اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > استغلها جنسياً.. عن طريق النت؟

استغلها جنسياً.. عن طريق النت؟

نشر في: 11 إبريل, 2016: 12:01 ص

 بغداد/ المدى اعتقدت ( ن . ص ) انها أفلتت اخيراً من بين أنيابه، لتكتشف متأخرة انها غارقة في متاهاته اللامتناهية. الفتاة  ما زالت تعاني تبعات طيشها، الذي قادها الى معاشرة من استغلها جنسياً بالإكراه عبر الانترنت .تروي ( ن ) قصتها لي عندما تع

 بغداد/ المدى
 اعتقدت ( ن . ص ) انها أفلتت اخيراً من بين أنيابه، لتكتشف متأخرة انها غارقة في متاهاته اللامتناهية. الفتاة  ما زالت تعاني تبعات طيشها، الذي قادها الى معاشرة من استغلها جنسياً بالإكراه عبر الانترنت .
تروي ( ن ) قصتها لي عندما تعرفت على شخص غريب عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي   الذي وجدت نفسها مصادفة تتواصل معه . "كذّب عليّ فأقنعني انه فتاة تدعى ( ص ) تقول الفتاة التي عمرها  الـ17 ربيعاً في محاولة لالتماس العذر لنفسها. تتردد بداية في البوح، قبل ان تشرع في الكشف عن لعنة طاردتها منذ اكثر من ثلاث سنوات. "مذاك انقلبت حياتي رأساً على عقب"، تعترف الفتاة. تذكر انها كانت ما تزال في بدايات سن المراهقة  ، عندما انزلقت في اجواء العالم الافتراضي. حاصرتها الشبكة العنكبوتية من كل جوانب براءتها، حتى كادت تصيبها مقتلاً . ( ن )  "الطفلة"، ما عادت كذلك. يبدو ذلك جلياً من ثبات شخصيتها ونضج انفعالاتها التي تشي بامرأة، بعدما اقدمت على الانتحار مرتين، وفشلت. كان كل شيء عادياً، وكانت المحادثات شبه يومية، تستمر ساعات طويلة ومتأخرة من الليل، الى ان طلب منها ان تشغّل الكاميرا خاصتها. في البدء ترددت الفتاة مشترطة الطلب عينه، فأفهمها ( ص )  انه يستخدم كومبيوتراً قديماً ليس فيه كاميرا، فانطلت عليها كذبة اخرى. اصبحت الكاميرا من صلب طقوس الغش اليومي، فتزايدت الطلبات... "اذكر اني كنت أُترَك وحيدة في المنزل، بانتظار عودة اهلي من العمل". طلب منها الكشف عن ثدييها. "خجلت لكني أبدت موافقة سريعة" .
تؤكد ( ن ) ، موضحة انها قامت بحركات اخرى لم تكن تفطن الى معناها آنذاك، لكن تخجل اليوم من استحضارها. تلتقط الفتاة غصتها وتنهداتها مع انفاسها اللاهثة وراء الكلمات الحارقة. تنبش الماضي القريب، فتحتبس دمعة مكابرة داخل عينيها الواسعتين. عندما حصلت المقابلة الاولى في حديقة عامة مجاورة لمنزل الفتاة، كانت الصدمة التي مهّدت لصدمات متتالية لاحقاً. بايجاز... "هددني بفضح امري ونشر الفيديوهات والصور على الإنترنت، ما لم أنفذ كل ما يأمرني به"، تقول ( ن )  بحسرة . رضخت الفتاة مكرهة لابتزازات مادية وجنسية، بعدما ادركت انه شاذ                         ومحترف . "أجبرني على ممارسة الجنس الفموي"، تقول، مشيرة الى انه لم يحصل بينهما علاقة جنسية كاملة. بقي طيف ( ص ) يلاحقها حتى اكتشفت موته بحادث سيارة  قبل سنة ونيِّف. "شعرت حينذاك بأن العناية الالهية تدخلت وفكّت أسري أخيراً"، تقول الفتاة، مصطنعة ابتسامة مبتسرة في الفراغ .
 ( ن )  واحدة من عشرات الحالات محلياً، ممن ما زالوا حتى اليوم يعانون هزات نفسية بالغة الأثر من جراء ماضٍ أرعن.
يُعدّ الاستغلال الجنسي على الانترنت ظاهرة جديدة قديمة، تتفاوت حدّتها ما بين دولة واخرى، تبعاً لثقافة البلد، والاساليب التربوية والاجتماعية، والقوانين المعمول بها داخل منظومة المجتمع. هذه الظاهرة، التي باتت مثار قلق شديد لدى المهتمين وأرباب الاسر الواعين، كانت الطفرة التكنولوجية الهائلة على صعيدي الاتصالات والمعلومات، السبب الاساس في تحولها من مشكلة افتراضية الى حقيقة ملموسة تتطلب تحركاً اجتماعيا وقانونيا  سريعاً على صعيد الوزارات ومنظمات المجتمع المدني  المعنية للسيطرة عليها والحد من تفاقمها .
وتؤكد احدث الأرقام العلمية ان المدة التي يمضيها الاولاد في تصفح الانترنت هي 6 الى 10 ساعات يومياً. عالمياً، تُعدّ بريطانيا في طليعة الدول الاجنبية التي دقت ناقوس الخطر (عشرات الجرائم في الأعوام الأخيرة)، فأجبرت عملاقي محركات البحث Google وMicrosoft على الشروع في حملة واسعة النطاق، لمناهضة التحرش الجنسي بالأولاد واستخدام صورهم في المواقع التي تروّج لمواد ذات مضمون إباحي. أضف الى ذلك المحاولات الحثيثة، بالتعاون مع الانتربول الدولي، لملاحقة عناونين                  كل مروّج او متصفح لمواد خلاعية يعاني الشذوذ الجنسي وأمراض البيدوفيليا (التحرش الجنسي بالاطفال).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram