توقع السفير الكندي غير المقيم في بغداد، يوم امس الجمعة، أن تبلغ قيمة الاستثمار في البنى التحتية العراقية نحو تريليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة، معرباً عن أمله بوجود تمثيل دبلوماسي كامل لبلاده في بغداد وأربيل، في حين دعا نظيره العراقي في أوتاوا
توقع السفير الكندي غير المقيم في بغداد، يوم امس الجمعة، أن تبلغ قيمة الاستثمار في البنى التحتية العراقية نحو تريليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة، معرباً عن أمله بوجود تمثيل دبلوماسي كامل لبلاده في بغداد وأربيل، في حين دعا نظيره العراقي في أوتاوا الشركات والمصارف الكندية إلى الاستثمار في العراق، وحث المجلس التجاري العراقي – الكندي رجال الأعمال الكنديين على توسيع نطاق عملهم بالعراق والإسهام بتحسين ظروف شعبه.
جاء ذلك خلال لقاء السفير الكندي في العراق، برونو ساكوماني، بوفد تجاري عراقي، يضم أكثر من 160 رجل أعمال وممثلين عن 30 شركة كندية بضمنها ايكون غروب Aecon Group للإنشاءات، واس ان سي لافالن غروب SNC- Lavalin Group لمشاريع الصناعة والطاقة، بحسب ما أوردت صحيفة فاينانشيل بوست Financial Post الكندية، أمس، وتابعته (المدى برس).
ويدير السفير ساكوماني، الذي تولى سابقا رئاسة الدائرة الأمنية لرئيس وزراء كندا، ستيفن هاربر، ملف ممثلية بغداد من مقر السفارة الكندية في العاصمة الأردنية عمان، "متوخيا بذلك التحديات الأمنية التي يواجهها العراق"، بحسب الصحيفة.
وقال ساكوماني، إن "العراق أفضل مما تعرضه القنوات الإخبارية الغربية ،إذ يشهد حملة إعادة إعمار يتوقع أن تبلغ قيمة الاستثمارات في مجال البنى التحتية فيها نحو تريليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة"، معرباً عن أمله أن "ترفع اوتاوا قريباً مستوى تمثيلها الدبلوماسي في بغداد وأربيل، لاسيما أن الجانب العراقي يسعى لتعزيز التواجد الكندي على أراضيه".
إلى ذلك نقلت فاينانشيل بوست، عن السفير العراقي في كندا، عبد الكريم طعمة، قوله أمام المنتدى التجاري في تورنتو، إن "العراق يريد تمثيلاً دبلوماسيا كندياً كاملاً في بغداد"، داعياً المصارف الكندية إلى "الإسهام بالجانب الاستثماري لتشجيع الأنشطة التجارية الكندية في العراق".
لكنّ الصحيفة، "استبعدت إمكانية حصول ذلك قريباً"، عازية تشاؤمها إلى أن "العراق لا يكاد يكون مسجلاً كواجهة تجارية للشركات الكندية حيث لا تتجاوز نسبة تبادله التجاري مع كندا مليارين و100 مليون دولار، فضلاً عن استمرار اوتاوا بنصح الكنديين عدم السفر إلى العراق لأسباب أمنية".
من جانبه قال نائب رئيس المجلس التجاري العراقي – الكندي، كاظم تقي، إن "رجال الأعمال الكنديين في مهمة تقصّي حقائق عن الوضع في العراق أكثر مما هم بصدد توقيع اتفاقيات وعقود".
وأضاف تقي الذي يدير أيضا شركة ريجموند هيل في كندا لبيع المعدات المختبرية، أن "الشركات العراقية زارت مواقع صناعة النفط في مدينة كالغاري وبنوا علاقات معها"، مستدركاً "لكننا نحتاج إلى أن تستثمر الشركات الكندية في قطاعات أخرى مثل الصحة والتربية وغيرها للإسهام بتحسن ظروف الحياة للشعب العراقي".
وذكرت صحيفة فاينانشيل بوست، أن "العراق فضلاً عن منحه فرص استثمار قوية لشركات النفط والغاز الكندية، يسعى أكثر لأن يكون للبنوك الكندية تواجد فيه، لتسهل دخول الشركات الكندية والقطاعات الأخرى التي تركز عليها الشركات الكندية في العراق، كمجال النقل والأمور السوقية والزراعة والهندسة والتصنيع وقطاعات الصحة والتربية".
وبينت الصحيفة، أن "اوتاوا انشأت في العام 2014 مكتباً تجارياً في أربيل لدعم توسع علاقاتها التجارية مع العراق".
وقالت الفاينانشيل بوست، أيضاً إن "بعض الشركات الكندية قد باشرت أصلا البحث عن استثمارات تجارية في العراق"، لافتة إلى أن "اكسون موبيل منحت خلال العام 2015 المنصرم، عقداً ثانوياً لشركة كينتز Kentz الكندية لبناء منشأة معالجة نفطية جديدة في العراق".
ونقلت الصحيفة، عن مدير شركة مالون غيفن بارسونس Malone Given Parsons الكندية لي بارسونس، التي عملت قبل خمسة أعوام على تطوير مخطط البنى التحتية لمدينة البصرة، قوله إن "الشركة تسعى حالياً للحصول على فرصة عمل أخرى في العراق".
وعدّ بارسونس، أن من "الواضح وجود مشاكل وحقائق متعلقة بالعمل في العراق"، مستدركاً "لكننا مهتمون بأخذ نظرة أخرى لاحتياجات العراق، ومن سوء الحظ قليلا عدم وجود سفارة في بغداد برغم فرص العمل الضخمة هناك".
وكان رئيس المجلس الاقتصادي العراقي، إبراهيم البغدادي، قد أعلن الثلاثاء،(الـ12 من نيسان 2016 الحالي)، عن افتتاح الملتقى الاقتصادي الأول في مدينة تورنتو الكندية بحضور عدد كبير من رجال الأعمال العراقيين والشركات الكندية ومسؤولين عراقيين.