اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > ريـبــورتـــاج: ملعب الشعب الدولي: هل من معين؟

ريـبــورتـــاج: ملعب الشعب الدولي: هل من معين؟

نشر في: 25 إبريل, 2016: 12:01 ص

في السادس من تشرين الثاني المقبل سيدخل ملعب الشعب الدولي عامه الخمسين بالتمام والكمال. خمسون عاما مرت احتضن فيه هذا الملعب كبريات المباريات المحلية والدولية والعربية التي كان طرفها المنتخب الوطني العراقي قبل الحظر الدولي على الكرة العراقية في تسعينات

في السادس من تشرين الثاني المقبل سيدخل ملعب الشعب الدولي عامه الخمسين بالتمام والكمال. خمسون عاما مرت احتضن فيه هذا الملعب كبريات المباريات المحلية والدولية والعربية التي كان طرفها المنتخب الوطني العراقي قبل الحظر الدولي على الكرة العراقية في تسعينات القرن الماضي. خمسون عاما وملعب الشعب يجمع أطياف الشعب العراقي ويرحل بهم بعيدا عن الأزمات والتخدقات، رمِّم اكثـر من مرة وأهِّل اكثـر وفي كل مرة يخيب الظن ويعود الخراب الى منشآت الملعب.

بالأمس، احتضن ديربي العاصمة  الشهير بين الزوراء والجوية حيث اكتظت مدرجاته بقرابة (40) الف متفرج جلّهم من الشباب المتحمس لفريقه، لكن المشهد الذي خلّفه هذا الجمهور لم يكن بالسار رغم الفرح الذي تركه دون حصول اعمال شغب. الباحة الخارجية للملعب من جهة تقاطع زيونة غطيت بالكامل بقناني الماء الفارغة ، فلو افترضنا ان طوال وقت المباراة البالغ الساعة والنصف وما سبقه ولحقه بحدود ثلاث ساعات ان كل متفرج استخدم قنينتين فهذا يعني ان هناك ثمانين الف قنينة ماء فارغة تركت على الارض لغياب الحاويات المعدّة لهذا الغرض.
نقص الخدمات
كريم فرحان ، مشجع جوي بيّن امتعاضه من مستوى الخدمات في ملعب الشعب ، اذ ان دورة المياه الصحية او المرافق الاخرى لم تعد تستوعب الأعداد الكبيرة من المتفرجين. موضحا: رغم عمليات التأهيل فقد ظلت هذه الخدمات بعيدة عن مستوى طموح الجماهير الرياضية العراقية المعروفة بشغفها وولعها بفرقها المحلية.
المشجع الزورائي أنمار حسين أشار الى تهالك الكثير من منشآت ملعب الشعب والتي لم تعد ملائمة لاستقبال او استيعاب الأعداد الكبيرة من المتفرجين خاصة في المباريات الجماهيرية الكبرى. مردفا: ان عمليات التأهيل التي تتم بين فترة واخرى ليست سوى عمليات تجميل ترقيعية يراد منها تغطية بعض العيوب بشكل مؤقت.

استثمار مرتقب ؟
وزارة الشباب والرياضة سبق وان اعلنت عن طرحها مجمع ملعب الشعب الدولي إلى الاستثمار. وذكر مدير عام دائرة الاستثمار والتمويل الذاتي رزاق شبّر، إن مجموعة من العروض الاستثمارية تلقتها دائرة الاستثمار والتمويل الذاتي لاستثمار مجمع ملعب الشعب الدولي. مشيرا إلى دراسة جميع العروض المقدمة بصورة مستفيضة ووقع الاختيار على شركة محلية تعمل باستشارة من شركة ليدرا الاسبانية ومجموعة شركات متخصصة بالإدارة والتأهيل.
وبين شبّر انهم وصلوا الى مراحل متقدمة من العقد الرسمي بين الوزارة والشركة قبيل الشروع بتنفيذ بنوده على ارض الواقع. مشيرا إلى ان العقد الاستثماري يتضمن تسقيف جزء كبير من ملعب الشعب وبناء فندق للرياضيين، فضلا عن قاعة للمؤتمرات وإعادة تأهيل المسبح المفتوح وتسقيفه وتأهيل ملاعب التنس وبناء مراكز خاصة ببيع التجهيزات الرياضية لماركات عالمية ونصب البوابات الالكترونية الرئيسية لملعب الشعب.

تأهيل وفساد
مدير عام دائرة التربية البدنية في وزارة الشباب والرياضة علاء عبد القادر سبق وان ذكر في بيان صحفي أن مراحل الإعمار والتأهيل متواصلة وبوتيرة متصاعدة في ملعب الشعب الدولي بإشراف مباشر ومتابعة متواصلة من وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان والكادر المتقدم في الوزارة. مضيفا أن مراحل الإعمار والتأهيل وصلت إلى مراحلها النهائية، ولذلك نود أن نطمئن الجميع من أنديتنا المحلية وجماهيرنا الرياضية أن ملعب الشعب الدولي سيكون جاهزاً لاحتضان مباريات دوري النخبة لكرة القدم.
إلا أن المشجع الطلابي نوار كريم أبدى خشيته اولا من الاستثمار المرتقب خاصة فيما يتعلق بارتفاع اسعار تذاكر المباراة. مبينا ان اغلب من يدخل المباريات هم من الطبقات الفقيرة واصحاب الدخل المحدود والطلبة. مشيرا الى بعض شبهات الفساد في عمليات التأهيل السابقة التي لم تدم طويلا.
وهذا ما اكد عليه المشجع الشرطاوي بهاء حسين الذي شدد على ضرورة ايجاد ملعب اخر بحجم وسعة ملعب الشعب، داعيا الجهات المعنية الى الاستفادة من واردات الملعب في تأهيل منشآته الاخرى خاصة الخدمات الصحية غير الصحية، حسب وصفه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram