يعدّ سرطان القولون والمستقيم ثاني أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بالولايات المتحدة، واكتشفت دراسة حديثة العلاقة بين شرب القهوة وبين تراجع الإصابة بالمرض، فقد قامت دراسة من جامعة كاليفورنيا الجنوبية بتحليل بيانات 5,145 شخصاً مريضاً بسرطان القولون المست
يعدّ سرطان القولون والمستقيم ثاني أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بالولايات المتحدة، واكتشفت دراسة حديثة العلاقة بين شرب القهوة وبين تراجع الإصابة بالمرض، فقد قامت دراسة من جامعة كاليفورنيا الجنوبية بتحليل بيانات 5,145 شخصاً مريضاً بسرطان القولون المستقيم، مع 4,097 شخصاً غير مصابين بالمرض، وطلب من المجموعتين الإجابة عن استبانة تتعلق بتناولهم القهوة بأنواعها المختلفة، وبتناولهم المشروبات الأخرى، كما تضمنت الاستبانة التاريخ العائلي للمرض، والنظام الغذائي، والنشاط البدني، والتدخين، وبعض العوامل الأخرى التي ربما يكون لها علاقة بزيادة احتمالية الإصابة بالمرض، ووجد أن شرب 1-2 من القهوة يومياً أدى إلى تراجع خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 26% مقارنة بمن يشربون القهوة بمعدلات أقل، وتبين أن خطر الإصابة يتراجع بزيادة معدل شرب القهوة، فالمتطوعون الذي يشربون أكثر من 2.5 كوب في اليوم تراجع خطر الإصابة بالمرض لديهم بنسبة 50%، وما يثير الانتباه هو أن لجميع أنواع القهوة التأثير الإيجابي نفسه، حتى وإن كانت خالية من الكافيين، ويتضح من ذلك أن المادة الوقائية بالقهوة ليست الكافيين وحده.
يقول الباحثون، إن كلاً من الكافيين والبوليفينول لهما خصائص مضادة للأكسدة، تقلل من تطور المرض، كما يوجد مركب آخر يعرف بـ«ميلانويدين» والذي ينتج عند تحميص حبوب القهوة يعزز حركة القولون، وربما يعزز مناعة الجسم ضد التلف التأكسدي فيمنع الإصابة بالمرض.
ذكرت دراسة سابقة، أن تناول القهوة له آثار إيجابية كذلك في الوقاية من بعض الأمراض الأخرى مثل تليف الكبد، وأن تناول 6 أكواب منها باليوم تساعد على تقليل فرصة الإصابة بالتصلب المتعدد، كما تقول دراسة سابقة، إن للقهوة مقدرة على تخفيف آلام المفاصل، خصوصاً بمنطقة الرسغ، والظهر، والعنق، حيث تحسنت حالة مجموعة من الموظفين أثناء قيامهم بالأعمال المكتبية اليومية بعد شربهم القهوة، واتضح ذلك بعد مقارنتهم بالمجموعة الأخرى التي لم تشربها