من يتجول بين أروقة معرض اربيل الدولي للكتاب يشاهد حضورا مميزا لعدد من دور النشر السورية التي اصرت على التواجد في النسخة الحادية عشرة لمعرض الكتاب على الرغم من الاحداث الجارية في بلدهم. كون  تلك المشاركة هي بمثابة رسالة الى العالم اجمع بأن المعرف

من يتجول بين أروقة معرض اربيل الدولي للكتاب يشاهد حضورا مميزا لعدد من دور النشر السورية التي اصرت على التواجد في النسخة الحادية عشرة لمعرض الكتاب على الرغم من الاحداث الجارية في بلدهم. كون  تلك المشاركة هي بمثابة رسالة الى العالم اجمع بأن المعرفة والعلم لا يزالان يسيّران الحياة في سوريا والعراق، علم الرغم مما يجري في هذين البلدين، كما قال "قيس عقل" مدير المبيعات في دار رسلان السورية، التي تشارك في فعاليات المعرض للمرة التاسعة على التوالي. وعن انطباعه عن هذه الدورة التي تجاوزت نصف المدة المخصصة لها قال عقل: ان مدينة اربيل تشهد حركة ثقافية كبيرة ساهمت في اقبال اعداد غفيرة من الزائرين على  المعرض منذ اليوم الاول لانطلاق فعالياته. مشددا: هذا ما لم نلاحظه في بقية المعارض التي يكون فيها الحضور ضعيفا في أيام المعرض الاولى.
 واضاف عقل: ان الازمة المالية التي عصفت بالبلد اثرت على مستوى المبيعات بالنسبة للافراد والمؤسسات التي تهتم بالكتاب على حد سواء. مستدركا: لكن لا يزال المواطن في هذه المدينة حريصا على اقتناء الكتب والمطبوعات على الرغم من الظرف الذي يعيشه.
 دار نينوى السورية للنشر والتوزيع هي الاخرى عكفت على التواجد للمرة الخامسة على التوالي في فعاليات المعرض للكتاب بعد ان حققت نجاحا في المشاركات السابقة, وعن اهمية التواجد في  هذه الدورة قال هيثم الغزالي مدير الدار: ان لهذا التواجد بين اروقة المعرض طعما خاصا فبالإضافة الى انه تحدٍ كبير يواجهنا كدور نشر سورية، الا اننا اصررنا على التواجد في هذا المحفل  الثقافي الكبير من اجل ان يعلم الجميع بأن الحركة الثقافية والمعرفية في سورية  لن تموت على الرغم من قوة آلة الدمار وبشاعة الافكار الهدامة التي تدعو الى التطرف والغاء الاخر.
بعد ان تحدث الكثير من اصحاب دور النشر السورية المشاركة في دورات معرض اربيل للكتاب السابقة عن اهمية المعرض شدّني حديثهم للمشاركة في هذه الدورة على الرغم من الوضع الصعب الذي يعيشه العراق اضافة الى وضع سوريا غير الطبيعي.
مديرة دار الامل الجديد امل عصمان قالت: ان العراق وسوريا لا يزالان منبعين للفكر والمعرفة على الرغم من الظروف التي تجري في هذين البلدين. منوهة: قد لا يعلم البعض بأن هنالك معارك تجري على بعد اميال من المكان الذي يقام فيه المعرض وهذا الامر بحد ذاته رسالة للجميع بأن في العراق يد تبني واخرى تحارب الجهل بالفكر والعلم والمعرفة. وعن امكانية تكرار تواجدها في الدورة المقبلة قالت عصمان: ان هذه المشاركة هي الاولى ولن تكون الاخيرة بعد الصورة الحية التي وصلت الي بكون المعرض من افضل المعارض في المنطقة تنظيما و حضورا و تسويقا للإصدارات وهذا ما يدفع جميع دور النشر الى الحج صوب اربيل التي اصبحت قبلة للمعرفة والثقافة ، على حد وصفها.