أحبطت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا ،محاولة روسيا في مجلس الأمن الدولي ادراج فصيلين سوريين متطرفين، على قائمة المنظمات “الارهابية” واستبعادهم بالتالي من مفاوضات السلام بين الحكومة السورية  والمعارضة.وأوضحت مصادر دبلوماس

أحبطت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا ،محاولة روسيا في مجلس الأمن الدولي ادراج فصيلين سوريين متطرفين، على قائمة المنظمات “الارهابية” واستبعادهم بالتالي من مفاوضات السلام بين الحكومة السورية  والمعارضة.
وأوضحت مصادر دبلوماسية أن موسكو طلبت اضافة فصيلي “احرار الشام” و”جيش الاسلام” المرتبطان على قائمة المنظمات الارهابية لارتباطهما بتنظيمي القاعدة وداعش، الاّ أن طلبها جوبه برفض الدول الأربع. حيث يتطلب إدراج أي تنظيم على قائمة الارهاب وفرض عقوبات عليه اجماعاً من أعضاء المجلس.
وعزا المتحدث باسم البعثة الاميركية في الأمم المتحدة سبب رفض الطلب الروسي إلى أن الفصيلين “هما طرفان مشاركان في وقف اطلاق النار”، مشدداً على أن ادراجهما على القائمة السوداء يمكن أن يؤدي إلى “تداعيات سيئة على الهدنة في وقت نحاول فيه تهدئة الوضع″.وأضاف أنه “ليس هذا الوقت لتغيير منحى الأمور، على العكس من ذلك يجب مضاعفة الجهود لخفض وتيرة العنف”.
في الاثناء افادت مصادر مطلعة ان زعيم جبهة النصرة المقاتلة في سوريا التزم بتوصية “فنية” وسياسية قدمها مستشارون جهاديون له وتقضي بإجراء تنقلات ذات طابع إداري في صفوف القادة الميدانيين والشرعيين  الذين يحملون حصريا الجنسية الأردنية والوثائق الفلسطينية .و على هذا الأساس فان    42  قياديا في  أطار الجبهة تم نقلتهم مؤخرا بقرارات من الجولاني  بحجة إجراء تبديلات لأغراض  التعبئة وتعزيز الجبهات في حلب وحمص .وعملية النقل هذه تضمنت إبعاد المنقولين من محافظة درعا الحدودية مع الأردن والإجراء يعتقد انه "أمني بإمتياز". ولاحظت اوساط جهادية متابعة ان الغالبية الساحقة من القياديين المنقولين لجبهات أخرى بعيدا عن جبهة درعا من الفلسطينيين والأردنيين الملتحقين في صفوف الجبهة  على اساس  الإجراء الإحترازي .والهدف من الإحتراز هنا حسب المصادر العليمة هو الإحتياط لأي إختراقات أمنية محتملة  عبر المؤسسات الأردنية التي تعتبر خبيرة في شؤون درعا .
من جهة اخرى ،أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أن مجموعة من المسلحين كانت تسيطر على بلدة السمرة في محافظة حماة في وسط سوريا، انضمت إلى اتفاق الهدنة وسلمت أسلحتها للحكومة السورية.وقال العقيد سيرغي إيفانوف ممثل مركز المصالحة، إنه تم التوصل إلى الاتفاق مع هذه المجموعة بوساطة روسية، ووقع عليه وجهاء البلدة ومحافظ حماة غسان خلف، ورئيس لجنة الأمن في المحافظة اللواء موفق الأسعد.وينص الاتفاق على أنه يجب على ممثلي البلدة وقف القتال وتأمين عمل المؤسسات الحكومية وأجهزة الأمن.يذكر أن سكان البلدة الذين شاركوا في أنشطة جماعات مسلحة غير شرعية سلموا أسلحتهم للجهات المعنية وتمكنوا من العودة إلى الحياة السلمية.وألقى العقيد إيفانوف قبل توقيع الاتفاق كلمة أمام سكان السمرة، مشيدا بالدور الذي تلعبه الحكومة السورية من أجل إحلال السلام في البلاد وتلبية احتياجات المواطنين. وقال إن موسكو تدعم هذه العملية بكل الوسائل الممكنة.من جانبه أكد اللواء موفق الأسعد، دور الوسطاء الروس في تحريك عملية المصالحة في سوريا، مؤكدا أن الجيش السوري سيضمن الأمن في السمرة وسيحمي البلدة من هجمات الإرهابيين.
وواصل الطيران السوري، أمس الأربعاء، ضرب أوكار وخطوط إمداد لتنظيم داعش الإرهابي في ريف حمص الشرقي.ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله "إن الطيران السوري نفذ سلسلة طلعات على تجمعات وتحركات لتنظيم (داعش) في محيط المحطة الرئيسية بحقل الشاعر ومحيط حقل المهر النفطي وشرق مدينة تدمر وقرية جزل"؛ ما أسفر عن تكبيد التنظيم خسائر بالأفراد ودمرت لهم مصفحات وآليات بعضها مزود برشاشات ثقيلة.وأضاف المصدر أن "وحدة من الجيش السوري دمرت 4 آليات ومربض هاون لتنظيم (جبهة النصرة) وقضت على العديد من أفراده في حي الأربعين بدرعا البلد.وأشار الى أن الطيران السوري دمر - أمس - آليات وعربات لتنظيم (داعش) غرب حقل المهر ومحيط حقل جزل وقرية خنيفيس بريف مدينة تدمر وقضى على العديد منهم في محيط قرى حويسيس وعنق الهوى والبادرة.
من جهة اخرى ، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العملية العسكرية الروسية في سوريا سمحت بإحداث نقلة نوعية للوضع هناك بفضل العمل المنسق للقوات الجوية الفضائية الروسية.وأوضح بوتين خلال اجتماع  مع قادة الجيش وقطاع الانتاج الحربي، أن الطائرات الروسية نفذت، منذ بدء العملية الجوية الروسية في سوريا يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي، ما يربو على 10 آلاف طلعة قتالية ودمرت أكثر من 30 ألف هدف، بما في ذلك نحو 200 منشأة لإنتاج النفط الخام وتكريره.وتابع أن القاذفات الروسية بعيدة المدى نفذت منذ انضمامها للعملية، 178 طلعة قتالية. ووصف الضربات التي وجهها الجيش الروسي إلى البنية التحتية التابعة لتنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" في سوريا بأنها كانت عالية الدقة وقوية وفعالة، وكشف أن القاذفات الستراتيجية والسفن والغواصات الروسية التي شاركت بالعملية، أطلقت 115 صاروخا مجنحا على مواقع الإرهابيين في سوريا. وشدد قائلا: "هذا هو ما سمح بإحداث نقلة نوعية في الحرب ضد الإرهابيين".وذكر الرئيس بوتين أن الجيش السوري تمكن بدعم القوات الجوية الفضائية الروسية، من تحرير أكثر من 500 بلدة من أيدي الإرهابيين، مشيرا بشكل خاص إلى تحرير تدمر باعتبارها لؤلؤة الثقافة والحضارة العالمية.وفي الوقت نفسه، وصف الرئيس الروسي الوضع في سوريا بأنه صعب، مشددا على ضرورة تهيئة الظروف لتسوية النزاع بالوسائل السياسية.