته، كان هذا الرجل الأول من بين 202 طالب لجوء يعادون من اليونان إلى تركيا بالأمس ضمن اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. وستتبع هذه المجموعة من الذين تم ترحيلهم مجموعات أخرى.وتقول الصحيفة إنه بالنسبة للساسة الذين يرقبون الأمر في أوروبا، كانت ما حدث خطوة صغيرة لرجل يجهلون هويته، ولكنها قفزة ضخمة للقارة بأسرها، حيث نجح الساسة أخيرا في وضع قيود على تهريب المهاجرين عبر بحر إيجــه.