TOP

جريدة المدى > عام > المرأة في تغريدات سنونوة لمنى سبع

المرأة في تغريدات سنونوة لمنى سبع

نشر في: 8 مايو, 2016: 12:01 ص

المرأة قادرة على الجمع بين أكثر من ثقافة وعلم في آن واحد ، فهي تدير الحدث والحياة والعلوم والعمل بسهولة وترو وعناية ، وليس بغريب اليوم أن نجد إمرأة تجمع بين هندسة الكهرباء تلك التي تولد طاقة في الأسلاك لتنير حياتنا ، وبين هندسة الشعر تلك التي تمرر إل

المرأة قادرة على الجمع بين أكثر من ثقافة وعلم في آن واحد ، فهي تدير الحدث والحياة والعلوم والعمل بسهولة وترو وعناية ، وليس بغريب اليوم أن نجد إمرأة تجمع بين هندسة الكهرباء تلك التي تولد طاقة في الأسلاك لتنير حياتنا ، وبين هندسة الشعر تلك التي تمرر إلكتروناتاً في أجسادنا لترتجف قلوبنا ..
الشاعرة منى سبع ، تحتفي بتوقيع مجموعتها الشعرية التي تحمل عنوان " تغريدات سنونوة " خلال جلسة شعرية أقامها منتدى نازك الملائكة في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين صباح يوم الأربعاء الماضي على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد .
وبحضور مجموعة من الشعراء والمثقفين العراقيين المحتفين بسبع ، وقعت الشاعرة كتابها ، خلال جلسة إفتتحتها الشاعرة ليلى الخفاجي التي ذكرت " أننا نحتفي اليوم بشاعرة مبدعة ، ليست بضيفتنا بل هي أبنة منتدى نازك الملائكة ."
وأضافت الخفاجي في حديثها عن سبع " هذه الشاعرة ، المرأة ، المهندسة ، جمعت بين هندسة الشعر وهندسة الكهرباء ، ووفقت في تجربتها للاجناس الشعرية ، منها العمودي والمنثور والتفعيلة ، وما يعرف بالصورة الشعرية او الومضة ."
وأكدت الخفاجي أن " الشاعرة حصلت على العديد من شهادات التقدير فيما قدمته من قصائد ومجاميع شعرية ، كما أنها نشرت العديد من القصائد في الصحف ومنذ مرحلة الثانوية ، فالجامعة ، وحتى اليوم ." مُبينة " أنها أصدرت المجموعة الشعرية الاولى بعنوان " الامل الجريح عام 2002 " ، و المجموعة الثانية " عراء الوسائد عام 2012 " ، والأخيرة " تغريدات سنونوة عام 2015 " وهي مازالت مستمرة في عطائها الأدبي ."
وبين الشعر والهندسة تذكر الخفاجي أن الشاعرة منى سبع " حصلت على درجة رئيس مهندسين أقدم ، وأنها كتبت الشعر بعفوية معتمدة على موهبتها بالدرجة الأولى راصدة من خلال قصائدها أحلامها وطموحاتها عبر إيقاعات أنثوية سرية ."
كما اشارت الخفاجي لأسلوب الشاعرة ذاكرة " أن اسلوب سبع شفاف وغارق في الاحلام ، فهي تسير خلف شهريار ولا تسمع إلا صوته  ، فرسمت الشاعرة كلماتها بحروف رقراقة ، وفي شعرها لغة شفافة وصوت مسكون بالسخط ."
بينما ذكرت الشاعرة المحتفى بها منى سبع " أحببت الأدب عامة ، والشعر بشكل خاص ، ومنذ الصغر وكنت أحفظ القصائد بسهولة ، وأميل إلى الأدب بإمتياز خاص لشعر والادب ." مؤكدة أن " ميولي الأدبية معززة بميول عائلتي فجميعهم يميلون إلى الادب والثقافة والفنون ، وأنا عززت هذه الطاقة من خلال الكثير من القراءات ."
وتحدثت سبع عن سبب إختيارها لعنوان هذه المجموعة قائلة " لماذا هذا العنوان ؟ جاءت التسمية من خلال تأملي الطويل في هذا الطائر الذي عهدتهُ ذات مره في مدخل دارنا وكان يتمايل طيراناً ويبني عشه بطريقة هندسية متفوقة ورائعة التميز ، حتى نحن البشر عاجزين عن بناء الأعشاش بهذا الشكل ."
وتضيف سبع " أن لهذا الطير جماله الفائق ، إضافة إلى ذكائه ، وحتى في طريقة دفاعه عن نفسه كان مميزاً مثيراً للعجب ، وهذا وحده يجعله جديراً بهذه التسمية التي عملت أنا على تأنيثها ، لميلي الشديد لجنس حواء ."
وفي حديث للسبع عن ما ستقدمه مستقبلاً تذكر أن حلمها القادم " سيكون هدفي الجديد طرح قصيدة طويلة في ديوان واحد قد أتناول خلالها الكثير من الموضوعات ، بإنتقالات مميزة ومختلفة ."
في حين تحدثت الناقدة نادية هناوي عن مجموعة الشاعرة ذاكرة " أن الشاعرة اصدرت هذه المجموعة بصوت الانثى النقي العاشق الثائر ، والذي يحمل بين موجاته الأمل والنضال من أجل اثبات وجودها الأنثوي في الحياة ."
واضافت هناوي قائلة " أن الشاعرة استطاعت أن تتطرق إلى صراعات المرأة جميعها ، كأن يكون صراع  عدة نساء في جوانب مختلفة ، أو صراعات عديدة لإمرأة واحدة ، دارت القصائد بحرفية ، واسلوب ادبي رائع دل على عفويتها وذكائها الانثوي ."

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram