احتفى الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في كربلاء بالشاعر عودة ضاحي التميمي بمناسبة صدور مجموعته الشعرية الجديدة ( وأن يرونه بعيدا) التي عدها بعض قرائها انها مجموعة تحمل من الشعر والشاعرية الشيء الكثير وانها تحمل هموم الوطن والشعب والروح والعقيدة.الأمسي
احتفى الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في كربلاء بالشاعر عودة ضاحي التميمي بمناسبة صدور مجموعته الشعرية الجديدة ( وأن يرونه بعيدا) التي عدها بعض قرائها انها مجموعة تحمل من الشعر والشاعرية الشيء الكثير وانها تحمل هموم الوطن والشعب والروح والعقيدة.
الأمسية قدمها الشاعر سلام محمد البناي الذي قال فيها "ان الشاعر عودة ضاحي التميمي أحد الرموز الابداعية في المحافظة" ..واضاف "انه شاعر يكتب من الواقع الى الواقع وصوته يرتفع عندما يزداد الوجع فينا وهو شاعر يحمل وجع العراق واحزان كربلاء المبجلة مثلما هو شاعر صادق مع نفسه ومع الاخرين ، وقد ابدع في جميع الاشكال الشعرية" ..
وتحدث الشاعر التميمي قليلا عن نفسه وعن تجربته وقرأ العديد من النصوص سواء من المجموعة او خارجها.. وقال "ان الاديب والمثقف شاهد عصر وعليه ان يكون في صميم الأحداث مشاركا وفاعلا لا ان يكون على الهامش وينقل ما يصله"..واضاف انه "في هذه الظروف العصيبة علينا ان نكون او لا نكون.. فمسؤولية المبدع هي الاكبر من بين كل المسؤوليات..وان هناك تهميشا متعمدا لكل المثقفين الذين رفضوا ان يكونوا موظفين لدى الفكر الاخر الذي يتعارض مع الوعي والثقافة" .. مؤكدا "ان الأجواء الملبدة هذه اخذت تسيطر بشكل وآخر على لحظات الابداع..والقصيدة في هكذا اجواء مفجعة لا يمكن ان تخضع لرقابة صارمة من قبل الشاعر كما هي الحال في الاجواء الاعتيادية"... ولفت الى "ان قصائدي هذه هي نتاج هذا الزمن الذي لا وجه له..ولان الشاعر لا يمكث خارج التاريخ ولا يعيش على هامشه لذا تحاول قصائدي ان تكون وجها للعاشقين وصوتا لوجع الجراح."
وشهدت الامسية العديد من المداخلات ، فقد قدم الدكتور خضير درويش ورقة نقدية طويلة عن المجموعة وتجربة الشاعر في اصداره العاشر ركز فيها على ان الشاعر كان موفقا في العنوان منذ البدء وهو نص عتباتي وهو لا يشير الى نصوص المجموعة وهو يختصر عناوين ومضامين كل العناوين الاخرى..ولفت الى ان اغلب المجموعة تتناول الوطن الجريح وهي وليدة تداعيات لا منطقية يعيشها البلد والانسان وقصائده تحاول ان تكون وجها للعاشقين.