قوة، عنف، موت، والحقيقة.. إن الافلام تعلم الكثير من الحياة ومعناها، ومن فيلم "الأب الروحي" والى فيلم "يوم غراوند"، نتعلم حركة الانسان.قبل يومين في لندن، كان المخرج الهنغاري "لازلو نيميز"، قدّم عرضاً مبكّراً لفيلمه الذي يحمل عنوان "إبن الروح"، وقد شرح
قوة، عنف، موت، والحقيقة.. إن الافلام تعلم الكثير من الحياة ومعناها، ومن فيلم "الأب الروحي" والى فيلم "يوم غراوند"، نتعلم حركة الانسان.
قبل يومين في لندن، كان المخرج الهنغاري "لازلو نيميز"، قدّم عرضاً مبكّراً لفيلمه الذي يحمل عنوان "إبن الروح"، وقد شرح لمن شاهد الفيلم ان المشاهدين، إن لم يسألوا اموراً عن الفيلم، فان الأمر سيكون جيداً.
وكان المخرج محقاً. وقد عرض الفيلم في انكلترا قبل اسبوعين، ويدور الفيلم عن معسكر اوشيفيتز في عام 1944، وهو يقدم يوماً من حياة سجين يهودي أرغم على العمل في غرف الغاز، في تنظيم جثث الموتى.
ويرغمك الفيلم على مشاهدة الكوابيس وقد تقول: انهم سيذهبون لأخذ "حمام دش" فقط!
وفيلم "إبن الروح" يتضمن مشاهد مخيفة حقاً اشبه بالكوابيس ويسأل الفيلم، اسئلة جريئة، عن الانسان، وأحواله! وهناك عدة افلام تتحدث عن مثل هذه الاسئلة.
1- والافلام هي: "يوم الأساس"، وفيه يعيش البطل اليوم نفسه، يوماً بعد آخر: ويتساءل المرء: "هل كتب عليك ان تعيش اليوم نفسه، واحداً بعد الآخر، ولا تهتم لشيء انه أمر يصبح تقليداً، بل انه يقدم للشخص أموراً كثيرة ومنها القراءة والتعلّم والأدب والكتابة ايضاً.
وهناك شخص آخر اسمه "فيل" والمدينة تشهد ظلال غراوندهوغ، ان المدينة ستشهد ستة اسابيع اخرى في الشتاء، ويتحتم على "فيل" ان يرى مرة اخرى ظل شخص آخر. والظل هناك يعني نهاية الحياة، وقد تطلب رؤيته من "فيل" وقتاً طويلاً ليراه ، والظل عندما يراه، يختفي، لعدة أيام، وهو يشير الى المظاهر السالبة للانسان وشخصيته، وهو يختفي عن الانسان والمشاعر.
* "الأبْ الروحي":
"ويشرح الفيلم، لماذا غزيزة العنف، تتحول الى ستراتيجية مختارة؟"
و"الأب الروحي" ليس خياراً جيداً لفيلم نفساني، ولكنه يقول الشيء الكثير عن طبيعة الانسان، وكيف يفكر العقل! ان العنف تهديد كافٍ.
إن "الأب الروحي" فيلم عن "المافيا" هو للمخرج فرانسيس فورد كوبولا، وهو فيلم من ثلاثة أجزاء، وقد اقسم فيتو كورليوني، وحسب تقاليد المجتمعات التقليدية: "في يوم ما، وذلك اليوم لن يأتي قط، وسأدعوك كي تقدم خدمة لي، كهدية لزواج ابنتي".
ويقول جندي عن منافسيه ان الغريزة الاساسية والاستراتيجية: "اني رجل كثير الشك، واقول ان الغريزة نحو العنف، تعتبر ستراتيجية مختارة، "أنا لا احب العنف، إن الدم أمر له ثمنه وانا رجل اعمال".
* حالات متغيرة:
"انه يلعب بسؤال، لماذا نهتم بما يعنيه سؤال عن الحقيقة".
ان فيلم كين راسل (حالات متغيرة) مستند على تاريخ مرحلة السبعينيات، عندما تناول عدد كبير من الاكاديميين المخدرات.
ان بطل الفيلم هو "ويليام هيرت"، وقد بدأ بتجربة سايكولوجية للمخدرات، وحالات الاحساس ومدى الاحساس بالحقيقة.
وفي يوم من الايام، يستعيد سيطرته على مشاعره، ومن مراحل هذا الفيلم، يحس هيرت انه قد تحوّل في وحدته الى قرد.
وقصة الفيلم تتحدث عن عالم "ويليام هيرت" يبدأ بتجربة تلك المخدرات، مع استخدامه اقراص معينة كي يكشف عن الحالات التي يمرّ بها من الوعي او اللاوعي، وذلك قبل ان يتحول الى قرد.
ويقدم الفيلم مشاهد جيدة عن حالات الوعي، او اللاوعي، ويقول العالِم، "اننا ندخل في حالة اللاوعي، ونمر في مراحل متغيرة، ونتساءل، كيف ينفصل العقل عن الدماغ؟ وكيف ان الاثنين أمر واحد، في تلك الحالات من الهلوسة الشديدة.
* الختم السابع – لسوزان غريرفيلد:
انه عن فيلم انغمار برغمان، لا يشبه الافلام الاخرى في هذه الايام، والقصة تقول ان فارساً عاد من الحرب الصليبية، انه فيلم غريب لا يشبه الافلام الاخرى – كما هو الامر حالياً حيث ينتشر الطاعون في السويد، ويزوره الموت بوجهه الشاحب ومعطفه العريض الاسود، ويلعب الاثنان بالشطرنج وفي الحقيقة فان فيلم "الختم السابع" هو باللونين الابيض والاسود ، وقد تم انتاجه في الخمسينيات من القرن الماضي، وهو يتحدث عن قيم كثيرة دائمة: "الأمل والخوف".
ان الفيلم له جوانب سوداء جداً، وفي مشهد واحد، نجد واحد من الشخصيات، قد صعد الى الشجرة ويأتي الموت اليه ويسأله الرجل "من أنت!"، ويقول الموت : "ان كافة الاحلام والآمال التي لديك، مرتبطة بالموت".
عن: الغارديان