لم يكن معرض اربيل الدولي للكتاب مجرد اجنحة لعرض الكتب والاصدارات التي تعود لدور نشر عريقة بل شمل فعاليات وانشطة ثقافية اخرى. ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل كان للجانب الانساني دور في الدورة الحادية عشرة للمعرض عبر مبادرات انسانية مختلفة هي (السوق ال
لم يكن معرض اربيل الدولي للكتاب مجرد اجنحة لعرض الكتب والاصدارات التي تعود لدور نشر عريقة بل شمل فعاليات وانشطة ثقافية اخرى. ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل كان للجانب الانساني دور في الدورة الحادية عشرة للمعرض عبر مبادرات انسانية مختلفة هي (السوق الخيرية). واحدة من تلك المبادرات اقامتها الاعلامية سعاد الجزائري عبر قيامها ببيع كافة مقتنياتها الشخصية من اكسسوارات وادوات زينة ليعود ريعها لدعم النازحين في المخيمات العراقية. عن فكرة هذا السوق قالت الجزائري: ان هذه الفكرة انطلقت بلندن في تسعينات القرن المنصرم اثناء فترة الحصار على العراق حيث اقمنا مثل هكذا سوق وتمكنا من جمع اموال الى الفقراء في العراق وصلت قيمتها الى اكثر من (250) الف دولار من خلال سوق مشابه.
وعن الاقبال وكيف وجدته قالت الجزائري. مجرد ما ان يسمع الشخص بأن ريع تلك الادوات سوف يؤول للنازحين يقدم على شرائها دون الالتفات الى سعرها والذي يكون بخسا قياسا بثمنها الحقيقي. مشيرة الى سؤال البعض ممن اقتنى واشترى الحاجيات عن امكانية التبرع بحاجات مماثلة لهذا السوق. مبينة: انها رحبت بتلك المبادرة الانسانسة. الجزائري عبرت عن سعادتها البالغة حيث يجتاحها شعور لا يوصف حينما ترى مقتنياتها العزيزة على قلبها كما تصفها تتحول الى لقمة لجائع او قطعة قماش لعارٍ وعلاج لمريض ، الامر الذي يضفي غنىً وقدسية على تلك الاكسسوارات.