عن السياحة واهميتها في اقليم كردستان ، وضمن برنامج معرض اربيل الدولي للكتاب ، اقيمت جلسة بهذا الشأن ادارتها الاعلامية خانزاد سعدي علي وتحدث فيها السيد محافظ اربيل نوزارد هادي. في البدء بينت مديرة الجلسة ان اقليم كردستان يشهد تنافساً في مجال عرض الخدم

عن السياحة واهميتها في اقليم كردستان ، وضمن برنامج معرض اربيل الدولي للكتاب ، اقيمت جلسة بهذا الشأن ادارتها الاعلامية خانزاد سعدي علي وتحدث فيها السيد محافظ اربيل نوزارد هادي. في البدء بينت مديرة الجلسة ان اقليم كردستان يشهد تنافساً في مجال عرض الخدمات السياحية وتقديم الكثير من التسهيلات للمستثمرين العرب والأجانب بسبب وجود قاعدة واسعة من مقومات الجذب السياحي الديني والطبيعي والتاريخي والحضاري التي تشكل بمجموعها أساساً لتنشيط السياحة في الإقليم وتحسين الاقتصاد.. ولأجل القاء الضوء على هذا الشأن الحيوي والمهم يتفضل السيد محافظ اربيل بالحديث عن اهمية السياحة في الاقليم ودورها في تنشيط الاقتصاد والمشاريع التي تساعد على جذب اكبر عدد من السياح.
هادي تحدث عن الطبيعة الرائعة في إقليم كردستان كالجبال والأنهار ومنابع المياه وسقوط الثلوج فوق سفوح الجبال وهذا ما يشجع قطاع السياحة بكافة تصنيفاتها فضلاً عن وفرة المواقع الأثرية والدينية لجذب المستثمرين للبدء بالمشاريع السياحية وارتقاء مستواها الى مستوى المناطق السياحية في الدول المتقدمة. مشيرا إلى الأوضاع المستقرة في إقليم كردستان والتي كانت عاملا مساعدا للمستثمرين سواء أكانوا عراقيين أم أجانب.
واضاف هادي: ان  لدى حكومة كردستان خطة واسعة لتحسين واقع القطاع السياحي في الإقليم، مشيراً الى أن الإقليم يعوّل على ان يكون هذا القطاع احد المصادر الاقتصادية الاساس في المستقبل. مبينا: ان الحكومة اعدت خطة واسعة لقطاع السياحة لما له من أهمية على الصعيد الاقتصادي، حيث تعول على ان تجعل هذا القطاع ضمن المصادر الرئيسة في المجال الاقتصادي للاقليم.
وعرض محافظ اربيل احصائية عن عدد المرافق السياحية في اقليم كردستان، مشيرا الى زيادة عدد السياح خلال الثمانية اعوام الماضية، لافتا الى ان عدد السياح في عام 2007 بلغ377000 سائح، ووصل في عام 2015 الى ما يقارب الـ 3 ملايين سائح اكثرهم من جنوب العراق وايران.
كما نوه نوزاد الى أن القطاع السياحي في الإقليم شهد تراجعا ملحوظا خلال العامين الماضيين بسبب الحرب ضد “داعش” والأزمة المالية التي يعاني منها إقليم كردستان. مستدركا: لكن رغم ذلك سنعمل على تطوير المرافق السياحية واتمام المشاريع المتعطلة.
واستطرد محافظ اربيل: بالنسبة للفنادق يتم تقديم التسهيلات الى القطاع الخاص لغرض إنشاء المشاريع السياحية والفنادق والموتيلات والمطاعم وقاعات الاحتفالات والمسابح حيث يتم تخصيص قطع أراض لهم بموجب القانون والتعليمات الخاصة بالمساطحة لمدة خمس وعشرين سنة نظراً لحاجة إقليم كردستان للفنادق والمطاعم السياحية الراقية.
وبشأن تأثير الأزمة المالية على سير المشاريع في اربيل والمشاريع المتوقفة ، ذكر هادي : بالتأكيد لها تأثير سلبي على مجمل المشاريع ، بشكل عام ، جزء بسيط من المشاريع ينفذ من قبل المقاولين الذين لديهم قدرات مالية تجعلهم قادرين على الاستمرار بتنفيذ المشاريع. مبينا: ان معظم المشاريع توقف سواء على الخطة الاستثمارية ام على خطة تنمية الاقاليم وهناك الكثير من التوقف بسبب ما مرت به البلاد وعدم صرف مستحقات الاقليم ، كلها أثرت بشكل سلبي.
وتطرق هادي إلى الاصلاحات التي طرحت في مجلس الوزراء الاتحادي، وكيف ستؤثر على سير العملية الاقتصادية في اربيل، معتقدا انها بداية لاجراءات اصلاحية قد تقوم بها الحكومة في 2016 . ولقد بدأت في مرحلة الاصلاحات الاولى لأن الحكومة يجب ان تراجع كيفية توفير وزيادة دخلها وتقليص الصرفيات وهذا هو اساس الاصلاحات التي تقوم بها الحكومة.
واكد محافظ اربيل: ان اعداد النازحين ليست قليلة ، ففي اربيل فقط هناك قرابة نصف المليون نازح والرقم الاجمالي لكل كردستان هو مليون ونصف المليون نازح فضلاً عن 300 الف لاجئ سوري وبالتأكيد لهم تأثير لأنهم يشاركون الجميع في الخدمات كالماء والكهرباء والخدمات الصحية والتربية حالهم حال المواطن المتواجد في الاقليم بنسبة 30% فضلاً عن سكان الاقليم ... وسيكون لذلك تاثير سلبي على الخدمات العامة التي تقدمها الحكومة. مبديا اسفه الشديد لان الحكومة المركزية لم تقم بواجبها لخدمة المواطنين النازحين والذين عانوا الكثير من المشاكل والذين تركوا مناطقهم بسبب احتلال داعش الارهابي والمعارك والمشاكل الموجودة في مناطقهم..
وأضاف هادي: بعد أحداث الموصل، دخل العراق مرحلة جديدة. حدود الإقليم من ربيعة إلى نفطخانة في خانقين هي الآن في قبضة (داعش)، ولم يبق لنا مع بغداد سوى طريق يبلغ طوله نحو 15 كلم عند نفطخانة. مضيفا: لذا توقف التبادل الاقتصادي القوي بين إقليم كردستان ومناطق العراق الأخرى، فأثرت الأوضاع سلبا على الاقتصاد والسياحة في المنطقة. موضحا: في هذا الوقت من الأعوام الماضية، كنا نشهد مجيء أكثر من مليون سائح إلى أربيل وحدها، لكن كيف يأتي هؤلاء الآن إلى هنا، فالمناطق كلها أصبحت تحت سيطرة (داعش)، والقسم الأكبر الذي كان يأتي إلى أربيل سائحا فيما مضى جاء اليوم إليها نازحا بسبب الانهيارات الأمنية.
كما عرض محافظ اربيل بعض المعوقات التي تقف بوجه تطوير السياحة والاصطياف في الاقليم، ختام الجلسة شهد عدد من المداخلات والاسئلة حول اهمية السياحة وكيفية تطويرها.