نظم ديوان الحاج طالب عذيب في مدينة الشطرة جلسه ثقافية في الساعة السابعة من يوم الجمعة الموافق 1/ 4/ تحت عنوان (المعالم الآثارية لمدينة الشطرة وضواحيها منذ عصر السلالات الى الآن ) حاضرَ فيها الدكتور عبد الأمير الحمداني ,الذي قدمه لجمهور الحضور الفنان
نظم ديوان الحاج طالب عذيب في مدينة الشطرة جلسه ثقافية في الساعة السابعة من يوم الجمعة الموافق 1/ 4/ تحت عنوان (المعالم الآثارية لمدينة الشطرة وضواحيها منذ عصر السلالات الى الآن ) حاضرَ فيها الدكتور عبد الأمير الحمداني ,الذي قدمه لجمهور الحضور الفنان حيدر عبد الله . تناول الحمداني في محاضرته المواقع الأثرية والعلاقات الاجتماعية والصناعات الحرفية والتعليم في مدينة الشطرة منذ الألف الثالث ق.م حتى نهاية العصر العباسي ,وأكد الحمداني على بداية محاولات التدوين في لكش التي كانت تعتبر العاصمة الإدارية للمملكة فيما كانت تلو (جرسو) تعتبر العاصمة الدينية .
وأضاف ان اول ناظم للري في العالم وجد في هذه المنطقة التي لا تبعد سوى 7 كم شرق مدينة الشطرة , وقد اكدت الاكتشافات الآثارية على عدم وجود تمايز طبقي بين سكان المملكة من خلال مساحات البيوت المتساوية والتي لا تزيد عن 60 م2 لكل بيت فلا فرق بين غني وفقير , حتى ان القوانين التي شرّعت والتي تعتبر من اقدم التشريعات والتي سبقت قوانين حمورابي بـ700 عام كانت مبنية على أساس إنصاف الضعيف من القوي ,ففي هذه المنطقة كانت اكثر من سبع مدن قد حكمت العالم في الشرق الأدنى القديم .اما فيما يخص الجيش فكانت مهمته للدفاع وليس الهجوم ومساعدة الفلاحين في شق الأنهر وتنظيم الري ,وقد نشأ في هذه المنطقة أول مصانع الجلود وكبس التمور وصناعة الأواني من النحاس الذي كان يجلب من عمان ,اما في نهاية العصر العباسي فقد أشار المحاضر الى انشاء امارة (البطائح) من قبل عمران بن شاهين الخفاجي والذي أسس هذه الامارة شبه المستقلة إبان ضعف الحكم العباسي ,وذكر الحمداني ان نسبة 25% من المواقع الأثرية في محافظة ذي قار تقع في مدينة الشطرة المدينة التي اعتبرها المحاضر مدينة رائدة في مجال الثقافة منذ فجر السلالات الى الان . وكان هنالك عدد من المداخلات من قبل الحاضرين وجلّهم من المثقفين والأدباء والأكاديميين من أبناء مدينة الشطرة.