الموصل/ نوزت شمدين قال محافظ نينوى اثيل النجيفي:" ان الهجمات التي يتعرض لها المسيحيون من قبل المجرمين والافاقين، تهدف الى اعلام العالم بأن الموصل مدينة غير امنة، في وقت نريد فيه ان نعيش ونطور مدينتنا ونوحد محافظتنا، ولايتم هذا الا اذا كان هناك وضع امني مستقر،
 وفي غضون ذلك اصدر علماء دين مسلمين ومسيحيين في المحافظة، بياناً رفضوا فيه الاعتداءات التي وقعت ضد المسيحيين في مدينة الموصل خلال الاسبوع الماضي،واضاف المحافظ في اجتماع  موسع حضرته (المدى) مع رئيس واعضاء مجلس المحافظة وقادة امنيين،: لايمكن لنا ان نبقى في منازلنا كمسلمين بينما يتعرض غيرنا من الاخوة المسيحيين او الشبك او اليزيدية او من الاقليات الى الاذى". ودعا النجيفي الى التخلي عما تعارف عليه اهل الموصل في فترة من الفترات حين كانوا يقولون(نحن أش علينا)، لان هذه العبارة تسببت في دخول الاذى الى كل بيت في الموصل، واصاب جميع المكونات وكان المسيحيون بضمنهم. وطالب النجيفي الاهالي بالاهتمام بالشأن العام، والاهتمام بمدينتهم، وان يشعروا عندما يدافعوا عن المسيحيين انما يدافعون عن انفسهم.,ومن جانبه دعا جبر العبد ربه، رئيس مجلس المحافظة المواطنين، الى الحذر مما اسماها بالمؤامرات التي تحاك، لتجزئة المحافظة وابقائها متخلفة عن ركب الحضارة.rnلقاء أخوة ومحبةالى ذلك قال المطران جرجس: إن هذا اللقاء هو لقاء محبة واخوة وامان، سيما وانه احتضن نخبة من رجال الدين الذين يمثلون الاسلام الحكيم، والذين لديهم كلمة نافذة في صفوف المسلمين الحقيقيين. بينما قال المطران صليبا : ان اهالي الموصل مرتبطون بمصير واحد، وان التاريخ خلط دماءنا في السراء والضراء وسنظل كذلك، ونحن لن نتنكر مهما كانت الظروف لترابنا، الذي تضمخ بعرق جباه اجدادنا، وقطرات دماء شهدائنا.وأضاف:" اذا قبلنا بكلمة(الذمة)، فنحن جميعا في ذمة الاخر".  وذكر الشيخ محمد الشماع،  ان ايماننا بالاسلام يحتم علينا حماية الاقليات، وان علينا ان نثبت موقفا ازاء الافعال التي جرت وتجري ضد المسيحيين، فالاسلام والمسلمون بريئون منها، واذا ارد البعض ان يقنعوا الاخرين بأن ما يقومون به هو من الاسلام، فهذه القضية بينها وبين الاسلام كما بين السماء والارض من البعد.rnالوحدة الوطنية ووصف الشماع مايجري ضد المسيحيين وكذلك ضد العرب والكرد والشيعة والسنة، بأنه فيضان لم يستثن احدا، وينبغي على الجميع الوقوف لمواجهته، وان يتحصن الجميع لدرء اخطاره. وأشار الشيخ محمد الشماع، الى ان الاستهداف الذي جري ضد مكونات المجتمع الموصلي لها توقيتات معينة، والقضية ليست قضية دين، وانما الهدف منها احداث صراعات وانقسامات، هذا وفي السياق ذاته اصدر علماء دين مسلمين ومسيحيين في محافظة نينوى، بياناً رفضوا فيه الاعتداءات التي وقعت ضد المسيحيين في مدينة الموصل خلال الاسبوع الماضي، واكد البيان الذي تلاه الشيخ محمد الشماع المدير السابق للوقف السني في الموصل، خلال اجتماع موسع عقد في مبنى المحافظة، ان اهالي نينوى بمختلف اديانهم ومكوناتهم، عاشوا وعلى مدى قرون عديدة بتآخٍ وتعاون يعمل على التطور والتقدم رغم تعاقب نظم وحكومات سياسية مختلفة.  وكان المسلمون والمسيحيون  يساهمون بمشاركات فاعلة في بناء حضارة الموصل والعراق، وظهر الدور الفاعل لرجال الدين في ابعاد الجماهير عن كل ما يثير الفرقة بين مكونات الشعب واشاعة روح التسامح والاخوة.بينهم.rnأجندات غريبة واشار البيان الى ان ما تشهده الموصل في الفترة الاخيرة من استهداف لوحدة النسيج الاجتماعي فيه، يهدف الى زرع الفرقة بين ابناء المدينة، وتجاه المسيحيين بشكل خاص، من خلال اجندات غريبة ودخيلة على قيم المجتمع الموصلي. ورفض البيان ما وصفه بالافعال ضد المسيحين في الموصل، واعتبرها محاولات يائسة لخلخلة المجتمع وارباكه، مؤكدا تلاحم الجميع والبقاء على الكلمة الواحدة بالفعل والمساندة، لإفشال اي مخطط يستهدف المجتمع. ودعا البيان الى تعميم وتواصل ثقافة المحبة والتعاون والتكاتف بين اهالي نينوى، من خلال خطب يوم الجمعة في الجوامع،  ويوم الاحد في الكنائس، واللقاءات الاجتماعية والاسرية ووسائل الاعلام. هذا وتصاعدت الهجمات المسلحة ضد المواطنين المسيحيين في مدينة الموصل، خلال الايام الماضية، ونجم عنها مصرع عدد منهم في انحاء متفرقة من المدينة، سبقها استهداف لكنائس، كان اخرها بعربة مفخخة في منطقة الساعة، في الجانب الايمن للمدينة.