TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ديمقراطية الصيهود

ديمقراطية الصيهود

نشر في: 27 إبريل, 2016: 06:51 م

يا عزيزتي  الزعيمة المُلهَمة حنان الفتلاوي ، ربما ستتفاجئين حين أقول لك إنني متعاطف معك جداً ، وأنت تخوضين حرباً ضروساً لإعادة نوري المالكي لكرسيّ رئاسة الوزراء  ، لا أتذكر أنّ نائبا في العالم  ، ترك شؤون الناس التي انتخبته  ، وشغل نفسه بحساب عدد قناني الماء التي رماها على حيدر العبادي  ، وأتعب عينيه من السهر على أحوال الولاية الثالثة ،  فيما الناس أسرى احتياجاتها ،  ياسيدتي  واجب النائب كما أعتقد ، ردّ  المظالم عن الذين انتخبوه  ، وحماية أمنهم  ومعيشتهم، والعناية بمراقبة أوضاعهم  وحاجاتهم،. وكما قلتُ لجنابك الكريم  وأُكرر القول كنتُ أتمنى أن أرى صورة لك  في مخيمات اللاجئين  ، فذلك  عند ربك  ، أكثر ثوابا وإحسانا من اللعب على مشاعر الناس وتمثيل دور بائس في مسرحية " الثورة البيضاء "
وبعكس عدد القناني التي أحصتها " بفرح " غامر حنان الفتلاوي كما جاء في منشورها الثوري  الذي جاء في الفقرة العاشرة منه النص الآتي أنقله حرفياً : "  أفضل شيء حصل هو أنّ العبادي أكل ضربة ببطلين ماء وهيدفون عدد ٢ وباكيتين كلينكس "  !  هذه هي الديمقراطية التي نعاها " المجاهد " محمد الصيهود بقوله " قتلت الديمقراطية "  وأتمنى عليكم ان تضعوا  اسم السيد محمد الصيهود   في زاوية البحث على موقع غوغول الشهير  ، حتى تجدوا اكثر من ألف تصريح وتصريح يطالب فيه النائب " الديمقراطي " بأن لايترك السيد المالكي كرسيّ الحكم ،لأنّ في ذلك خراباً للبلاد والعباد ، وأتمنى عليكم ايضاً ان تتذكروا معي أنّ النائب " الديمقراطي " كان أول مَن طالب بتأسيس مجلس أعلى للعشائر يُدير شؤون البلاد .
منعشة ولذيذة الديمقراطية  التي ينعاها النائب الصيهود ، ديمقراطية كان فيها النواب المعتصمون اليوم يشتمون أيّ متظاهر يخرج الى ساحة التحرير ويلصقون به تهم الخيانة ولن ننسى الجملة الشهيرة للنائبة  حنان الفتلاوي التي وصفت فيها متظاهري 25 شباط ومن على تلفزيون العراقية بأنهم مجموعة من  البعثيين؛ ومن السرّاق ،لأنهم اشتروا مقصّات لكسر أبواب المحال  .
لولا وجود أمثال حنان الفتلاوي ومحمد الصيهود ، ومئات غيرهم ، محرضين على الكراهية ، ووعاظ سلاطين يمجدون العنصرية والفاشية . ولو لا وجود مجلس نواب كسيح وعاجز ، لما كان العراق محشوراً  في هذا النفق المعتم من الخراب ، ولما كانت هناك عمليات قتل على الهوية ، وتهجير لملايين الفقراء ، وسرقة مئات المليارات .
يا سيدي محمد الصيهود ، اتركنا في حالنا. اذا كانت هذه هي ديمقراطيتكم  ،  فأتمنى ان تستمتعوا بها وحدكم ،  إذا كانت الديمقراطية  عودة شعار ما ننطيها، الله المغني عنها .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 4

  1. أبو أثير

    العجيب وكل العجب في أحوال النواب ... فلحد ألآن لم أستوعب وجود الفتلاوي والنصيف وحسن السنيد ووزير الدفاع السابق الدليمي ومشعان وقتيبة الجبوري واألأسف دون الباذنجان العراقي لصيادي ومجموعة من النواب أتحاد القوى ونائبين كرديين ونائب صابئي ومستقلين ... جميعهم

  2. د عادل على

    نعوا الى الحزب راسا كان يرعاه --------------------- فمن يعن على الاشرار منعاه يا ناس المالكى قد مات-وميتنا ليس بخوفو حتى نبنى له هرما---فى الديموقراطيه الناس سواء مثلث اسنان المشط---فقط الانتهازيون يصنعون اصناما من تمر وعندما يجوعون ياكلون صنمهم-

  3. أبو أثير

    العجيب وكل العجب في أحوال النواب ... فلحد ألآن لم أستوعب وجود الفتلاوي والنصيف وحسن السنيد ووزير الدفاع السابق الدليمي ومشعان وقتيبة الجبوري واألأسف دون الباذنجان العراقي لصيادي ومجموعة من النواب أتحاد القوى ونائبين كرديين ونائب صابئي ومستقلين ... جميعهم

  4. د عادل على

    نعوا الى الحزب راسا كان يرعاه --------------------- فمن يعن على الاشرار منعاه يا ناس المالكى قد مات-وميتنا ليس بخوفو حتى نبنى له هرما---فى الديموقراطيه الناس سواء مثلث اسنان المشط---فقط الانتهازيون يصنعون اصناما من تمر وعندما يجوعون ياكلون صنمهم-

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: سياسيو الغرف المغلقة

العمود الثامن: ماذا يريدون؟

السردية النيوليبرالية للحكم في العراق

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

لماذا نحتاج الى معارض الكتاب في زمن الذكاء الاصطناعي؟

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

 علي حسين كان العراقي عصمت كتاني وهو يقف وسط قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، يشعرك بأنك ترى شيئا من تاريخ وخصائص العراق.. كان رجل الآفاق في الدبلوماسية وفي السياسة، حارساً لمصالح البلاد، وحين...
علي حسين

قناديل: يكتب كي لا يموت العالَم

 لطفية الدليمي في حياة كلّ كاتب صامت، لا يجيدُ أفانين الضجيج الصاخب، ثمّة تلك اللحظة المتفجّرة والمصطخبة بالأفكار التي يسعى لتدوينها. الكتابة مقاومة للعدم، وهي نوع من العصيان الهادئ على قسوة العالم، وعلى...
لطفية الدليمي

قناطر: بغداد؛ اشراقةُ كلِّ دجلةٍ وشمس

طالب عبد العزيز ما الذي نريده في بغداد؟ وما الذي نكرهه فيها؟ نحن القادمين اليها من الجنوب، لا نشبه أهلها إنما نشبه العرب المغرمين بها، لأنَّ بغداد لا تُكره، إذْ كلُّ ما فيها جميل...
طالب عبد العزيز

صوت العراق الخافت… أزمة دبلوماسية أم أزمة دولة؟

حسن الجنابي حصل انحسار وضعف في مؤسسات الدولة العراقية منذ التسعينات. وانكمشت مكانة العراق الدولية وتراجعت قدراته الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وانتهى الأمر بالاحتلال العسكري. اندفعت دول الإقليم لملء الفراغ في كواليس السياسة الدولية في...
حسن الجنابي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram