بغداد/ المدىنفى رئيس الجمهورية جلال طالباني الانباء التي اشارت الى طلبه من رئيس الوزراء نوري المالكي تنفيذ حكم الاعدام بحق الذين صدرت بحقهم تلك الاحكام، وبين رئيس الجمهورية في لقاء مع ممثلي الصحف العراقية والعربية والقنوات الفضائية ووكالات الانباء اول امس الخميس في مقر اقامته ببغداد وحضرته (المدى)
ان هذه المسألة قانونية استنادا الى احكام الفقرة المادة 15/ثانيا من قانون المحكمة التي تنص «لايجوز لأي جهة كانت بما في ذلك رئيس الجمهورية، إعفاء أو تخفيف العقوبات الصادرة من المحكمة وتكون العقوبة واجبة التنفيذ بمرور 30 يوما من تاريخ اكتساب الحكم أو القرار درجة البتات».واضاف: انا كنت متهما بأنني أعرقل قرارات المحكمة وكتبت رسالة إلى رئيس الوزراء بأننا لا نعرقل هذه (القرارات) لانه ليست لدينا صلاحية. رئاسة الجمهورية بما فيها، وأقصد مجلس الرئاسة بهذه المادة الصريحة، يقول لا يجوز لرئاسة الجمهورية حق التخفيف او حق الرفض ولا حق اي شيء اخر. نحن عندنا حق في رئاسة الجمهورية في بعض القضايا الاخرى ببعض المحاكم الاخرى تعيين موعد تنفيذ الاعدام، في هذه المسألة حتى هذا الحق مأخوذ منا لان النص يقول «واجبة التنفيذ بمرور 30 يوما» فأنا كتبت هذه الحقائق وبالتالي لا حاجة لمصادقة رئاسة الجمهورية لانها غير مخولة بهذه الاشياء والمطاليب. مضيفا ان موقفي معروف من أحكام الأعدام ، كذلك وبصفتي نائب رئيس الاشتراكية الدولية موقفي واضح ولم اخف ذلك طيلة الفترة التي قضيتها رئيسا للجمهورية وخولت اخي الدكتور عادل عبد المهدي للتوقيع بدلا عني في مثل هذه القضايا، اذن ارجوكم ان تنقلوا القضايا بدقة. وهنالك حديث كثير عن مجلس الرئاسة وانه سيجتمع لبحث موضوع الاجتثاث. هنا اولا نحن نريد ان نقول اننا نسأل الاستاذ مدحت المحمود، هل هناك فعلا هيئة للمساءلة والعدالة؟ لأنه كما عرفنا أن البرلمان لم يصادق على هيئة المساءلة والعدالة التي اقترحت على البرلمان. ثم هل في غياب عدم التصديق على هيئة المساءلة والعدالة وهي الهيئة القديمة لاجتثاث البعث تكون قد اكتسبت حق ممارسة هذا الشيء، هذه نقطة مهمة تتوقف عليها، ورأينا الثاني في هذا المجال هو انه اذا كانت هناك قرارات من هيئة قضائية او محكمة فللسادة الذين تدرج اسماؤهم ضمن الممنوعية ان يراجعوا محكمة تمييز خاصة انتخبها البرلمان للبت في هذه القضايا، وهذه المحكمة محكمة تمييزية منتخبة من البرلمان وهي التي تستطيع ان تصادق او ترفض هذه المسألة. نقطة اخرى قبل ان نصل الى نقطة مهمة انا شخصيا تنازلت عن حقي الشخصي بالنسبة للنائب ظافر العاني الذي شتمنا، وقال ان كل الذين عارضوا الحكم الدكتاتوري السابق وعاشوا في الخارج خونة وعندما رجعوا اصبحوا عملاء، فحولنا درجات من الخونة والعمالة والجاسوسية، وانا كل ما عملته كلفت المحامي في رئاسة الجمهورية بإقامة دعوى عليه، فاتصل بي معتذرا فقلت: كفى اهلا وسهلا انا لم اعد اريد شيئا، واخبرت المحامي بايقاف الطلب لمحاكمته، لكن هذا التنازل عن حقي الشخصي،اما انه شمل بالاتهام كل المعارضة العراقية وشمل حتى الاستاذ اياد علاوي، فلما سئل ان هذا الاتهام يشمل اياد علاوي قال: الا اياد علاوي، موقفه هذا ذكرني بقول للمرحوم المهداوي الذي عندما كان يسترسل في محكمة الشعب كان احيانا ينسى هذه المسائل فمرة كان يتكلم عن الذين بلغت اعمارهم 50 عاما ولم يتزوجوا قال انهم اما من الشواذ ، او اتهامات ،فبالصدفة كان المرحوم فتاح الشالي نبهه وقال له ( الزعيم ) فقال الا العباقرة من امثال الزعيم، فالاخ ظافر قلَّده وقال الا العباقرة من امثال الاخ الدكتور علاوي، والدكتور علاوي صديق عزيز علي انا اكن له كل الاحترام ورفيق دربي في النضال الطويل، وكتب لي رسالة رقيقة وانا اجبته عليها. وفيما يتعلق باجتثاث البعث، اوضح طالباني بأنه: كان لي رأيي لكن هذا الرأي لا استطيع ان افعله لانني عندما انتخبت رئيسا للجمهورية حلفت بالقرآن الكريم ان اصون الدستور لكن شخصيا كنت غير راض عن موضوع اجتثاث البعث لعدة اسباب: اولا انا اعتقد ان صدام حسين هو الذي اجتث البعث، صدام حسين هو الذي اجتث مبادئ البعث، وقادة البعث. عدد قادة البعث الذين قتلوا على يد صدام حسين يمكن أقل بقليل من قادة الحزب الشيوعي والاّ لا يوجد حزب آخر قتل من قادته بقدر عدد قادة البعث، فمن مجموع 15 عضوا من قيادة البعث الذين قادوا الانقلاب 13 قتلوا، فحزب البعث اجتث من حيث القادة، ومن حيث الكوادر، ومن حيث المبادئ ،وتحول الحزب كما تعلمون الى جهة سياسية قيمتها التمجيد والتطبيل والتزوير للرئيس القائد، ثم هنالك أكثر من حزب بعث، حزب البعث العربي الاشتراكي قيادة قطر العراق الذي يشارك القيادة القومية في سوريا هو حزب كان حليف لنا جميعا ،لجميع اطراف المعارضة وتعاون معنا في النضال ضد الدكتاتورية وقدم الشهداء، حتى في الجبل عندما اعلنا الثورة الديمقراطية العراقية المندلعة في جبال كردستان العراق سنة 76 19كانوا معنا في الجبل فلا يمكن ان يضرب هؤلاء الاخوة بجريرة صدام حسين او حزب صدام حسين. النقطة الثانية، مئات ان لم اقل مئات الآلاف من الناس اجبروا على تسجيل اسمائهم في حزب البعث حيث لم يكونوا
طالباني في حديث لوسائل الإعلام:صدام هو من اجتث البعث وقادته
نشر في: 22 يناير, 2010: 08:18 م