TOP

جريدة المدى > عام > الروائي الجزائري قسيمي يتحدث عن الرواية الجزائرية

الروائي الجزائري قسيمي يتحدث عن الرواية الجزائرية

نشر في: 9 إبريل, 2016: 12:01 ص

يؤكد الروائي الجزائري سمير قسيمي ان الإعلام العربي يكرر دائما الاسماء ذاتها لروائيين جزائريين ما ألحق ظلما بروائيين آخرين ربما هم اكثـر ابداعا من الاسماء التي تم تقديسها ، مشيرا الى ان الادب في الجزائر مر بمرحلة صعبة إبان ما تعرضت له البلاد من ارهاب

يؤكد الروائي الجزائري سمير قسيمي ان الإعلام العربي يكرر دائما الاسماء ذاتها لروائيين جزائريين ما ألحق ظلما بروائيين آخرين ربما هم اكثـر ابداعا من الاسماء التي تم تقديسها ، مشيرا الى ان الادب في الجزائر مر بمرحلة صعبة إبان ما تعرضت له البلاد من ارهاب اطلق عليه الادب الاستعجالي.

قسيمي تحدث في امسية اقامها له اتحاد الادباء في كربلاء وقدمه فيها المخرج والناقد السينمائي كاظم سلوم الذي بدا حديثه مرحبا بالضيف وزيارته الاولى الى العراق وكربلاء ومعطيا نبذة عن حياته لتعريف الجمهور من انه روائي اصدر العديد من الروايات كما انه مهتم بالشأن النقدي الروائي والادبي عموما موضحا ان الرواية الجزائرية بدأت باللغة الفرنسية وفيها كتّاب كثيرون يكتبون بهذه اللغة ولكن هناك أيضا من يكتب باللغة العربية ، وقد اصبحت هذه هي السائدة الان... مبينا ان الضيف سيقدم ملمحا عن ( الرواية الجزائرية بين الواقع والتحديات ) كعنوان كبير لما يتحدث به.وتحدث بعدها الجزائري قسيمي وقال.. ان هناك ملمحين عن الرواية الجزائرية : الاول ان الإعلام العربي كرس اسماء بعينها وهم من مؤسسي الرواية الجزائرية وراح يكتب عنها  ما ولد ظلما وخسارة للأسماء الجديدة التي ظهرت عقب هذه الاسماء الكبيرة.. ويضيف ان الملمح الثاني ان هناك روايات كتبت بسرعة ما جعلها تصاب بالندم والاستعجال وقد اطلق عليه "الادب الاستعجالي" الذي يكتب عن اللحظة في اللحظة وهو ما يعني عدم تقديم سرد حقيقي او رواية تصمد أمام الزمن لأن كتّابها كتبوا عن ألمهم وواقعهم وهي كتابات قريبة من الكتابة الصحفية.. منوها الى ان هناك روائيين شباب هاجروا الى الخارج ولهم حلمهم الخاص والافضل عن الواقع الجزائري. ولفت الى ان الرواية الجزائرية التي تكتب باللغة العربية تشترك بأمرين : الاول  ان ابطالها مهزومون اي متعبون وكذلك الاحداث التي رافقت الارهاب وذلك لأن الحياة كانت هي الحرب.. موضحا ان جيلا ظهر بعد ذلك وكتبوا الرواية الحديثة وهو ما يطلق عليه الجيل الرابع ولم تشتغل على الواقع الذي عرفته الجزائر الا في خلفيته وهي تمتلك التقنية المخالفة للتقنيات التي كتب بها الاولون والتي عرفت بها الرواية الجزائرية وهي روايات تجريبية تفوق حتى كتابات واسيني الاعرج مثلا.. ولفت الى ان الثقافة في الجزائر تعاني من مشكلة الاهتمام بها خاصة وان الصفحات الثقافية لديها ضعف وحتى الان لا نملك مجلة متخصصة بالثقافة وان العاملين في الصفحات الثقافية هم الاسوأ من ناحية الاجور. منتقدا الاعتماد الكلي على الجوائز عادا اياها انها غير منصفة في منحها لأن هناك من يكتبون من اجل المشاركة في المسابقات وفق ما تريده هذه المسابقات ولجانها ولذلك نحن نحتاج الى ادب بدون جوائز.. واكد ان الرواية خرجت عن الادب الفرنسي منذ الثمانينات وخرجت روايات تنتمي الى الشرق أكثر منها الى الغرب.. ومضى يقول : مشكلتنا ان لدينا تقديس للأسماء وهذا يعني انه لا يمكن نقد ما يكتبه هؤلاء رغم ان لا إله في السرد.ذاكرا ان الارهاب في الجزائر لم يكن ارهابا عالميا بل كان ارهابا داخليا : ان الارهاب جزائري والذي قضى عليه هم الجزائريون مثلما كان للفعل الثقافي اثر في سرعة الإجهاز.وشهدت الأمسية مداخلات عديدة بدأها الدكتور عمار المسعودي الذي رحب اولا بالضيف بين اهله وزملائه الادباء ومستفسرا عن الادب الاستعجالي وقال انه لابد من الصبر على التجربة حتى تختمر او تنضج ،وذلك لأن النص قرار عادل لابد ان يؤخذ بعيدا عن المحمولات العاطفية ليخلص الى الرؤيا الخالدة .وتحدث القاص احمد الجنديل حول بداية الرواية الجزائرية والتي تبلورت على يد الرائد الشهيد أحمد رضا حوحو فيما البعض يذهب الى تاريخ 1951 باعتباره نقطة الانطلاق لرواية ( الطريق المنكوب ) لعبد المجيد الشافعي والحريق لنور الدين بو جدرة عام 1957..بعدها تطورت الرواية الجزائرية على يد واسيني الأعرج والحبيب السايح ..ويشير الجنديل انه لا يمكن الحديث عن الرواية الجزائرية بمعزل عن فترة ما قبل الاستقلال وفترة الاستقلال واستعادة الحرية .الروائي علي لفته سعيد قال ان الرواية الجزائرية تحمل ملامحها الزمانية والمكانية حتى تلك التي تمت كتابتها باللغة الفرنسية ومن الصعب القول انها رواية لم تتمكن من الخروج من المعطف الفرنسي.. وأضاف ان الادباء في الجزائر لهم باع طويل ولي علاقات جيدة معهم  ولنا علاقات جيدة مع نقاد جزائريين ذاكرا ان الناقد الجزائري محمد حمام كتب عن روايتي "مواسم الاسطرلاب"..مبينا ان الرواية الجزائرية حققت حضورها العالمي من خلال انفتاحها وقربها على اوروبا لأن العالمية لا تبدأ في اية قارة دون اوروبا وامريكا.. مثلما اوضح ان الارهاب في الجزائر سبق الدول العربية لكنه كان ارهابا داخليا وليس عالميا كما هو الان.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

"الشارقة للفنون" تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram