هذا كتاب أقرب ان يكون سيرة حياتها ، إنها رواية بطلتها مديرة مدرسة، أمضت حياتها في قطعة لا تستحق من فيتنام. وتقول البطلة: عندما تركت المدرسة، بدأت عملي كموظفة في مكتبة لمدينة صغيرة في نيوزيلندا، كان ذلك في الخمسينات من القرن العشرين، وكان العمل مناسبا

هذا كتاب أقرب ان يكون سيرة حياتها ، إنها رواية بطلتها مديرة مدرسة، أمضت حياتها في قطعة لا تستحق من فيتنام. وتقول البطلة: عندما تركت المدرسة، بدأت عملي كموظفة في مكتبة لمدينة صغيرة في نيوزيلندا، كان ذلك في الخمسينات من القرن العشرين، وكان العمل مناسباً لي، كفتاة ريفية. وكانت مديرة المدرسة جميلة بشكل لا يمكن وصفه على الرغم من انها، لون الهيدروجين، وقد التف الى الاعلى على الطريقة الفرنسية. وقد رأت شيئاً فيَّ، ودعتني لمشاركتها في الكتب التي تقرأها، وقد خدعتني، وقدمتني الى الأدب الروسي في القرن التاسع عشر (كتاب الرواية والقصص القصيرة) وكان ذلك امراً جيداً لانني قرأت جيكوف.  وكذلك الكتاب الفرنسيون، من كتاب القصة القصيرة (القديمة والحديثة)، وفي خلال رحلتي التقطت مارغريت دوراس، وهي أقرب الى روائية تسرد قصة حياة بطلتها، وخاصة في "جدار البحر" – 1950.  والقصة تتحدث عن امرأة أرملة ومدرسة والتي ابتعدت الى "إندو – الصين" وامضت حياتها في حفظ قطعة ارض لا تستحق شيئاً. وقد سردتها بطريقة غير مناسبة: وكانت تلك حياة عائلتها، إذ ان والدها اشترى قطعة ارض في الشمال من البلاد وكانت مشكلتنا الجفاف ونقص الماء.  وقد تم بناء جدار ليمنع مياه البحر. وكانت سوزان شقيقتي، بلا اهتمام، طائشة، وكانت المياه ماتزال المشكلة بالنسبة لشقيقتي سوزان واخي جوزيف. ولم تكن سوزان تهتم لما حولها.  ومع ذلك كتبت دوراس عن الجنس والاحاسيس بشكل عملي، ووجدت في الكتابة عن الجنس والاحاسيس بشكل اثارني. وقد فوجئت لصراحتها، لانني لا استطيع الكتابة مثلها. وفي نيوزيلندا، حيث كنا، تفتحت عيناي على كل جديد، والعلاقات بين اناس من اعراق مختلفة. ولا يمكن ان اتخيل ان هذا الكتاب كان عن دوراس، واعمالها الاخرى "سيناريو فيلم هيروشيما حبي" وروايتها "العاشق". وقامت مارغريت برحلة في قارب عبر ميكونك، وقد قمت برحلات اخرى مع مؤلفة غير متعصبة، واخذت تحيط بي طوال الوقت في رحلة عبر نهر ميكونك، كي تعثر على البيت الذي كانت تسكنه مع أخريات.
إني لا استطيع القول بالتأكيد، ان كان هذا الكتاب كتب بمساعدة دوراس نفسها، وقد سافرت الى كل مكان معها، متتبعة خطواتها في زورق عميق عبر نهر ميكونك، وقد وجدنا البيت الذي كانت تسكنه والدتها في هانوي، وعبرها بدأت اعرف كل شيء.
عن الاوبزرفر