عميل مزدوج، وفي حديث عام 1951 مع عملاء تجد بشاعة قابليته على مسك زمام أعصابه وأن لا يتحدث بشيء. وكيم فيلبي كان سيء السمعة كونه خائناً، تحدث الى عدد من جواسيس المانيا الشرقية، وأخبر فيلبي الحاضرين، بعد ارتداده، وكان بإمكانه تجنب تجميد نفسه لفترة طويلة

عميل مزدوج، وفي حديث عام 1951 مع عملاء تجد بشاعة قابليته على مسك زمام أعصابه وأن لا يتحدث بشيء.
وكيم فيلبي كان سيء السمعة كونه خائناً، تحدث الى عدد من جواسيس المانيا الشرقية، وأخبر فيلبي الحاضرين، بعد ارتداده، وكان بإمكانه تجنب تجميد نفسه لفترة طويلة، لأنه كان قد ولّـد الطبقة الحاكمة البريطانية.
وفي حديث مسجل على شريط الفيديو لعملاء (ستاسي) عام 1981، أذيع من إذاعة BBC وصف فيليبي، انه كان بإمكنه الخروج (مركز الخدمة السرية) كل ليلة ومعه ملف مليء بوثائق سرية وتقارير مهمة.
والانطباع الكلّي من الخبراء عن فيلبي، كيف كان قادراً على القرار بعد الضجة التي حدثت الى بيروت، إذ ان عميلاً ارسل لمراقبته ولم يقاوم العميل الذهاب الى التزحلق على المقاومة، لأن الثلوج كانت تغطي جبال لبنان.
* كيف فشل عميل M15 في كشف حلقة كيمبردج للتجسس في حلقة كيمبردج.
يقول فيليبي في شريط الفيديو "لأنني ولدت في الطبقة الحاكمة البريطانية، ولأنني اعرف الكثير من الناس المهمين، وعرفت انهم لن يكونوا خشنين معي.
"انهم لن يحاولوا ضربي، وإن فعلوا ذلك، فانني كنت قادراً على صنع فضيحة كبرى، وفيليبي هو ابن مسؤول في الامبراطورية البريطانية في الهند، وقد نال تعليمه بشكل خاص، قبل دخوله "جامعة كيمبردج" وقد تم تقديمه الى الشيوعية اولاً من قبل محاضر "الاقتصاد" ثم سافر بعدئذ الى السويد، وهناك وقع في حب شيوعية شابة تدعى ليتزي فريدمان، ثم غادر للعمل صحفياً في إسبانيا، ويكتب التقارير للمخابرات البريطانية.
وفي خلال الحرب العالمية الثانية، والعقود التالية. وعلى الرغم من الشك في ولائه السياسي، إنخرط بين صفوف قوات M16، واصبح مسؤولاً عن قسم "ضد السوفييت" وعلى اية حال، فانه طوال ذلك الوقت، كان يكتب التقارير (KGB)، ثم عمل بعدئذ في الاستخبارات البريطانية.
وقد كشف عن مدى سهولة الحديث بافاضة "لقد سمعتم جميعاً قصصاً عن SIS (خدمة الاستخبارات السرية) وهي منظمة خطيرة، ولكنها في زمن الحرب لم تكن كذلك.
وواصل حديثه "كل مساء كنت أُغادر المكتب ومعي محفظة مليئة بالتقارير، كتبتها انا، وكانت مليئة بالملفات التي أخذتها من الوثائق، في الارشيف، وكان عليّ تسليمها الى السوفييتي، الذي اتصل به، في المساء.
"القصص التي تحتاج لقراءتها، موجودة وفي صباح اليوم التالي، أعيد الملف الى مكانه، بعد أن تم تصوير الملف وما يحويه، وأعيد الملفات والاوراق التي تم تصويرها، الى مكانها  في ساعة مبكرة من الصباح".القصص التي تحتاج لقراءتها، في ملف واحد.
"وهذا ما فعلته بانتظام، عاماً بعد عام، ان الامور المهمة عن فيليبي وقصته، كان بمقدرته للتخلص من ملاحظة تصرفاته طوال تلك المرحلة الطويلة، على الرغم من الشكوك التي قد تصاعدت عن قيامه بالاتصالات.
ويقول "كل ما كان عليّ فعله حقاً، كان الاحتفاظ بأعصابي هادئة، ونصيحتي ان تخبر عملاءك ألا يعترفوا قط".
 عن: الغارديان