بالتزامن مع الدورة الانتخابية لاتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين ، ونتيجة لحضور مجموعة من شعراء المحافظات العراقية إلى بغداد لإتمام قواعد الجلسة الانتخابية للاتحاد ، أقام نادي الشعر في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين جلسة شعرية استضاف خلالها م
بالتزامن مع الدورة الانتخابية لاتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين ، ونتيجة لحضور مجموعة من شعراء المحافظات العراقية إلى بغداد لإتمام قواعد الجلسة الانتخابية للاتحاد ، أقام نادي الشعر في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين جلسة شعرية استضاف خلالها مجموعة مميزة من الشعراء العراقيين من بغداد وكافة المحافظات ، وذلك صباح يوم أمس السبت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد .
الجلسة تميزت عن سابقاتها ، فبين ترقب النتائج الانتخابية ، وبين احتفاء الحاضرين بهذا التجمع غير المعهود والنادر ، فقد وصف الكثير من الحاضرين أن تجمع الجمال نادراً ما يحصل ، بسبب الوضع الأمني وظروف البلد إضافة إلى ظرف الشعراء والأدباء حيث من النادر أن يتم التنسيق لهذا الحضور الجمعي.
حفاوة الشعر ، وصداه لم يخلوا من الجلسة التي أدراها الشاعر عمر السراي قائلا "هذه الجلسة مميزة بحضورها البهي ، وبوجود عدد كبير من شعراء بغداد والمحافظات ، فنحن كُنّا بانتظار فرصة تُمكننا من لم شمل الشعر ." مؤكداً " رغم أن الشعراء العراقيين مميزون بعطائهم وحضورهم في المشهد الشعري ، إلا أن لهذا التجمع ميزة خاصة فهو يُسلسل العراق من شماله لجنوبه ."
وأضاف السراي " محاولةً منا للتقليل من توتر انتظار نتائج الانتخابات أقمنا هذه الجلسة التي ستتضمن الجميل من الكلمات ، وسنعزف من خلالها على قوافي الوطن والعشق والمودة ."
تضمنت الجلسة العديد من القراءات الشعرية لعدة شعراء من بينهم الشاعرة حذام يوسف والشاعر رياض الغريب وجبار سهم السوداني وجمال جاسم وغيرهم .
وقد ذكر الشاعر جبار سهم السوداني قائلاً " أُبدي شكري الأول لنادي الشعر ولاتحاد الأدباء هذه السفينة الوحيدة التي باتت تحاول ان تقود الثقافة العراقية والأدب العراقي إلى برّ الأمان ، كما أشكر الوطن الذي ألهمنا قدرة الكتابة من خلال وجعه ومن خلال هذا الدمار الذي بات ينبثق من خلاله شيئاً من الأمل ."
وفي ذاكرة ترسم الطفولة ، حيث يحاول الإنسان استعادة تلك الأيام ببراءتها وفوضويتها ، وجمالها ، يتذكر الشاعر البابلي رياض الغريب طفولته من خلال قصيدةٍ ألقاها ،يقول الغريب " وجودنا اليوم يعني الكثير من رسائل السلام والإنسانية ، كشعراء عراقيين في هذا المكان الذي بات منبر للقصيدة ومنبرا للكلمة ومنبرا للمبدأ ، فمن يكون هنا عليه أن يكون جديراً برسالة هذا المكان وقدسيته ."
وأضاف الغريب " بما أننا نملك ذاكرة طفولية مثقوبة ، وأن الإنسان الذي نحمل روحه ومبادئه في طيات روحنا فعليّ اليوم أن أقرأ نصوصاً من ذاكرتي تلك ."
وبين نسيم البصرة وجمال سمرتها ، قرأ الشاعر البصري جمال جاسم أمين أجمل قصائد العشق متغنياً ببصرته وقال " نحن القرويين العزل عندما لانجد مكاناً للرعاة فنحن ننظر إلى الناي سلاحاً ."
وأكد امين " أن مجرد الوقوف على هذا المنبر وأمام هؤلاء الكبار من الشعراء والأدباء يعدّ قضية ، فالاتحاد هو مدينة الثقافة والصدق والمبادئ وكيفما يكون المنتمون لها فهو شرف لهم ."










