TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > وماذا بعد ؟

وماذا بعد ؟

نشر في: 20 إبريل, 2016: 09:01 م

ماذا بعد في الجعبة يا أرباب الضمائر الحيـَّة ؟
………….
ما يجري في عراق اليوم من مفارقات  كارثية ، يفوق قدرة  أي روائي لتدبيج مثيلها مهما أُوتي من سعة في خيال  او انتابته  شطحة من خبال.
………..
بعد الأخبار الواردة المتواترة عن إحتمال تفجير ســد الموصل  المتصدِّع ، وإغراق المدن القريبة وتهديدها بالطوفان .
بعد الهرج والمرج داخل قبة  البرلمان ، والتدافع بالمناكب ،وتآجيج الصراع ، رتصعيد التأجيج ،  والتأجيل المبرمج ، وتأجيل التآجيل .
بعد التهديد المعلن عن احتمالية تفجير المراقد المقدسة  في كربلاء  والنجف  ومزار الكاظم ببغداد ، ومثوى العسكري في سامراء .
بعد الإعلان عن تصريح  هذا السياسي ، الذي يناقض مداخلة ذاك المحلل ، اللذان يتقاطعان  طولا وعرضاً عن تصريح المسؤول الجالس على كرسي  الحكم .
بعد رصد الحشود  البشرية تتجمع بإشارة  ما، في دعوة للتظاهر  والاعتصام ، ورصد تفرقها بـ ( إشارة )  ما، في لمح  البصر .
بعد وصول مسؤولينِ أميركيينِ لحلحلة الحالة  المتأزمة ، وعودتهم سالمين غانمين ، محملين بوعود جاهزة لتآزيم  الأزمة كلما لاح لعقدتها حل !
بعد التأكد من سفر ( هرب ) المسؤول  ذو الجنسيتين لوطنه ( المرضعة ) ، وتسريب أخبار عن تسفير بعض عوائل المسؤولين  لملاذات  آمنة  ضمانا  لسلامتهم  مما قد تحمله  عاتي الريح من مفاجآت غير محسوبة .
بعد  توالي  الأخبار  المصورة ، عن عروض وتوافر الأسلحة  والذخائر  للبيع بالدكاكين وعلى الأرصفة ، بالجملة والمفرد — بنادق متطورة ومسدسات  كاتمة للصوت ورمانات وصواعق تفجير عن بُعد ، إلخ ..إلخ.
بعد الإعلان عن حالة التقشف ، وتقليص رواتب الموظفين العاديين ( الهزيلة ) ، والإبقاء على رواتب  الموظفين النخبة  (  السمينة المتورمة ) .
بعد عرض السبايا العراقيات للبيع او الإيجار ، وما من غيرة تنتفض غضباً او جفن يغضُّ خجلا .
بعد العجز الفاضح - في بلاد النهرين  والروافد العذبة ،  عرض مشاهد لنساء وأطفال ، يستقون شرابهم من مياه الترع والمستنقعات ، بعد شح وتلوث المياه التي تحملها الصنابير الصدئة المصحوبة بالعلق والشوائب .
ماذا بعد ؟ وماذا بعد ؟  وهل في الجعبة من مزيد ؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram