TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > هدوء في العاصمة الليبية بعد ليلة من الاشتباكات

هدوء في العاصمة الليبية بعد ليلة من الاشتباكات

نشر في: 18 إبريل, 2016: 12:01 ص

شهدت  العاصمة الليبية، منذ صباح أمس  (الأحد)، هدوءا بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة التي لم تعرف بعد الجهات التي تقف خلفها، وما إذا كانت قد أسفرت عن خسائر في الأرواح.ووقع تبادل كثيف لإطلاق النار، مساءأول من أمس (السبت)، في حي الأندلس الراقي

شهدت  العاصمة الليبية، منذ صباح أمس  (الأحد)، هدوءا بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة التي لم تعرف بعد الجهات التي تقف خلفها، وما إذا كانت قد أسفرت عن خسائر في الأرواح.ووقع تبادل كثيف لإطلاق النار، مساءأول من أمس (السبت)، في حي الأندلس الراقي (شمال العاصمة)، ودوت أصوات انفجار يرجح أن تكون ناجمة عن إطلاق قذائف صاروخية، بحسب المراسل.
وبقيت أصوات الانفجارات، وتبادل إطلاق النار، وصفارات سيارات الإسعاف، تسمع بين الحين والآخر، إلى أن تجددت الاشتباكات العنيفة حوالي الساعة الثالثة صباحا، واستمرت لساعتين.وتقع في هذا الحي مقرات سفارات عربية وأجنبية، ومنازل سياسيين ليبيين، بينهم أعضاء في حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة.وانتشرت، صباح أمس، عناصر من الشرطة في الحي الذي شهد الاشتباكات، وبدت حركة السير أقل كثافة من المعتاد في أول أيام الأسبوع.وخرقت هذه الاشتباكات الهدوء الذي عم المدينة منذ دخول حكومة الوفاق الوطني إليها، نهاية مارس (آذار) الماضي، وهي خطوة أثارت توترا أمنيا لساعات في طرابلس، وتسببت بإطلاق نار وإغلاق طرق، إلا أنها سرعان ما توقفت.
من جانب آخر وصل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر إلى العاصمة الليبية أمس (الأحد) في زيارة تسبق جلسة مرتقبة للبرلمان المعترف به في شرقي البلاد للتصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني.
ونشر كوبلر في تغريدة على موقع «تويتر» مجموعة صور له في المطار لدى وصوله إلى طرابلس على متن طائرة تحمل شعار الأمم المتحدة، وكتب (شكراً لكل الليبيين، أشعر أنني في بيتي) .
وتأتي زيارة المبعوث الدولي إلى المدينة قبل يوم من جلسة مرتقبة للبرلمان المعترف به ومقره مدينة طبرق شرقي ليبيا، من المقرر أن يصوت النواب خلالها على مسألة منح الثقة لحكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة.كما تأتي زيارة كوبلر بعد يوم من زيارة وزيري خارجية فرنسا جان-مارك إرولت وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير إلى العاصمة الليبية بهدف تقديم الدعم لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
وانبثقت حكومة السراج عن اتفاق سلام وُقّع في المغرب في كانون الأول (ديسمبر) 2015 بوساطة الأمم المتحدة وضمت أعضاء في برلمان طرابلس (غير المعترف به) وبرلمان طبرق المعترف به دولياً، لكن التوقيع حصل بصفة شخصية.ووقع 100 نائب من 198 من أعضاء برلمان طبرق بيان تأييد لحكومة الوفاق، بعدما فشل البرلمان في مناسبات عدة في عقد جلسة للتصويت على الثقة.وتواجه حكومة الوفاق الوطني عقبة رئيسية في سعيها لبسط سيطرتها على البلاد تتمثل في رفض الحكومة الموازية شرقي ليبيا، والتي كانت تحظى باعتراف المجتمع الدولي حتى ولادة حكومة الوفاق، تسليمها السلطة قبل نيلها الثقة في البرلمان.
والتقى نائب رئيس حكومة الوفاق فتحي المجبري في مدينة القبة شرقي ليبيا رئيس البرلمان المعترف به عقيلة صالح، وهو أحد الشخصيات السياسية التي فرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات بعد تحميله مسؤولية عدم تصويت البرلمان على الحكومة.
وأفاد بيان نشر على صفحة حكومة الوفاق على موقع «فايسبوك» بأن المجبري وصالح بحثا (الجلسة المقبلة لمجلس النواب والخاصة بمنح الثقة للحكومة، واتسم اللقاء بقدر كبير من التفاهم حول هذا الاستحقاق الوطني المهم) .ووفق البيان، شكر المجبري رئيس البرلمان على «تحليه بروح المسؤولية وعمله الدؤوب على ضمان انعقاد جلسة ناجحة لمجلس النواب تضمن توفير مبدأ الإرادة الحرة للنواب». يُشار إلى أنه من المقرر أن تُنقل جلسة الغد على الهواء مباشرة.
وفي سياق متصل  أكدت  صحيفة الصنداي تايمز إن فريقا من الخبراء ورجال الإستخبارات البريطانية والأميركية يتمركزون حاليا في الاراضي الليبية ويعملون على حماية حكومة الوفاق الوطني التي انتقلت إلى طرابلس مؤخرا.
وتقول الجريدة إن رجال المخابرات هؤلاء "يحملون معهم حقائب مليئة بالاموال ويقومون برشوة زعماء القبائل الليبية حتى لايعارضوا التدخل العسكري الغربي المتوقع عن طريق قوات برية".
وتقول الجريدة أيضا إن رجال المخابرات البريطانية والأميركية يعملون على توفير الحماية لرئيس الحكومة فايز السراج، موضحة أن حكومته تقيم في قاعدة بحرية شديدة الحراسة في العاصمة طرابلس. وتضيف الجريدة ان أكبر عائق امام حكومة السراج هو تنظيم "الدولة الإسلامية" ومعقله في سرت مسقط رأس الدكتاتور السابق معمر القذافي ويسيطر التنظيم عبر نشر نحو 6 آلاف من مقاتليه على شريط ساحلي يمتد نحو 150 كيلومترا على البحر الابيض المتوسط ويقوم بإرسال مقاتليه إلى اوروبا. وتنقل الجريدة عن مصادر لم تذكرها تأكيدات بأن هناك ما بين 30 إلى 40 من رجال المخابرات البريطانية في طرابلس بينهم خبراء في التجسس والمراقبة وخبراء في المفرقعات يقومون بتدريب عناصر مسلحة لبدء العمل العسكري على الأرض ضد تنظيم داعش.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

وزير الدفاع "الإسرائيلي" يكشف تفاصيل عملية اغتيال حسن نصر الله

بتهمة التطاول على العراق.. حبس الاعلامية الكويتية فجر السعيد

ترامب يتراجع عن مقترح تهجير سكان غزة

الجولاني: اعتقالي في العراق عزز تجربتي السياسية

بالأسماء.. تشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة

مقالات ذات صلة

قمة الحكومات العالمية تواصل فعالياتها وتناقش بناء مجتمعات المستقبل

قمة الحكومات العالمية تواصل فعالياتها وتناقش بناء مجتمعات المستقبل

 أمين عام الجامعة العربية يرفض تهجير الفلسطينيين دبي / المدى ‎تواصل القمة العالمية للحكومات 2025 أعمال يومها الثاني، وشهد اليوم الثاني العديد من الفعاليات والجلسات الحوارية والمنتديات التي تتنوع بين التكنولوجيا والتنمية والسياحة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram