TOP

جريدة المدى > اقتصاد > العراق يستبعد اتفاق دول "أوبك" على معدلات الإنتاج بدون تغيير مواقفها السياسية

العراق يستبعد اتفاق دول "أوبك" على معدلات الإنتاج بدون تغيير مواقفها السياسية

نشر في: 21 إبريل, 2016: 12:01 ص

أكد العراق، يوم امس الاربعاء، أن الدول المنتجة للنفط ستستأنف مباحثاتها للاتفاق على تجميد معدلات الإنتاج خلال اجتماعها المقرر في حزيران المقبل، فيما اعلنت وزارة النفط عن ارتفاع الصادرات النفطية لشهر اذار الماضي لاكثر من 101 مليون برميل. وقال مندوب الع

أكد العراق، يوم امس الاربعاء، أن الدول المنتجة للنفط ستستأنف مباحثاتها للاتفاق على تجميد معدلات الإنتاج خلال اجتماعها المقرر في حزيران المقبل، فيما اعلنت وزارة النفط عن ارتفاع الصادرات النفطية لشهر اذار الماضي لاكثر من 101 مليون برميل. وقال مندوب العراق لدى المنظمة فلاح العامري، في صفحته بموقع التوصل الاجتماعي (الفيس بوك)، بحسب ما أورد موقع بلومبيرغ Bloomberg الإخباري، وتابعته (المدى برس)، إن "منظمة الدول المصدرة للنفط تعتزم استئناف مباحثاتها للاتفاق على تجميد معدلات الإنتاج خلال اجتماعها في حزيران المقبل".

واستبعد العامري إمكانية "التوصل إلى اتفاق في أوبك من دون حدوث تغير في المواقف السياسية للدول الأعضاء"، مؤكداً أن "أسعار النفط ستستمر بالهبوط خصوصا إذا أصرت بعض الدول المنتجة على زيادة إنتاجها لتتسبب بعدم حدوث استقرار بين نسبة تجهيز الخام مقابل الطلب".
وذكر الموقع أن "المفاوضات التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة، الأحد (الـ17 من نيسان 2016 الحالي)، بين 16 جهة منتجة للنفط، قد انتهت من دون التوصل إلى اتفاق بعد أن طالبت السعودية من المنتجين أن يشاركوا في التجميد، في حين قررت إيران من جانبها، عدم حضور الاجتماع لأنها تريد استرجاع نسبة الصادرات التي تم منعها من قبل العقوبات الدولية".
وكان وزير الطاقة القطري، محمد بن صالح السادة، قال خلال مؤتمر صحافي عقده عقب اجتماع الدوحة، إن المشاركين "لم يتوصلوا إلى اتفاق على تجميد إنتاج النفط"، عاداً أنهم يحتاجون إلى وقت إضافي لإجراء مشاورات ومباحثات بشأن تجميد الإنتاج لأنهم ناقشوا "سيناريوهات كثيرة".
يذكر أن مسودة الاتفاق بين منتجي النفط التي ناقشها المجتمعون في الدوحة، تفترض بحسب تسريبات إعلامية، ألا يتجاوز متوسط الإنتاج اليومي من النفط الخام المستويات المسجلة في كانون الثاني 2016، وأن التجميد يستمر حتى الأول من تشرين الأول المقبل، حين يلتقي المنتجون مرة أخرى في روسيا لمراجعة التقدم الذي تم إحرازه بتحقيق انتعاش مطرد في سوق النفط.
من جانبها ، اعلنت وزارة النفط عن ارتفاع الصادرات النفطية لشهر اذار الماضي لاكثر من 101 مليون برميل، مبينة ان الكميات المصدرة تم تحميلها من قبل( 33) شركة عالمية.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد ،في بيان تلقت "المدى" نسخة منه، ان "مجموع الكميات المصدرة للنفط الخام والإيرادات المتحققة لشهر آذار الماضي بحسب الاحصائية النهائية الصادرة عن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) ارتفعت، حيث بلغت كمية الصادرات 101 مليون و(900 ) الف برميل بايرادات بلغت 2 مليار و894 مليون دولار" .
وأضاف جهاد ان "الكميات التي تم تصديرها كانت عبر الموانئ الجنوبية والعوامات الاحادية، فيما تعذر التصدير عبر ميناء جيهان التركي بسبب عدم التزام الاقليم بالاتفاق النفطي بين الحكومة الاتحادية والاقليم"، مشيرا الى ان "معدل بيع البرميل بلغ 28.4 دولار".
وتابع جهاد ان "الكميات المصدرة تم تحميلها من قبل 33 شركة عالمية مختلفة الجنسيات من موانئ البصرة وخور العمية والعوامات الاحادية على الخليج العربي" .
وكانت وزارة النفط العراقية اعلنت ،في الـ(الثاني والعشرين من اذار 2016)، أن مجموع صادرات النفط لشهر شباط الماضي، من الحقول الجنوبية بلغ 93 مليوناً و500 الف برميل، فيما أكدت تحقيق مجموع إيرادات بلغت أكثر من ملياري دولار.
ويعتمد العراق في موازناته على النفط كمصدر رئيس، فيما هبطت اسعار النفط دولياً بشكل كبير ما اثر في الاقتصاد العراقي وجعل الحكومة تتجه نحو تقليص الانفاق الحكومي والتقشف.
في نفس السياق، توقعت شركة لوك اويل الروسية، وصول انتاجها من حقل غرب القرنة المرحلة الثانية الى 1.2 مليون برميل يوميا في 2021، مؤكدا ان قطاع النفط يشهد استقرارا في اسعاره.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة لوك أويل الروسية وحيد علي كبيروف للصحفيين على هامش منتدى للطاقة في تصريح نشرته "رويترز"، أن "الشركة مستعدة لزيادة الاستثمارات والإنتاج كثيرا في حقل غرب القرنة-2 النفطي في العراق"، متوقعا "وصول الإنتاج في الحقل إلى ذورته عند 1.2 مليون برميل يوميا في عام 2021".
وأضاف كبيروف ان "قطاع النفط يدخل فترة من "استقرار أسعار النفط والنمو"، متوقعا "وصول سعر الخام إلى 50 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام الحالي".
واكد كبيروف أن "شركات النفط الروسية تتأقلم حتى الآن مع تدني أسعار النفط العالمية، وأن فشل الاجتماع الذي عقد مطلع الأسبوع بالدوحة في الاتفاق على تثبيت إنتاج الخام ليس بكارثة".
ووقعت وزارة النفط العراقية في 2010 عقدا نهائيا واخيرا مع ائتلاف شركات روسية ونرويجية لتطوير حقل غرب القرنة المرحلة الثانية في محافظة البصرة ضمن جولة التراخيص الثانية.
ويعد حقل غرب القرنة واحدا من الحقول النفطية الكبيرة في العراق، وجرى استخراج النفط منه أول مرة خلال العام 1973، وتفيد تقديرات خبراء بأنه يحتوي على خزين نفطي يبلغ 14 مليار برميل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أسعار النفط تقفز فوق 75 دولاراً للبرميل
اقتصاد

أسعار النفط تقفز فوق 75 دولاراً للبرميل

متابعة/ المدىسجلت أسعار النفط، اليوم الخميس- وهو أول أيام التداول في 2025- ارتفاعاً حيث يراقب المستثمرون العائدون من العطلات التعافي في اقتصاد الصين والطلب على الوقود بعد تعهد الرئيس شي جين بينغ بتعزيز النمو.وارتفعت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram