صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة التابعة لوزارة الثقافة كتاب جديد ،مترجم من الفرنسية إلى العربية، حمل عنوان "المنهج الأخلاقي للعمل السينمائي، تصوير العنف وآثاره" للكاتب والمترجم جودت جالي.ضم الكتاب العديد من المواضيع المهمة التي تبين أنَّ المنهج الأ
صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة التابعة لوزارة الثقافة كتاب جديد ،مترجم من الفرنسية إلى العربية، حمل عنوان "المنهج الأخلاقي للعمل السينمائي، تصوير العنف وآثاره" للكاتب والمترجم جودت جالي.
ضم الكتاب العديد من المواضيع المهمة التي تبين أنَّ المنهج الأخلاقي في العمل السينمائي هو التزام فني في العمل الإبداعي تحديداً، ولا يعني ذلك انعدام الالتزام السياسي أو الترفع في اتخاذ المواقف سياسية بل هو في صلب المسؤولية أو صلب قضية من قضايا شعب أو مرحلة تاريخية، ومن أوضح البراهين على ذلك دور الواقعية الإيطالية الجديدة في التحول الديمقراطي للبلد بعد الحرب العالمية الثانية.
تميزت الأفلام في تلك الفترة بتناولها قضايا لم ترقَ الأعمال الأدبية إلى مستواها.
فجاءت موجة السينما الجديدة معبرة عن حاجة المثقفين الإيطاليين إلى التخلص من لغة ورموز فرضتها الفاشية عليهم وإلى تفكيك العقلية والجمالية الفاشية التي سادت في انتاجات تلك الحقبة.
تضمن الكتاب في طياته عناوين متعددة، كان أولها (سينما ما بعد الحرب: الواقعية الإيطالية الجديدة والتحول الديمقراطي)، ويحكي عن السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية والتي شعر العديد من الايطاليين بفقدان نقاط الاستدلال فيما كانوا يحاولون إعادة بناء حياتهم وبلادهم.
واحتوى الكتاب أيضا في صفحاته عنوان (منهج أخلاقي للمعرفة السينمائية) وعبر عن الشيفرة الأخلاقية النشطة اليوم في السينما الفرنسية، والتي رسختها الموجة الجديدة بجعل الإخراج هو جوهر السينما الفرنسية.
وتطرق الكتاب إلى (منهج السينما الأخلاقي) والذي يعدّ الميدان السينمائي الذي يُطرح فيه مشكلة احترام الآخر أخلاقياً، وأن العنف يمثل دائما في الإخراج بالصعوبات التي يبلورها لحظة الحقيقة.
وتضمن الكتاب أيضا الكثير من المواضيع والعناوين المهمة منها: منهج الموجة الجديدة إزاء المتعة السينمائية، والسبعينات ولحظة انكسار السينما الأمريكية، وتصوير العنف وإعادة هوليود الى الأصول والمواريث، والشهادة الفيلمية بوصفها عملا جنائزياً، وإنتاج الشهادة الفيلمية وتدمير الموت في الشعائر واللغة وأخيراً الرعب لا وجود له.
يذكر أنَّ الكاتب والمترجم جواد جالي من مواليد بغداد 1951، ينشر كتاباته وترجماته باللغتين العربية والفرنسية في الصحف والمجلات العراقية والعربية منذ سبعينيات القرن الماضي، وله قصص وقصائد ومقالات منشورة في الصحف والمجلات، وله كتاب صادر عن دار الشؤون الثقافية بعنوان (نصوص عن بول ريكور.. العدالة والاعتراف)عام 2012.