اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > الكابوس!!

الكابوس!!

نشر في: 6 إبريل, 2016: 09:01 م

مَن ذا يتعفف عن انتشال حقيبة سمينة، متخمة بحزم أوراق  أجنبية، مركونة قرب جدار آيل  للسقوط  ثم  يسارع  بالهرب؟!
مَن  ذا يحجم عن حمل زكيبة متروكة في العراء محشوة برزم الأخضر والأحمر (الدولار والإسترليني)، وهو موقن إن ما من أحد سيدعي ملكيتها ، وما من أحد  سيقاضيه بجرم السرقة، وما من أحد سيطالب بنصيبه منها .
هذا هو مآل  الثروات العراقية المهدورة  التي تجد طريقها سالكا ، معبدا ، نحو مصارف الدول الأجنبية  ، وبلدان الجوار او دفعها عداً ونقداً لشراء  عقارات  باهظة الكلفة في تلك الأصقاع .
من الأقوال التي لا تبارح الذاكرة ، والتي سمعناها  يافعين، ووعينا مدلولاتها  العميقة ونحن على أعتاب الشيخوخة:  إن المال السايب يحضّ أولاد ( الحلام ) على الاستحواذ والسرقة .
إن ما تم تداوله محليا ودوليا عبر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة  وما أُطلق عليه بـ ( فضيحة العصر) بشأن الأموال  الفلكية المدفوعة كرشى لتسهيل  وتيسير تمرير العقود — الوهمية او نصف الوهمية — إنما هي أرقام  فلكية - صادمة - لاسيما للعامة ، قياسا لمتوالية مشهودة بالعين المجردة :  الفقر حــد التضوّّر من الجوع ، القتر حـد العري والشرب من البرك والمياه الآسنة ، والحاجة حد التسوّل وذل الاستجداء .
مََن يحاسب مَن ؟ والكل مُتهم بالجرم المشهود ، والكل مُدان بالتزام الصمت عما يجري من انتهاكات ، والكل يسارع للدخول في شرنقة ( التقية ) او اعتماد الحكم  بالظن او الشبهات ، والكل يدَّعي البراءة من تهم الاستحواذ ، والكل يدّعي العصمة عن الدنايا والشبهات ! و…و.
البحثُ جارٍ  عمن يتعفف عن مــدِّ يــده  ، ليستحوذ على ثروة بلد  متروكة في العراء للسابلة وأبناء السبيل ، والغرباء ، وذوي الجنسيتين .  
## اولاد( الحلام )، ليست غلطة مطبعية ، إنما هي دمج لكلمتي  أولاد ( الحلال والحرام ) في سلة واحدة  لا يُستثنى منهم أحدٌ !!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram