يبدأ المبعوث الأممي الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا اليوم الثلاثاء زيارة إلى طهران لبحث آخر تطورات الأزمة السورية.فيما اعلن وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى (G7)، أن سوريا تحتاج إلى حكومة جديدة تمثل مصالح الأطراف السورية كافة .وقالت وكالة
يبدأ المبعوث الأممي الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا اليوم الثلاثاء زيارة إلى طهران لبحث آخر تطورات الأزمة السورية.فيما اعلن وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى (G7)، أن سوريا تحتاج إلى حكومة جديدة تمثل مصالح الأطراف السورية كافة .
وقالت وكالة أنباء "فارس" إن دي ميستورا سيجري مع المسؤولين الإيرانيين محادثات بشأن تطورات الأوضاع في سوريا. وكان دي ميستورا زار موسكو الأسبوع الماضي، وذكرت تقارير إخبارية أنه سيزور دمشق، وذلك في إطار مساعيه لإنهاء الحرب في سوريا. واعلن دي ميستورا أخيراً أن الجولة القادمة من محادثات جنيف حول تسوية الأزمة السورية ستبدأ في 13 من الشهر الحالي.
وقال التلفزيون الرسمي "إن الحكومة السورية أبلغت مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستافان دي ميستورا الذي يزور البلاد إنها مستعدة لمحادثات سلام بلا شروط مسبقة تبدأ في 15 (نيسان) الحالي".والتقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع دي ميستورا في دمشق قبل استئناف محادثات سلام في جنيف في وقت لاحق من الأسبوع. وانتهت الجولة السابقة في 24 (آذار) من دون تقدم يُذكر.وأعلن وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى (G7)، أن سوريا حاليا تحتاج إلى حكومة جديدة تمثل مصالح كافة الأطراف السورية. وجاء في البيان الختامي الصادر عن اجتماع وزراء خارجية مجموعة "G7" الذي اختتم أعماله الاثنين 11 نيسان في هيروشيما اليابانية، "أن سوريا بحاجة ماسة إلى حكومة جديدة تمثل كافة الأطراف السورية وتقدر على حماية المواطنين ومكافحة الإرهاب وإعمار سوريا".ودعا البيان إلى "تعزيز وتسريع" مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، مؤكدا أن "الإرهاب يمثل تهديدا عالميا مهماً للأمن، ويتطلب التصدي له بالتعاون الدولي والقيام بخطوات مشتركة".وأكد البيان أن مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى تعمل حاليا على وضع خطة تتضمن خطوات محددة لتعزيز قدرات المجموعة، وكذلك المجتمع الدولي بأكمله، في مجال مكافحة الإرهاب الدولي.
في الأثناء حصلت صحيفة الوطن المصرية على مجموعة وثائق خاصة بتنظيم «داعش» الإرهابي تكشف الدور التركي في مساعدة أفراد ذلك التنظيم الإرهابي من جنسيات مختلفة للدخول إلى سوريا للقتال إلى جانب التنظيم، وبرغم إعلان تركيا المتكرر أنه لا علاقة لها بتنظيم «داعش» الإرهابي فإن الوثائق التي يخلّفها التنظيم الإرهابي في المناطق التي تخرج عن سيطرته تكشف هذه الحقيقة! إن تركيا دولة داعمة للإرهاب. والوثائق عثرت عليها «وحدات حماية الشعب الكردية» في شمال سوريا التي خاضت معارك عنيفة مع «داعش» واستطاعت تحرير عدد من المدن، وحصلت «الوطن» على عدد من تلك الوثائق من خلال القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكردية، لكن واحدة من المفاجآت التي كشفتها الوثائق هي دخول أحد العناصر الإرهابية من مصر عبر مطار «شرم الشيخ» الدولي مقبلاً من العاصمة الأردنية «عمان»، بعد أسبوعين من إسقاط الطائرة الروسية في «سيناء»، وبعدها بيومين كان في مدينة «إسطنبول» التركية ثم انتقل إلى مدينة «غازي عنتاب» التركية ومنها إلى سوريا، وفق وثيقتين عُثر عليهما فى المناطق المحررة من سيطرة «داعش» شمال سوريا.
وفي السياق ذاته قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، إنه وسط مكافحة الإرهاب ومحاولة تحرير سوريا، دعمت تركيا إرهابيين في سوريا لتحقيق انتصارات ، وتمكنوا من السيطرة على مناطق واسعة على طول الحدود السورية التركية، وبلدة حدودية رئيسة.وتابعت الصحيفة أن المتمردين التابعين لتركيا يستخدمون المدينة الحدودية لتهريب المقاتلين والأسلحة والحصول على الإمدادات، لافتة إلى أن أراضي داعش في سوريا والعراق تتقلص إلى حدٍ كبير، خاصة في ظل المكاسب التي حققها الجيش السوري الأسبوع الماضي واستعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية.واستطردت الصحيفة أن تركيا معارض شرس للأسد، وتقدم السلاح والخدمات اللوجستية لمعارضيه، كما أن أنقرة تسعى لاستخدام المتمردين لوقف التقدم الكردي في سوريا، حيث تدعي أن أكراد سوريا لهم علاقات قوية بأكراد تركيا ، ودعت واشنطن لقطع علاقتها مع الأكراد السوريين.
يأتي ذلك فيما أسفرت غارة للتحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة على مدينة الرقة في سوريا عن مقتل القيادي في التنظيم فواز العلي الملقب "أبو علي الشرعي". وهو الرجل سيء السمعة الذي ذاع صيته منذ بداية سيطرة تنظيم داعش على الرقة، وصاحب أكبر سجل في إطلاق أحكام الإعدام على المنشقين والمدنيين، حسب صفحة "الرقة تذبح بصمت" المناهضة للتنظيم المتطرف.وشغل أبو علي منصب "القاضي الشرعي" للتنظيم وكان يدير "المحكمة الشرعية" بمدينة المنصورة في الرقة منذ منتصف 2013.وعُرف عن أبي علي إجرامه، حيث يتفاخر بأنه قام بتنفيذ الحد بيده بحق أكثر من 100 شخص لدرجة أن البعض أطلق عليه اسم "سياف" داعش. يشار إلى أن أبا علي كان معتقلا بسجن صيدنايا التابع للنظام السوري، ثم أُطلق سراحه بعد اندلاع الاحتجاجات في سوريا.