TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > مثلث سداسي الزوايا!

مثلث سداسي الزوايا!

نشر في: 11 مايو, 2016: 09:01 م

هل تسمع الهمسة في سوق للهرج والمرج ؟؟ .
قطعا لا .
وهل يصح توجيه سؤال خافت النبرة في  حومة اللغط والضجيج العارم والإتهامات الصارخة  في المشهد  العراقي الراهن ؟؟
نعم .. ولكن دون إنتظار لجواب شاف .
نسأل ونلحف في السؤال : ماذا إرتكب العراقي البسيط الأعزل ، غير المؤدلج ، من ذنوب لتحل عليه  كل هذي الرزايا : فقر وعوز ومرض ، هجرة قسرية ، تهجير قسري ، تقتيل عشوائي ، تهديد ، بطالة ، العمل بعقود إذعان مجحفة . الإستسلام لتمكين الأغراب من الإمساك بخيوط اللعبة وتوزيع الأدوار ، و… و.
منذ عهد طوفان نوح ، وعهود الطواعين والسل والهيضة . مرورا بخروقات العهد العثماني . وقوفا - برهة - عند بوابات العهد الملكي ، وما تلاه من حقب دامية تميزت — في عز إزدهارها بالخوف من المجهول ، والمداهمات الليلية ، والتحسب من إنقلاب أو هاجس إنقلاب … والخلاصة . ما مر عام والعراق ليس فيه خوف .
……….
اقلب صفحات كتاب عنوانه : ((التنكيل بالعراق ، العقوبات والقانون والعدالة)) صادر عام ١٩٩٨ عن مركز دراسات الوحدة العربية ، المؤلف:(( جيف سيمونز )) الذي آهداه إلى المليون طفل عراقي الذين قضوا نحبهم نتيجة الحرب الاميركية في عقد التسعينيات ، وإلى مئات الآلاف الآخرين الذين سيلحقون بهم خلال الأشهر والسنوات القادمة .
نبوءة تتحقق  بالحذافير .. !!
يذكر المؤلف : آفلحت الولايات المتحدة بتحويل العراق إلى بلد للموتى والمحتضرين  ، ها هي مدينة من مدن العصور الوسطى، اكتب بعد سبعة أعوام من أقسى حصار وحظر  إقتصادي مرت به دولة . إن قرار تدمير العراق لا علاقة مباشرة له بإجتياح الكويت ، ولا علاقة له بفرية  إمتلاك العراق لآسلحة دمار شامل٠( إعتراف رودلف آكيوس ) واضح ، كذلك ليس له علاقة بإنتهاك حقوق الإنسان بالعراق ، ولا ، ولا  ، انما هو حساب  دقيق وخطة مدروسة لستراتيجية  بعيدة المدى …
نعم …. وبألم ممض لا بد من الإعتراف ، ان آميركا بدأت  بعد ان آحكمت  الإمساك بخيوط اللعبة ، ولكنها تركت إتمام  المهمة لشطارة النخب  المختارة ، يدرون او لا يدرون !!
… فإن كنت تدري ، فتلك مصيبة … وآن كنت لا تدري  فالمصيبة أعظم .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram