الفيلم العراقي "شتاء داوود" لقتيبة الجنابي في برنامج إنجاز
أعلن «مهرجان دبي السينمائي الدولي» الحدث السينمائي والثقافي الأبرز في المنطقة والذي يعرض أفضل إنتاجات السينما العربية والعالمية، عن فتح باب طلبات المشاركة في مسابقة المهر خلال دو
الفيلم العراقي "شتاء داوود" لقتيبة الجنابي في برنامج إنجاز
أعلن «مهرجان دبي السينمائي الدولي» الحدث السينمائي والثقافي الأبرز في المنطقة والذي يعرض أفضل إنتاجات السينما العربية والعالمية، عن فتح باب طلبات المشاركة في مسابقة المهر خلال دورته الـ 13، التي من المقرر أن تقام من 7 إلى 14 كانون الأول 2016.
وحققت الدورة الفائتة من المهرجان رقماً قياسياَ في أعداد الجماهير بزيادة 10% مقارنة بدورة العام 2014، حيث حرص الجمهور على مشاهدة ما قدّمه المهرجان من أفلام عالمية وعربية على مدى ثمانية أيام.
وشهدت مسابقة المهر تنافس أكثر من 60 فيلماً عربياً، واستقطبت أنظار الجمهور المحلي والعالمي على حدٍ سواءٍ، وهو ما عكس الاهتمام المتزايد بالأفلام العربية المستقلة.
وانطلقت جوائز مسابقة «المهر الخليجي» للأفلام القصيرة العام الماضي لتشجيع صانعي الأفلام في منطقة الخليج لتقديم قصصهم وابداعاتهم الفريدة. وفي عامها الأول، تلقى «مهرجان دبي السينمائي الدولي» عدداً كبيراً من طلبات الاشتراك في هذه المسابقة من المملكة العربية السعودية والعراق، ويشجع المهرجان صُناع الأفلام من البحرين والكويت وعُمان وقطر واليمن هذا العام لتقديم أفلامهم الروائية وغير الروائية القصيرة، وذلك لتعريف الجمهور بشكل أوسع بقوة المواهب في منطقة دول الخليج العربي.
يُذكر أن باب الاشتراك مفتوح الآن للأفلام الروائية وغير الروائية الطويلة والقصيرة من الإمارات وبقية الدول العربية، للتنافس على جوائز "المهر" التي تعتبر منصة التكريم الأساسية في المهرجان.
وباعتباره المهرجان السينمائي العربي الوحيد الذي يُتيح ترشيح الأفلام القصيرة لجوائز الأوسكار، سيتأهل الفيلم الفائز بجائزة أفضل فيلم قصير لجوائز الأوسكار لعام 2017.
ومنذ انطلاقتها في 2006، استطاعت مسابقة المهر تقديم مواهب عربية على الساحة العالمية، حيث وصل باسل خليل عن فيلمه القصير «السلام عليك يا مريم» إلى حفل جوائز الأوسكار الـ 88 في لوس أنجليس، فيما ترشح هاني أبو أسعد عن فيلمه الروائي «عمر» في فئة أفضل فيلم أجنبي بعد أن حصد جائزة أفضل مهر طويل في 2013، وهو الفيلم الذي تم إنتاجه بدعم من برنامج «إنجاز» التابع للمهرجان.
وواصلت مسابقة المهر على مدى عشر سنوات الاحتفاء بإبداعات السينما العربية، وكرّمت مواهب صاعدة ومخضرمة على حد سواء. وفي تعليق لمسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي»: «إنه وقت استثنائي للسينما العربية. أريد أن أهنئ مواهبنا السينمائية العربية التي لمعت في محافل عالمية، بما فيها جوائز الأوسكار والأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون (البافتا)، إلى جانب المواهب التي سطعت في المهرجانات السينمائية المرموقة مثل كان وبرلين. وأنا فخور بدور المهر ومهرجان دبي السينمائي الدولي في اكتشاف المواهب المميزة وتشجيع الأفلام العربية، وإبقائها تحت دائرة الأضواء العالمية».
كما أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي، 2016، عن فتح باب تقديم الطلبات للمشاركة في «ملتقى دبي السينمائي» وبرنامج «إنجاز»، اللذين يعتبران عنصرين رئيسيين لسوق دبي السينمائي، المنصة الرائدة لتجارة وتطوير المشاريع السينمائية تحت مظلة المهرجان.
و«ملتقى دبي السينمائي» هو سوق إنتاج مشترك يهدف إلى دعم المخرجين العرب في مختلف أنحاء العالم ودفع عجلة نمو صناعة السينما في العالم العربي. ومنذ إنشائه في 2007، ساهم الملتقى بتقديم أكثر من 120 مشروع فيلم روائي وغير روائي في مرحلة التنفيذ أمام العديد من صانعي السينما الإقليميين والعالميين، كما اكتسب سمعة في اختيار أفضل المشاريع المقدّمة من العالم العربي كل عام.
وفي المقابل، دعم برنامج «إنجاز» منذ إنشائه في 2009 أكثر من 127 فيلماً قصيراً وطويلاً من جميع أنحاء العالم العربي، ليساهم في تعزيز التنافسية لهذه الأفلام، والإيصال بها إلى الساحة الدولية. وضمّت الدورة الـ12 من مهرجان دبي السينمائي الدولي 15 فيلماً مدعوماً من «إنجاز» بين مجموعة الأفلام المشاركة.
وتعرض خمسة أفلام مدعومة من برنامج «إنجاز» و«ملتقى دبي السينمائي» خلال مهرجان كان السينمائي لهذا العام، بينها مشروع «شتاء داوود» للمخرج قتيبة الجنابي (سينيفونداسيون أتيليه) و«قماشتي المفضلة» للمخرجة غايا جيجي (سينيفونداسيون أتيليه) و«من السماء» للمخرج وسام شرف (اختيار ACID) و«بنت الحرام» للمخرجة هدى بن يمينة (أسبوع المخرجين) و«ربيع» للمخرج فاتشي بولغورجيان (أسبوع النقاد الدولي).
إضافة إلى ذلك، ستعرض سبعة أفلام مدعومة من برنامج «إنجاز» كانت قد عرضت في الدورة الـ12 من مهرجان دبي السينمائي الدولي، ضمن ركن الأفلام القصيرة في مهرجان كان.
وقالت شيفاني بانديا، المدير الإداري لمهرجان دبي السينمائي الدولي: "يعتبر «ملتقى دبي السينمائي» و«إنجاز» من برامج الدعم المهمة والضرورية لنمو صناعة السينما العربية، حيث أنّهما يسهمان في تحقيق هدف سوق دبي السينمائي لدعم وتقديم المواهب العربية التي تثري مهرجان دبي السينمائي الدولي، ما يجعله حاضنة للمواهب السينمائية المميزة."
هذا ويمكن الآن للمخرجين العرب أو من أصول عربية الراغبين بالاشتراك في «ملتقى دبي السينمائي» لمشاريع الأفلام الروائية وغير الروائية الطويلة قيد التطوير، وفي برنامج «إنجاز» للمشاريع قيد الإنجاز، تقديم الطلبات للاشتراك في مهرجان دبي السينمائي الدولي، حيث أنّ الموعد النهائي لتقديم الطلبات هو 1 أغسطس 2016.