منذ انطلاق الدورة الاولى لمعرض اربيل الدولي الخاص بالكتاب عكفت دور نشر عربية على التواجد في جميع دورات المعرض، ايمانا منها بأن هذ الكرنفال الثقافي والمعرفي هو حلقة وصل بينها وبين القارئ العراقي المتعطش للاطلاع على جميع انواع المعرفة. "دار الفارابي" ا

منذ انطلاق الدورة الاولى لمعرض اربيل الدولي الخاص بالكتاب عكفت دور نشر عربية على التواجد في جميع دورات المعرض، ايمانا منها بأن هذ الكرنفال الثقافي والمعرفي هو حلقة وصل بينها وبين القارئ العراقي المتعطش للاطلاع على جميع انواع المعرفة.
"دار الفارابي" اللبانية احداها ، حيث تحدث علي بحسون مسؤول المعارض في الدار عن التطور الحاصل في معرض الكتاب بأربيل منذ انطلاقته الاولى في العام 2005 وكيف استطاع من الوصول الى ما هو عليه الان بفضل الادارة المميزة من قبل القائمين على المعرض. مضيفا: تميزت تلك الإدارة بالبساطة التي ألغت كافة الاجراءات البيروقراطية الموجودة في معارض الكتاب المقامة بالوطن العربي كما يرى.
وعن اهمية مشاركة دار الفارابي في هذه الدورة ذكر بحسون: ان الدار حريصة على تكرار مشاركاتها في هذا المحفل كونه بابا مهما لإيصال اصدارتنا الى القارئ العراقي، لافتا: لذلك حرصنا على ان يكون في جناحنا (150) عنوانا جديدا من مجموع (500) عنوان متنوعة الاتجاهات العلمية والمعرفية، مشيرا الى (14) عنوانا تتحدث عن الشعب الكردي وثقافته. "المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر" كانت هي الاخرى مواكبة لمعرض اربيل الدولي في كافة دوراته كما قال مسؤول جناح المؤسسة محمد قيقون الذي اشاد بهذه الدورة التي تقام تحت ظروف قاهرة لكنها استطاعت ان تنجح رغم كل ما يجري في العراق والمنطقة، مردفا: ان ذلك النجاح جاء بفضل امكانية "المدى" على استقطاب دور نشر عربية ذات سمعة ومكانة في تاريخ الكتاب العربي. وعن مدى اهتمام القارئ العراقي بإصدارات المؤسسة الجامعية للدراسات، ذكر قيقون: ان القارئ العراقي مهتم بكافة اصدارات المؤسسة، واصفا إياه بالقارئ النهم في جميع مراحله العمرية وكافة مستويات المجتمع.
واشار قيقون الى ان هنالك ثلاث نقاط تربطنا بهذا القارئ، منها وجود كتاب عراقيين لديهم اصدارات عبر مؤسستنا، اضافة الى وجود كتب تتحدث عن الشأن العراقي، منوها الى الاهتمام الخاص من القارئ والمتابع العراقي بجميع اصدارات المؤسسة في كافة الاتجاهات وهذا ما يجعل صلتنا قوية بهذا القارئ.
"الساقي" احد العناوين المهمة في عالم الكتاب العربي ، عكفت على التواجد في معرض الكتاب الدولي في اربيل منذ الدورة الاولى ولم تنقطع عن الحضور في هذا المحفل الثقافي والمعرفي والعلمي كما قال هشام كرم مندوب المبيعات في الدار الذي وصف المشاركة في الدورة الحادية عشرة للمعرض بأنها دورة تحد للجميع كونها تقام في ظرف عام لا يسمح بإقامة مثل هكذا فعاليات ثقافية، مضيفا: الا ان اصرار دور العرض وادارة المعرض على اقامة هذه النسخة منه ساهمت في ان نكون في اربيل للمرة الحادية عشرة على التوالي، مؤكدا على تكرار التواجد في الدورة الثانية عشرة والدورات التي تليها لأن دار الساقي ،وحسب قول كرم، لديه زبائن محليون من مختلف المدن العراقية حرصوا على زيارة الجناح على الرغم مما يمر به البلد من ظروف، مشددا: ان كل ما يمر به الولد لن يجعل القارئ العراقي يعتزل عالم المعرفة الذي سوف يسهم في انجلاء سحابة الدخان التي عصفت في هذا البلد الضارب جذوره في اعماق التاريخ.