نفى البيت الأبيض أن يكون الرئيس الأميركي باراك أوباما خطط لإسقاط الحكومة السورية، وذلك تعليقا على تصريح للرئيس الروسي الذي اعتبر أن أوباما كاد يكرر “خطأه الأكبر” في سوريا. في وقت قالت القاهرة ان وفدا مصريا توجه أمس الجمعة الى جنيف لمتابعة
نفى البيت الأبيض أن يكون الرئيس الأميركي باراك أوباما خطط لإسقاط الحكومة السورية، وذلك تعليقا على تصريح للرئيس الروسي الذي اعتبر أن أوباما كاد يكرر “خطأه الأكبر” في سوريا. في وقت قالت القاهرة ان وفدا مصريا توجه أمس الجمعة الى جنيف لمتابعة المفاوضات السورية - السورية .
وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش أرنست ، حين طلب صحفي منه التعليق على تصريحات بوتين خلال خطه المباشر مع المواطنين “إنني لست على علم بأن الولايات المتحدة كانت يوما قريبة من تبني سيناريو استخدام القوة العسكرية لإسقاط الرئيس الأسد. وبالتأكيد لم يؤكد الرئيس أوباما يوما هذا السيناريو”.وتابع الدبلوماسي الأميركي أن أوباما لدى التعامل مع الوضع الصعب في سوريا، كان يدرك تماما أبعاد العواقب طويلة الأمد الناجمة عن أي قرار يتم اتخاذه تجاه الأزمة السورية. واستطرد قائلا “إلى درجة ما، دفع هذا الإدراك بالرئيس إلى أن يأمر بإطلاق عملية عسكرية ضد تنظيم “داعش” في سوريا، وهو كان يقظاً للعواقب طويلة الأمد التي لا مفرَّ منها في حال مُنح أي تنظيم إرهابي ملاذا آمنا في أية بقعة من العالم”. يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشاد خلال حواره السنوي مع المواطنين ، بنظيره الأميركي باراك أوباما، موضحا أن اعتراف الأخير بأخطائه في ليبيا يمثل دليلا على نزاهته، لكنه اعتبر أن أوباما كاد يرتكب الخطأ نفسه في سوريا.
وقال بوتين عندما سُئل عن موقفه من تصريحات أوباما الذي اعتبر أن الخطأ الأكبر الذي ارتكبه في منصب الرئيس كان يتعلق بالتطورات في ليبيا، إذ لم تكن لواشنطن خطة عمل لما بعد إسقاط معمر القذافي “إنني أقول ذلك من دون أدنى رغبة في السخرية، لأن الإدلاء بمثل هذه التصريحات لا يُعد خطوة سهلة”.واستطرد قائلا “إنها خطوة صائبة وجيدة من قبل نظيري الأميركي ليتحلى بالشجاعة ويدلي بهذه التصريحات.. ولا يقدر على ذلك إلا شخص قوي حقاً”. وأعاد بوتين إلى الأذهان أن أوباما عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي، كان ينتقد إدارة جورج بوش لما ارتكبته من أخطاء في العراق، لكنه بعد أن شغل منصب الرئاسة ارتكب الأخطاء نفسها في ليبيا. وأضاف بوتين “كاد أوباما يرتكب الخطأ نفسه في سوريا! وحتى الآن من غير المعروف إلى أين سيؤدي كل ذلك؟"
في الاثناء ،قالت مؤسكو انها سنؤيد مبادرة مجموعة القاهرة بإنشاء هيئة انتقالية تضم خمسة أقسام إذا وافق عليها السوريون، ورحب ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسية المبعوث الرئاسي الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا امس الجمعة بتشكيل القيادة الموحدة لمجموعة “موسكو-القاهرة” للمعارضة السورية، مشيرا إلى أن ذلك سيساعد على توحيد المعارضة في إطار وفد موحد. وأشار إلى أن المعارضة السورية يجب أن تجتمع وراء طاولة المفاوضات لبحث كل هذه المسائل والتوصل إلى قواسم مشتركة، مؤكدا أن موسكو ستدعم “ما سيكون مناسبا لها”.ونقلت قناة “روسيا اليوم” على موقعها الإلكتروني امس الجمعة عنه: إن موسكو ستؤيد مبادرة مجموعة القاهرة للمعارضة السورية حول إنشاء هيئة انتقالية تضم خمسة أقسام، إذا وافق السوريون عليها.وكانت قائمة “القاهرة – موسكو” بحثت مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمس ترتيبات الحكم الانتقالي.وتحدث المعارض السوري جهاد مقدسي عن رؤية القائمة لتشكيل مؤسسة كاملة للحكم الانتقالي، تتضمن مجلساً يتولى دور الرقابة والتشريع وحكومة انتقالية ومجلسا للقضاء الأعلى ومجلساً عسكرياً يأتمر بأمر الحكومة وهيئة عليا للإنصاف والعدالة، جميعها يشترك في تشكيلها منتمون للحكومة والمعارضة.وأضاف مقدسي أن الوفد طلب من دي ميستورا إيصال هذا المقترح إلى وفد الحكومة السورية وطلب منه أن “يستطلع رأيها في ذلك”.وتجري الأطراف السورية محادثات في جنيف برعاية الأمم المتحدة تهدف إلى ضمان إيصال المساعدات إلى مناطق محاصرة، والتوصل إلى هيئة حكم انتقالي بالتوافق مع الحكومة والمعارضة.
وتوجه وفد مصري برئاسة نائب مدير مكتب سامح شكري وزير الخارجية المصري، السفير نزيه النجاري، الجمعة، إلى جنيف بسويسرا، لمتابعة جولة المفاوضات الثالثة بين الأطراف السورية.وأفاد بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية، أحمد أبو زيد، أنه من المقرر أن يلتقي رئيس الوفد المصري مساء اليوم، مع ممثلي مؤتمر المعارضة السورية بالإضافة إلى عدد من مبعوثي الدول الأعضاء في مجموعة دعم سوريا، المعنية بالأزمة السورية.وأشار البيان إلى أن الوفد الممثل لمجموعة "مؤتمر القاهرة" للمعارضة السورية، وصل إلى جنيف منذ أيام، والتقى مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، في إطار المفاوضات التي تجرى الآن بشكل غير مباشر بين الحكومة وممثلي المعارضة السورية بوساطة المبعوث الدولي، حيث طرح عليه تصوره لتنفيذ خارطة الطريق للحل السياسي التي أعدها "مؤتمر القاهرة"، والذي عقد يومي الثامن والتاسع من حزيران.
ونفى الكرملين نبأ عقد لقاء محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأحد قادة الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني.وكانت قناة "فوكس نيوز" (Fox News) الأميركية أوردت نبأ، الجمعة، مفاده أن الجنرال الإيراني وصل موسكو الخميس الماضي خصيصا للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وقالت القناة إنها تلقت المعلومات حول هذا اللقاء المرتقب من مصادر في أجهزة الاستخبارات، وذلك تكرارا لبث الخبر المماثل الذي كانت "فوكس نيوز" تناقلته في وقت سابق.إلا أن دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوضح أن جدول أعمال رئيس الدولة الروسية لهذا اليوم لا يتضمن مثل هذا اللقاء. ولم تؤكد السفارة الإيرانية في موسكو، من جهتها، في اتصال مع "سبوتنيك"، صحة الأنباء عن وصول الجنرال قاسم سليماني إلى العاصمة الروسية، امس الجمعة.
في السياق ذاته قالت سوزان رايس مستشارة الرئيس الأميركي للأمن القومي إن أميركا تتجه للانتصار في حربها على تنظيم “الدولة الاسلامية” الإرهابي، مؤكدة أن واشنطن على اتصال شبه يومي بموسكو لتطبيق الهدنة في سوريا.وتحدثت رايس عبر كلمة ألقتها داخل أكاديمية القوات المسلحة الأميركية في كولورادو، عن نتائج الحملة الجوية الأميركية في سوريا والعراق لضرب تنظيم الإرهابين معتبرة أن الغارات الدقيقية تُسهم في قطع قنوات تمويل الإرهابيين، فيما تساعد جهود واشنطن بالمجال الأيديولوجي في تقليص عدد المتعاطفين مع الفكر المتطرف عبر العالم.واستطردت المسؤولة الأميركية قائلة “يوما بعد يوم وميلا بعد ميل وضربة بعد ضربة، ونحن نحقق تقدماً ملحوظاً”،