موسكو/ اف ب قال فلاديسلاف سوركوف المستشار في الكرملين والمسؤول من الجانب الروسي عن المجلس الجديد الروسي الاميركي حول المجتمع المدني امس الجمعة: ان هذا المجلس يسعى لبحث الافكار النمطية التي تعود لفترة الحرب الباردة لكنه سيتفادى الخوض في القضايا الخلافية.
واوضح سوركوف الذي يعتبر ابرز منظري السلطات الروسية، لصحيفة ازفيستيا "سنبحث الافكار النمطية السائدة في علاقتنا". واضاف انه سيتم بحث الفساد والعنف بحق الاطفال في اجتماع المجلس في 27 كانون الثاني بيد ان قضايا حقوق الانسان والديمقراطية في روسيا لن تكون في صلب هذه المحادثات. واكد سوركوف "نحاول تفادي القضايا التي لا يمكن ان نتفق بشأنها حاليا" مضيفا "سنأخذها في الاعتبار تدريجيا مع تطور فهمنا المشترك لبعضنا البعض". وكان قد تم انشاء مجلس المجتمع المدني من قبل الرئيسين الروسي دميتري مدفيديف والاميركي باراك اوباما اثناء زيارة هذا الاخير لروسيا في تموز 2009. ويرأسه من الجانب الاميركي ابرز مستشاري البيت الابيض للشؤون الروسية مايكل ماكفول. وكان تعيين سوركوف رئيسا للمجلس من الجانب الروسي اثار غضب ناشطي حقوق الانسان الروس في حين طلب 71 عضوا في الكونغرس الاميركي رحيله في رسالة وجهت الى اوباما نشرتها النسخة الروسية من مجلة نيوزويك. وقام سوركوف منذ 1999 بدور محوري في تعزيز السلطة التنفيذية الروسية وذلك اثناء رئاسة فلادمير بوتين ثم رئاسة مدفيديف. ورد المسؤول الروسي في مقابلته مع ازفيستيا مشيرا الى انه "لكل الحق في ابداء وجهة نظره" قبل ان يؤكد ان هذه الانتقادات تعود في جزء كبير منها "الى جملة الاحكام النمطية السلبية والمسبقة". وتسعى روسيا والولايات المتحدة الى اعادة اطلاق علاقاتهما التي كانت تأثرت سلبا في السنوات الاخيرة من رئاسة جورج بوش غير ان بعض معارضي النظام الروسي يخشون من ان تتخلى واشنطن عن الضغط على روسيا في مجال حقوق الانسان.
المجلس الروسي الأميركي للمجتمع المدني يتفادى القضايا الخلافية
نشر في: 22 يناير, 2010: 07:36 م