TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > المالكي المدني الديمقراطي

المالكي المدني الديمقراطي

نشر في: 13 إبريل, 2016: 07:03 م

يقول النائب عن دولة القانون رسول راضي ، إنّ  رئيس ائتلافه " نوري المالكي " يقف  بقوّة مع اعتصام النواب ، وأخبرنا النائب أنّ " فخامته " كان أول من طالب بحكومة بعيدة عن المحاصصة السياسية ، ثم أنّ " سيادته " - الكلام للنائب وليس لخادمكم - مصرّ على التغيير الشامل بدءاً من الرئاسات وانتهاءً بالدستور ، لا يستطيع كاتب مثلي صدع رؤوس قرائه بجمل وعبارات عن الدولة المدنية ، وتغيير الدستور وإلغاء المحاصصة  ، إلا ان يقول :" كلام جميل وكلام معقول "  ، لكن ماذا نتذكر نحن  عن   تظاهرات المالكي وغرامه بالدستور؟ ماذا حدث ؟ كيف تصرّف " فخامته " حين شاهد اعتصامات المنطقة الخضراء  ؟! سيقول البعض لا ادري. أنا يا ياسيدي  أتذكر، بوضوح تام، انه عندما كانت الاعتصامات تحاصر السياسيين ، قال نوري المالكي  ومن منصة الخطابة وبصوت واضح  :" تبرز أمامنا ظاهرة غريبة في ظرف حرج وهي الطريقة التي يريد البعض بها إجراء عملية الإصلاح وفق قناعاته وسياقات تفكيره حصرا، دون مراعاة الآليات الدستورية " أتمنى ان تضعوا أكثر من خط على عبارة السياقات الدستورية ولنكمل مع سيادته :  " إن الاعتصامات  مخالفة  لم يرد أي شيء عنها في الدستور العراقي، " . هل قلت  " الدستور "  نعم يا عزيزي ، الدستور ، ألم تسمعوا ما قاله اليوم " أبو رحاب " من ان مجلس النواب اهم من الدستور ، هل أستفزُّ ذاكرتكم وأُعيد عليكم بيان ائتلاف دولة القانون الذي اعلنه قبل شهر بالتمام والكمال وأكد فيه :"  أن الاعتصامات   واستخدام القوة ليس دستوريا بل خارجا على القانون"
أعتذر عن هذه المقدمة، لكنني أردت أن أتساءل، عن  أية اعتصامات يتحدثون اليوم وعن اي دستور ؟
هل يستحق الاعتراف بأن الدستور كان خطأً ، مئات الآلاف من القتلى ؟ هل يستحق تحوّل مشعان الجبوري من  بطل للمقاومة الى  حامي للحمى  ،  أن نرى على الشاشات خمسة ملايين مهجر  ؟ هل كان يمكن بعد ثماني  سنوات  من حكم  الفساد والخراب والمحسوبية والانتهازية ، أن نهين العمل النيابي بجلوس حسن السنيد معتصماً  ؟ هل كان مفروض علينا ان نصفق ثم نذهب الى النوم مطمئنين فرحين  ؟
في الماضي كانت الجماهير تحتلّ محطة التلفزيون ، فقد كان هذا الجهاز العجيب هو رمز الخداع والكذب على الناس  ،  الآن  تحوّل الى شاهد ينقل لنا كل شيء وبالالوان .. المالكي يُحيّي ثورة البرلمان ويطالبهم بالصمود ، ربما كنت اول من يصفق لهذا الكلام " الجميل "  ، لكن ياسادة حين يتقلب سياسي كبير بين ليلة وضحاها ، من اليمين الى اليسار أضع يدي على بطني وأضحك .. معذرة  !!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. بغداد

    يا استاذ علي حسين هاي شلون مسرحية ممسوخة من عزى العزاك يا نوري بابا المالكي كل ساعة ينقلبون شكل وجميعهم اي جميع الكومبارس الممثلين الهرطمانيون الذين يمثلون الأدوار المطلوبة منهم من على خشبة مسرح الواوية والحرامية والساختجية والقرقوزية في المنطقة المصخمة ا

يحدث الآن

أرنولد: فخور باللاعبين وكأس العرب بطولة رائعة

المنتخب العراقي يودع بطولة كأس العرب من الدور ربع النهائي

الأنواء الجوية تحذر من ضباب كثيف غداً السبت قد يسبب انعدام الرؤية

وزير خارجية لبنان: تحذيرات عربية ودولية من عملية إسرائيلية واسعة

(المدى) تنشر تشكيلة العراق أمام الأردن في كأس العرب

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: سياسيو الغرف المغلقة

العمود الثامن: مطاردة "حرية التعبير"!!

العمود الثامن: ماذا يريدون؟

السردية النيوليبرالية للحكم في العراق

العمود الثامن: عاد نجم الجبوري .. استبعد نجم الجبوري !!

العمود الثامن: ماذا يريدون؟

 علي حسين دائما ما يطرح على جنابي الضعيف سؤال : هل هو مع النظام السياسي الجديد، أم جنابك تحن الى الماضي ؟ ودائما ما اجد نفسي اردد : أنا مع العراقيين بجميع اطيافهم...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان البحر الاحمر فسيفساء تتجاور فيها التجارب

 علاء المفرجي في دورته الخامسة، يتخذ مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي شعار «في حب السينما» منهجًا له، في سعيه لإبراز هذا الشغف الكبير والقيمة العليا التي تعكسها كل تفصيلة وكل خطوة من خطواته...
علاء المفرجي

لمناسبة يومها العالمي.. اللغة العربية.. جمال وبلاغة وبيان

د. قاسم حسين صالح مفارقة تنفرد بها الأمة العربية، هي ان الأدب العربي بدأ بالشعر أولا ثم النثر، وبه اختلفت عن الأمم التي عاصرتها: اليونانية، الفارسية، الرومانية، الهندية، والصينية.. ما يعني ان الشعر كان...
د.قاسم حسين صالح

لماذا نحتاج الى معارض الكتاب في زمن الذكاء الاصطناعي؟

جورج منصور في عالمٍ يتسارع فيه كلُّ شيء، ويكاد الإنسان أن ينسى نفسه تحت وطأة الضجيج الرقمي والركض اليومي، يظلُّ (معرض العراق الدولي للكتاب)، بنسخته السادسة، واحداً من آخر القلاع التي تذكّرنا بأن المعرفة...
جورج منصور
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram