TOP

جريدة المدى > عام > شهدت عرض أفلام ..في جلسة مختصة .. سينمائيون يشيدون بأفلام الشباب

شهدت عرض أفلام ..في جلسة مختصة .. سينمائيون يشيدون بأفلام الشباب

نشر في: 14 إبريل, 2016: 12:01 ص

جلسة اخرى خُصصت لسينما ما بعد 2003 وغياب دور العرض وتناول بعض الافلام القصيرة. قدم الجلسة الناقد السينمائي علاء المفرجي الذي بيّن ان المخرجين الشباب استطاعوا ان يقدموا أفلاما قصيرة توافرت فيها اغلب عناصر النجاح، مبينا: ان مهرجان الخليج السينمائي كان

جلسة اخرى خُصصت لسينما ما بعد 2003 وغياب دور العرض وتناول بعض الافلام القصيرة. قدم الجلسة الناقد السينمائي علاء المفرجي الذي بيّن ان المخرجين الشباب استطاعوا ان يقدموا أفلاما قصيرة توافرت فيها اغلب عناصر النجاح، مبينا: ان مهرجان الخليج السينمائي كان له الدور الأهم في تبني هذه الاعمال للذين وجدوا انفسهم بعد عام 2003 يحملون مهمة خلق سينما عراقية لها هويتها وشخصيتها المميزة, بعد نكوص استمر لاكثر من عقدين من الزمن, وارتهان الافلام العراقية للترويج الدعائي والنمطية في استلهام الافكار التي من شـأنها ادامة زخم المؤسسة السياسية المتسلطة.
معالجة بصريّة ذكية
واستعرض المفرجي الافلام التي برزت بعد 2003 وحققت حضورا لافتا في المهرجانات العالمية ومنها فلم "القطن" المأخوذ عن قصة قصيرة للكاتب العراقي ابراهيم، مشيرا الى ثيمتها الانسانية بمعالجة بصرية ذكية، متطرقا الى مضمون القصة وراعية الغنم في قرية بالقرب من طريق عام حيث يفاجئها الطمث للمرة الاولى ويدخلها في دوامة تجربة جديدة في حياتها لاتجيد التعاطي معها، مشيدا بمهارة المخرج في اظهار الحيرة والقلق على محياها من خلال الارتباك الذي تعيشه للحظات. وبالتقاطات مشحونة بالرموز ترصد كاميرا فاضل ادق تفاصيل هذه الحالة.
مغامرة المخرج
استرسل المفرجي بحديثه عن القصة: بينما تنتظر الفتاة على الطريق العام تمر سيارة تحمل جنازة يتطاير القطن من فتحة التابوت غير المحكم الغلق, تأخذ الريح قطعا منه الى حيث مكان الفتاة وحيرتها، الى حيث ما تحتاجه في فهم ناموس الطبيعة هذا، مشددا ان ما يميز هذا الفلم و ينأى به عن نمط الأغلب الأعم من الافلام العراقية التي صنعها الشباب بعد عام 2003 هو حس المغامرة لدى المخرج في اكثر من جانب.
واستطرد مدير الجلسة : فهو من جهة يتناول بجرأة واضحة موضوعا يبدو للكثير محرما الخوض فيه، ويحسب له انه تعاطى معه في دراية، مردفا: ومن جهة اخرى غامر في ان يكون فلمه هذا غير ناطق وهي مغامرة، مضيفا: ان كان موضوع الفلم لا يتطلب حوارا باعتبار ان ذلك من شأنه ان يغرق الفلم بتقليدية مباشرة تفسد جماليته. اما الصعوبة فتتمثل بأنها تجربة لم يلج غمارها سوى القليل من الافلام.
28 صالة عرض في بغداد
أما المخرج ناصر حسن فقد تحدث عن بداية التطور السينمائي بعد 2003 لوجود جميع وسائل انجاحها، مشيرا الى السينما الكردية في العراق التي بدأت بالتطور منذ العام 1991 بعد الثورة الكردية. مبينا: ان الفضل يعود بذلك الى القنوات المحلية التي قامت بإنتاج عدد من الافلام القصيرة.
واضاف حسن: ان وزارة الثقافة في اقليم كردستان كان لها دور في ذلك التطور من خلال دعم هذا القطاع وانتاج عدد من الاعمال السينمائية اضافة الى مساعدة مخرجين كرد من خارج كردستان العراق لانتاج اعمال سينمائية. موضحا: ان ما يعيق تقدم السينما في العراق عامة وكردستنان خاصة هو عدم وجود صالات عرض كلاسيكية بعد ان كانت بغداد تضم اكثر من (28)  صالة في العام 1980 لكن اليوم لا توجد اية صالة تقوم بعرض الافلام.
أفلام مهرجان دهوك
الناقدة كوثر جبارة تحدثت عن ثلاثة افلام كردية : الاول (رسالة الى الملك) الذي يتناول قصة 6 شخصيات من اللاجئين يحاولون ايصال رسالة الى ملك النرويج عبر رجل كبير، لكن هذا الرجل يموت على مشارف قصر الملك لتسقط منه الرسالة وتطير في الهواء كي تصل للعالم اجمع, الرسالة كانت معاناة اللاجئين في هذا البلد. وعن الفلم الثاني (الحذاء الاحمر) بينت جبارة انه يتحدث عن قصة فتاة اغتصبت من قبل شخص مجهول, لكنها كانت تحتفظ بتفاصيل الحذاء الذي يرتديه ذلك الشخص، مضيفا: وبعد مدة من الزمن تقف عند باب غرفة يتحدث فيها مجموعة من الرجال عن كيفية الحد من تأثير المرأة في المجتمع، مضيفة: عند العتبة كانت هنالك مجموعة من الاحذية من بينها ذلك الحذاء الذي يعود للمغتصب, وبعد ان عرفت اختها الصغرى القصة اقدمت تلك الفتاة على الانتحار لتقوم الصغيرة بجمع تلك الاحذية وحرقها. كل تلك الضبابية لم تجد معالجة حقيقية في الفلم الذي عرض ضمن فعاليات مهرجان دهوك السينمائي.
واسترسلت جبارة : اما الفلم الثالث فقد كان (رقصة الجياد) الذي تدور احداثه حول مسالة التعايش السلمي في العراق وخصوصا بين العرب والكرد. مشيرة: الى بعض الاحداث والتفاصيل في بناء التعايش.
الناقدة اشارت في حديثها الى التقنيات السينمائية والمعالجات الفنية للافلام، كما تحدثت عن الجهد المبذول من المخرجين والكادر الفني.
الطبيعة والانسان
بعدها ، تحدث المخرج رغيد ننوايا عن فلمه الذي حمل عنوان (الطيف) ، والذي انتج من قبل فرقة قرقوش للمسرح ، كما تطرق المخرج الى ان النسخة الاصلية للفلم لم يستطع جلبها كونه قد تركها في مدينته قرقوش قبل ان يفر من بطش عصابات الموت داعش. مبينا: ان الفلم يتناول فكرة بسيطة مألوفة ولكن بطريقة الاكشن السريعة الا وهي دورة حياة الانسان وعلاقتها بالزمن والبيئة المحيطة.
واضاف ننوايا: ان الزمن هو نقطة البداية, وبذلك فإن لكل لحظة انطلاق توجد نقطة نهاية, وهنا المقصود الزمن الحياتي، مردفا: لان الزمن الحقيقي لا تعرف له بداية كما ان نهايته غير محددة، مشددا: ان الانسان محصور بين نقطتين هي الانطلاق والنهاية بغض النظر عن ماهية وسيرة الشخص وشكل علاقته بالحياة والبيئة والاخرين, اي انها سيرة عمومية, لها مفرداتها الحياتية التي قد تتشابه او تختلف من شخص الى اخر.
اختتمت الجلسة بعرض ثلاثة افلام هي :(انا سامي) الذي يتحدث عن طفل عراقي في زمن الوجود العسكري الاميركي في العراق وكيف اعتقل والده البريء لكنه وجه رسالة بطريقته الخاصة ساهمت في جعل الاميركان يعيدون حساباتهم في هذا البلد. اضافة الى فلمي "الزمن" و"القطن"، الذي تحدث عنه الناقد السينمائي علاء المفرجي في مستهل الجلسة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram