بعد ان دخلت المراة العربية في معتركات الحياة المختلفة بدءا من اشتراكها في مهن الصحة والتعليم وصولا الى تواجدها في ساحات القتال تعضد دور الرجال وتتعامل مع كل ما هو خشن وقاسٍ, تقف اليوم باسقة في محافل الثقافة والمعرفة واضعة بصمتها  كنقش فرعوني لاي

بعد ان دخلت المراة العربية في معتركات الحياة المختلفة بدءا من اشتراكها في مهن الصحة والتعليم وصولا الى تواجدها في ساحات القتال تعضد دور الرجال وتتعامل مع كل ما هو خشن وقاسٍ, تقف اليوم باسقة في محافل الثقافة والمعرفة واضعة بصمتها  كنقش فرعوني لايمكن محوه, معلنة تحررها من جميع القيود التي فرضها موروث جامد مكبل بتقاليد وعادات لا تتماشى مع طموح وامكانيات وافكار النساء. "المدى" زارت عددا من الاجنحة التي تدار من قبل سيدات اردن ان يضعن بصمتهن في عالم المعرفة. كما قالت "اسماء حبال" التي تواجدت في اربيل للمرة الثامنة على التوالي بعد النجاحات التي حققتها مؤسستها (انسيكلوجيا) اللبنانية التي تعنى بشؤون العمارة والديكور. للاهتمام البالغ بهذا الجانب من الاصدارات العلمية في العراق عامة واربيل خاصة كونها من المدن التي تسير نحو التطور والابداع في هذا المجال.  فيما ترى "امينة صلاح الدين" مديرة دار تموز السورية للنشر والتوزيع ان الصبغة المهمة التي تميز معرض الكتاب في اربيل, هي الاقبال الكبير على اقتناء الاصدارات المختلفة من قبل القارئ العراقي وهذا ما يجعل الدار الناشرة والكاتب يشعرون بالاطمئنان بأن اصداراتهم سوف يطلع عليها القراء. مضيفة: عكس بقية المعارض حيث تقوم مكتبات ومؤسسات حكومية بشراء الكتب من اجل وضعها على رفوفها لغرض اضفاء نوع من الجمالية عليها.
واشارت صلاح الدين الى اهتمام القراء في العراق بمختلف الاختصاصات الادبية والفكرية بل ان الكثير منهم يبحثون عن اصدارات بعيدة عن تخصصهم الفكري فتجد استاذ التاريخ يبحث عن كتاب قانوني والاقتصادي يريد عنوانا لكتاب فلسفي وهكذا.
لم يقتصر التواجد النسوي في معرض اربيل الدولي للكتاب على الناشرات الشاميات، فقد كان للمغاربيات حضور مميز ولافت للانتباه عن طريق جناح الجزائر الذي يضم منشورات تعود لـ(20) دار نشر جزائرية حرصت على التواجد في هذا المحفل الثقافي والمعرفي. وعن اهمية هذا الحضور في سؤال وجهناه لمسؤولة جناح الجزائر في المعرض "ججيقة سعيداني" التي قالت: وجود الجناح الجزائري بين اروقة معرض اربيل الدولي للكتاب بات مقرونا بافتتاح دورة جديدة للمعرض ولا يمكن لنا ان نتخلف عن التواجد في هذا المحفل العظيم, كونه البوابة الوحيدة لتسويق اصدارات المؤسسات الجزائرية المهتمة بالنشر والتوزيع الى العراق. متابعة: لذلك نحن حريصون على الحضور بعد النجاح الذي حققه الجناح في الدورات الثلاثة المنصرمة. مضيفة: ان دور النشر الجزائرية ترغب في تكرار تجربتها في الدورات المقبلة وبجناح اوسع وإصدارات اكثر عددا..... الناشرات جميعهن وجهن الشكر لمؤسسة المدى على جهودها الحثيثة لتوفير كل مقومات النجاح لهذه التظاهرة الثقافية والمعرفية.