TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ماذا وراء القنفة؟!

ماذا وراء القنفة؟!

نشر في: 8 مايو, 2016: 09:01 م

كثر الحديث الوارد عن الأريكة ( القنفة ) . الضحية الصامتة ، الدالة الصمت ، البليغة العبارة . التي ضبطت متلبسة  بالجرم المشهود تحت قبة البرلمان .
القنفة البيضاء ، الناصعة البياض التي سفح — فاعل مجهول الاسم والهوية —على أديمها البهي ، لون قرمزي ، حار في تفسر دلالته أهل  النهى والحجى .
لطخة مريبة ، هل هي سيلان قلم كاتب موجوع ، لم يجد ورقاً للكتابة ، فسفح عليها حبره الدامي احتجاجا ؟ هل هي لطخة  استقراء شبيهة بلطخة ( روشتاخ ) الشهيرة في اختبار علم النفس ، يراها كل بمنظار دواخله ويفسرها كل حسب دفين هواجسه ؟
هل هي مسارب وضربات ريشة فنان مبتدئ آثر ان يجرب حظه في سيرك برلمان جده هزل ،وهزله هزل؟  
(القنفة ) التي ياما  احتضنت برفق وترحاب  مؤخرات مسوولين كبار ، او كانت مضجعاً لنفر داهمته سنة من نعاس ، او راودته شططا أحلام يقظة .
( القنفة ) التي ستدخل التاريخ من أضيق  أبوابه ، استفزت مشاعر البعض من كبار المسؤولين . وقف أمامها مأخوذاً ، رئيس وزراء ، وذرف لمرآى  اغتصابها  غيظاً ، رئيس برلمان ، وصعق لرؤيتها أهل التقى والتقية . واستهجن الفعلة الدنيئة الصحفيون .و…و.
هؤلاء وأولئك ، لم تستفزهم البيوت المفخخة المهدمة ، ولا الجسور المقطوعة بكتل الكونكريت
 ولا ملايين النازحين من بيوتهم الآمنة نحو المجهول . ولا المستشفيات المفتقرة  لأجهزة التشخيص الحديثة ، ولا الفساد المستشري في أوردة الدولة  وشرايينها ، ولا ، ولا …..
……….
اقترح استدعاء خبراء دوليين لاستكناه سر اللطخة ! هل هي لدم بشري أم دم طير مذبوح ؟ هل الدم لرجل او امرآة  أم اللطخة لفنان مبتدىء استهواه البياض فوضع بصمته المميزة بلونها القاني ؟
اقترح ألا يُعاد تنجيد الأريكة إلا بقماش غامق اللون ، يخفي اللطخات الجديدة !
اقترح ضم (القنفة) لمقتنيات المتحف الوطني لتغدو إرثاً ، وشهادة لا تقبل الدحض على ما جرى تحت قبة البرلمان !
………
ما سرُّ القنفة الخفي ؟
سيظل أمر القنفة المغتصبة لغزاً ،،، وحتى إشعار آخر!!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram