بعد ان حقق نجاحا باهرا على مدى الدورات العشر السابقة, فقد بات اسم معرض اربيل الدولي للكتاب مقرونا بكلمة النجاح ومرادفاتها. لذلك اخذت ادارة المعرض على عاتقها التعرف على قصص وتجارب ناجحة في شتى المجالات. ومن بين تلك التجارب الناجحة في مجال الاعلام على
بعد ان حقق نجاحا باهرا على مدى الدورات العشر السابقة, فقد بات اسم معرض اربيل الدولي للكتاب مقرونا بكلمة النجاح ومرادفاتها. لذلك اخذت ادارة المعرض على عاتقها التعرف على قصص وتجارب ناجحة في شتى المجالات. ومن بين تلك التجارب الناجحة في مجال الاعلام على مستوى كردستان وضمن البرنامج اليومي للمعرض اقيمت جلسة ضُيف فيها كل الاعلاميين اكو محمد مدير شبكة رووداو وستران عبدالله رئيس تحرير صحيفة كوردستان نوى للتعرف على قصص نجاح المؤسسات التي يديرونها بعد ان تمكنوا من تحقيق ذلك النجاح بالرغم من كل المعوقات التي واجهتهم . ادارت الجلسة الاعلامية رولا فاضل مديرة البرامج في فضائية المدى. والتي تطرقت في معرض حديثها عن الدور الذي يلعبه الاعلام في ترسيخ دعائم الانسانية والمواطنة، اضافة الى ايصال رسالة سامية بأن الحقيقة لا يمكن طمرها مهما حاول البعض.
رئيس تحرير صحيفة كوردستان نوى تحدث عن قصة نجاح المؤسسة التي يديرها بالقول: تعد صحيفتنا اول صحيفة يومية كردستانية تنطلق بعد انتفاضة العام 1991 . مردفا: لذلك واجهت عددا من التحديات اهمها ما يتعلق بالجانب المادي والفني, فقد كان الاقليم يعاني من حصار على كافة الاصعدة خصوصا ما يتعلق بالجانب الفكري. وشدد عبدالله: لذلك كنا حريصين على التواصل مع الجمهور الكردستاني يوميا وهذا تحد كبير في مثل هكذا ظرف. مستدركا: لكننا نجحنا في هذا الشيء ومنذ ذلك التاريخ لم ننقطع عن التواصل مع الجمهور. وعن سر نجاح رووداو رغم عمرها القصير قال اكو محمد مدير الشبكة ان الفراغ الموجود في تغطية وايصال الخبر في اقليم كردستان جعل المواطن ينتظر حتى الثامنة مساء للتعرف على مجمل الاحداث وتفاصيها. مضيفا: هذا ما جعلنا نفكر في طريقة اخرى تؤمن تواصل المواطن مع الاحداث المحلية والاقليمية والدولية على مدار اليوم. مردفا: لذلك اخترنا طريقة البث المباشر للنشرات الاخبارية على مدار (21) ساعة وهذا تحد كبير بالنسبة لاية مؤسسة اعلامية . واضاف محمد: الامر الذي جعل المتلقي الكردي لا يشعر بأن هنالك نقصا في اي معلومة. مبينا: ان روواد تمتلك مراسلين في جميع مدن العالم وهذا الامر جعلنا نصل للعالمية. اضافة الى منحنا العالم الخبر الكردي وهذا ما جعل مؤسستنا تكون محلية بطابع عالمي.ماهي المؤسسات التي تعتقدون انها منافسة لكم في كردستان وماهو طموحكم المستقبلي ؟ سؤال وجهته مديرة الجلسة الى اكو محمد مدير شبكة رووداو الذي اجاب بالقول: على مستوى كردستان والعراق لا توجد اي مؤسسة تستطيع منافستنا فنحن ضمن باقة تتكون من (54) مؤسسة اعلامية عالمية تتبادل الخبر في ما بينها لا يوجد فيها سوى (4) قنوات اعلامية من ضمن منطقة الشرق الاوسط وهذا ما جعلنا نقف في مقدمة المؤسسات الاعلامية الاقليمية.
تأثير التكنلوجيا
رئيس تحرير صحيفة كردستان نوى الاعلامي ستران عبدالله تحدث ايضا عن تأثير التكنلوجيا على العمل الصحافي بشكل عام. مستدركا: لكن في كردستان هنالك خصوصية للامر فالمتلقي لا يزال في حالة عطش (الى الصحيفة) فهو لم يرتوِ بعد من الصحافة المكتوبة. مبينا ان سبب ذلك هو قصر عمر الصحافة في كردستان الذي لا يزال قصيرا قياسا بالصحافة العالمية, وهذا ما يدفعنا الى التميز والتفرد ومنافسة الوسائل الاعلامية الاخرى.
حرية الرأي
ما المساحة من الحرية التي تتمتع بها مؤسساتكم ؟ سؤال اجاب عنه مدير شبكة رووداو بالقول: هنالك مساحة كبيرة جدا من الحرية توجد في شبكة رووداو بمختلف مؤسساتها الصحفية وهذا ما جعلها تتصدر المشهد الاعلامي, خصوصا اننا نتعامل مع جميع الاخبار بمهنية وموضوعية الامر الذي ساهم في جعل المتلقي يبحث عن الخبر من خلال رووداو.
فيما اجاب رئيس تحرير صحيفة كوردستان نوى: على الرغم من اننا مؤسسة تتبع جهة سياسية الا اننا نمتلك مساحة كبيرة من الحرية. موضحا: انهم مؤسسة حرة ولكن ليست مستقلة. مبينا: ان المساحة السياسية في الصحيفة لا تتجاوز (10%) من حجم الصحيفة. مشيرا الى تعامل الصحيفة مع كتاب مستقلين يكتبون بموضوعية وهم يمثلون رأيهم بعيدا عن توجهات الجهة التي ترعى مؤسستنا.
الإعلام والإصلاح السياسي:
يرى مدير شبكة رووداو ان الشفافية في اي مجتمع تبدأ من الاعلام ، فاذا كان الاعلام نزيها ومهنيا وجدت الشفافية في جميع مجالات ذلك المجتمع. موضحا: ان الاعلام الحر يعكف على فضح كافة السلوكيات المشينة التي تقوم بها اية جهة فيما يكون سندا للحكومات الرشيدة.
فيما يرى ستران عبدالله ان دور الاعلام لا يقتصر على المجال السياسي في ما يتعلق بالاصلاح فهو يساهم في اصلاح جميع المجالات الاخرى. مستدركا: لكن في هذا المجال المهم يكون دوره محوريا فهو حلقة الوصل الوحيدة بين المواطن والسياسي فيعمل على نقل الافكار والرؤى من والى كليهما لذلك يحتل مكانة كبيرة في هذا الجانب.
معوقات الصحافة في كردستان
رئيس صحيفة كردستان نوى ذكر عددا من المعوقات التي تواجه العمل الصحافي في كردستان والتي تتصدرها المشكلة البنيوية المتمثلة في انقطاع المؤسسات الصحفية الكردية عن العمل المتواصل بعد اصدار اول صحيفة كردية في القاهرة عام (1897). موضحا: انه لم يكن هنالك تراكم في العمل الصحفي مثلما هو موجود لدى المؤسسات الصحافية في مختلف دول العالم الان وهذا ما ادى الى تراجع المؤسسات الصحفية في كردستان.
عبدالله عاد واكد : لكن رغم ذلك استطاعت الوقوف على اقدامها بثبات بعد انتفاضة 1991 المجيدة. متطرقا الى مسألة التوزيع والجانب الاقتصادي الذي يلعب دورا مهما في هذه المسألة. عادا اياها المعقوقات الرئيسية.
الانطلاقة نحو العالمية
تطمح شبكة رووداو الى تأسيس مؤسسات اعلامية تتحدث بلغات اخرى غير اللغة التي تتحدث بها مؤسساتها الحالية. من اجل ضمان انتشارها على المستويين الاقليمي والعالمي ، هذا ما قاله اكو محمد مدير الشبكة مبشرا الجمهورين العربي والعراقي بأن الشبكة ستقوم بفتح فضائية عربية تجاري الفضائية الكردية في الشبكة تعمل على ايصال الخبر الى المتلقي العربي في جميع انحاء العالم. مضيفا: ان هنالك مشروعا اخر لاطلاق فضائية باللغة الانجليزية تليق باسم المؤسسة تهدف الى ايصال الخبر الخاص برووداو الى المتلقي الغربي.
في ختامها ، شهدت الجلسة جملة من الاسئلة والاستفسارات حول عمل كل وسيلة اعلامية وبعض شؤون الاعلام الكردستاني.