اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > في الذكرى الخامسةوالثلاثين لرحيله..المدى تحتفي بشاعر ثورة العشرين محمد مهدي البصير

في الذكرى الخامسةوالثلاثين لرحيله..المدى تحتفي بشاعر ثورة العشرين محمد مهدي البصير

نشر في: 22 يناير, 2010: 07:00 م

متابعة/ كاظم الجماسيتصوير/ مهدي الخالديوسط حضور حاشد أقامت (المدى) حفلاً استذكارياً ضم عدداً كبيراً من الاكاديميين والمثقفين والطلبة احتفاءً بالذكرى الخامسة والثلاثين لرحيل شاعر الثورة الكبرى، ثورة العشرين الوطنية، محمد مهدي البصير على قاعة بيت الثقافة والفنون صباح يوم أمس وقد قام بتقديم حفل الاستذكار الباحث رفعت عبد الرزاق، حيث بدأ الحديث قائلاً:
دأبت مؤسسة (المدى) على أحياء ذكرى اعلام اليقظة الفكرية في العراق، مثلما اجتهدت لاصدار ملاحق خاصة بهم في صحيفتها واليوم تحتفي (المدى) بيت الثقافة والفنون بعلم كبير واستاذ كبير مهم من اعلام الوطنية في صفحاتها الاولى الا وهو الدكتور محمد مهدي البصير.والبصير مولود في الحلة سنة 1895 ونشأ في بيت يعنى بالأدب والعلم ودرس المراحل الاولية في بلدته، وأرتقى المنبر الديني خطيباً ثم ولج الحركة الوطنية المتأججة ببغداد قبيل اندلاع الثورة العراقية سنة 1920 ثم دخل الحزب الوطني (لسان الحركة الوطنية العراقية) وفي العام 1930 رشح للبعثة القلمية في فرنسا ونال الدكتوراه سنة 1937 وأنصرف الى البحث والتدريس والتأليف حتى رحل عن عالمنا في العام 1974.أعقبت ذلك دعوة المقدم للفنان القدير يوسف العاني لاعتلاء المنصة والتحدث الى جمهور الحاضرين.rnقديس وحكيمأرتجل بعدها الفنان يوسف العاني حديث ذكريات من أهم ما جاء فيه:هذا يوم أسعد فيه مرة أخرى، وأقول ليس باستطاعتي ان أفي حق هذا الرجل العظيم مهما تحدثت عنه، وقد تشرفت بتمثيل شخصيته على الشاشة أنا اعتقد انني لن أضيف الكثير مما سيتحدث به الاساتذة من الحضور ولكنني أقول ان المخرج الكبير محمد شكري جميل فاتحني في اواخر العام 1985 ومفتتح العام 1986 ان اقوم بتمثيل دور الشاعر والمفكر الكبير محمد مهدي البصير، وأقسم انني صعقت لذلك الاقتراح والسبب يكمن في ان مكانة البصير في عقلي وروحي مكانة قديس حكيم، فمنذ ان كنت طالباً صغيراً كنت مبهوراً بتلك الشخصية الفريدة سيما بطريقة واسلوب حديثها، إذ كان محدثاً بسيطاً يخاله السامع انه حديث مسطح، في الوقت الذي كان يحمل من المعرفة والحكمة القدر الكبير، ولم أكن ادخل محاضرة يتحدث فيها البصير الا وخرجت غير ما دخلت، ذلك لان الكثير من المعارف كانت قد أضيفت الى عقلي وشخصي.وأضاف العاني: أن ما أتحدث عنه ليس شخصاً عابراً، وليس شاعراً بسيطاً، ان ما اتحدث عنه خزين هائل من التاريخ فهو تاريخ من النضال، وتاريخ من الفكر وأيضاً تاريخ من الابداع،..حين ابلغني محمد شكري رغبته تلك وبعد ان تمالكت نفسي، ذهبت من فوري الى ارشيف الاذاعة لاستمع لكل ما تركه البصير من تسجيلات، لقد تعلمت درساً آخر مضافاً لما كنت قد تعلمته منه، ذلك الدرس تمثل في نبرة صوته الدرامية المتفردة، والتي لا تشبهها أي نبرة لأي انسان عادي..ثم عرج الفنان يوسف على الحديث عن الاسلوب الاميركي في صناعة الفلم التاريخي ووصفه بالقول: أنه مفسدة للذوق ومفسدة للفكر، فقد قام بمسخ صورة الشخصيات التاريخية من مثل عمر الخيام الذي قدمه بدور مناقض لحقيقة دوره في التاريخ، وظهر الخيام لنا كمحارب في مطاردة ضد الحشاشين.. وكذلك قدم بغداد أم الحضارات المشرقة المعطاء كأرض خلاء ليس فيها سوى آدم وحواء..من هنا كان علي ان اتوخى الصدق وحده وليس غيره في القيام بأدواري التاريخية بعيداً عن الاساليب المسيئة في تقديم التاريخ..وتجسد ذلك في تقديمي لشخصية البصير وشعراء اثنين من بعده هما الشاعر المتمرد حسين مردان، والشاعر الثائر ملا عبود الكرخي..واشار العاني الى بعض مما قدمته الدراما العراقية من اساءات في رسم وأداء الشخصيات التاريخية مستشهداً بشخصية نوري سعيد الذي قدمته الدراما بنحو سيئ في مسلسل (الباشا) على الرغم من مهارة وكفاءة الممثل الراحل عبد الخالق المختار، إذ ليس من المعقول كما يقول العاني ـ أن  يقف نوري باشا ممسكاً بمسبحته بكلتا يديه امام مهابة جلالة الملك!!وأكد العاني قائلاً: انه لشرف عظيم ان أقوم بأداء دور رجل عظيم الأمر الذي القى على كاهلي مسؤولية عظيمة، واقولها بصراحة ان لي راياً خاصاً في فن التمثيل، فليس صحيحاً أن تذوب شخصية الممثل في الشخصية التي يؤديها، كما كنا نفعل عند اول تعلمنا لفن التمثيل عند ستانسلافسكي، ولكن بعد ان استوعبت بروتولد بريشت ومارست العمل في مسرحية لفترة طويلة وجدت ان الشخصية ينبغي لها ان تقدم من خلال الممثل وليس العكس واضرب مثلاً على ذلك بحادثة تقديم مسرحية (مونتيلا وتابعه مونتي) لبروتولد برشت على احد مسارح القاهرة في السبعينيات، حيث كنت اقوم بدور مونتيلا ويقوم الفنان الراحل قاسم محمد بدور مونتي، وكان هنالك بالاضافة الى عرضنا عرض لفرقة فايمر  الالمانية الشهيرة للمقطع الاخير من ذات المسرحية الذي حدث ان مدير الفرقة الالمانية، طرق باب غرفتي بعد نهاية العرض قائلاً لي: لقد شعرت انها ليست مسرحية المانية، بل هي مسرحيتكم؟ فأجابه: وماذا كنت تتوقع.. أن برشت نفسه لن يوافق ابداً على ان تقدم مسرحية المانية خالصة ونحن ممثلون عراقيون..وكان تقديمي لشخصية محمد مهدي البصير مبنياً بالأساس على عقيدة ان اقوم انا الممثل يوسف العاني بتقديم شخصية البصير وليس ذوبان شخصية العاني في شخصية البصير فتغدو الشخصية محض نسخة عن التاريخ.rnأنتهى البصير ولم ينتهعقب ذل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

خاص/المدى في محافظة الأنبار، التي تُعتبر من أكبر المحافظات العراقية من حيث المساحة، يُلاحظ افتقارها إلى المسارح الفنية رغم وجود كثير من الشخصيات الفنية البارزة التي أثرت في الساحة الثقافية العراقية. هذا النقص في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram