يقول ريتشارد شيف ،وهو مؤرخ فني في جامعة تكساس، ان (( من أجمل مميزات الأعمال الفنية أنها سلع ولكنها لا تستهلك، وأنها تستخدم ولكنها لا تنفد، فالنظر إليها لا يستهلكها)) هكذا ارى الكتاب تحفة فنية، لا تفنى ولا تنفد، وقراءته لا تستهلكه، وانما تضفي إليه كل
يقول ريتشارد شيف ،وهو مؤرخ فني في جامعة تكساس، ان (( من أجمل مميزات الأعمال الفنية أنها سلع ولكنها لا تستهلك، وأنها تستخدم ولكنها لا تنفد، فالنظر إليها لا يستهلكها)) هكذا ارى الكتاب تحفة فنية، لا تفنى ولا تنفد، وقراءته لا تستهلكه، وانما تضفي إليه كل قراءة روحا جديدة تختلف عن ما سبقتها وما قد تلحقها يوما ما من قراءات.. مع ابتداء معرض اربيل الدولي للكتاب في دورته الحادية عشرة ازدانت الرفوف بالعديد من العناوين وفي مختلف الاختصاصات ذابت بينها الحدود والفوارق وبين المصطفين للنظر اليها وتصفحها بلهفة لاقتنائها، فمنهم من افترش الارض ومنهم من وقف صامتا في حضرتها ومنهم من اكتفى بالتقاط الصور التذكارية، يساوي الكتاب بين القراء من حيث الاقتناء والقراءة ويمايز بينهم في طبيعة قراءاتهم.. قوتان صانعتان للحياة الأرقى هما: الإبداع الحق والقراءة الأعمق.. وأحسب أن معرضا كمعرض أربيل الدولي يحقق هذه المعادلة قدر المستطاع في مثل هذه الظروف الشائكة.
منذ اللحظة التي افتتح فيها المعرض وحتى يومنا هذا نحن في كرنفال للقراءة او لانتقاء القراءات لوقت لاحق، لقد انشغل القراء في المعرض عن هواتفهم المحمولة وشواحنها بعناوين الكتب وأوراقها وعبق رائحتها دون أن يشعروا بتسرب الوقت يمضي مستمرين بجولاتهم حتى إطفاء النور الاخير في صالة المعرض وإعلان انتهاء هذه السياحة القرائية.
كوثر جبارة
ناقدة
قد يكون للوضع الاقتصادي تاثيره على دورة المعرض (معرض اربيل) لهذا العام ، ولكنني استطيع ان أزعم بأن لهذا المعرض أفقه المستقبلي المتميز إن تبدلت الظروف وتمكنت ادارة المعرض من ادامة جهودها الواضحة والكبيرة مع وضع التطور المطلوب نصب انظارها.
عني شخصيا فأنا لا اعتقد بانني سافوّت على نفسي فرصة حضوره كلما استطعت لأنه حقيقة معرض يليق بسمعة العراق الثقافية والحضارية مع توفير للاجواء المناسبة التي تريح النفس وتبعد عنها عناء الظروف غير الطبيعية التي نعيشها .. بوركت الجهو الخيرة، ودمتم.
سعد سعيد
روائي