TOP

جريدة المدى > عام > بيدر البصري لـ"المدى": العراق شعب نبتَ فيه الغناء كما نبتَ فيه العشب

بيدر البصري لـ"المدى": العراق شعب نبتَ فيه الغناء كما نبتَ فيه العشب

نشر في: 16 مايو, 2016: 12:01 ص

"بيدر البصري"، مطربة عراقية شاملة تعيش في هولندا ، وهي فنانة متعددة المواهب ، فهي تجيد الغناء الأوبرالي والطربي كما تجيد الرقص والباليه ، وهي مشاركة  بقوة في العديد من الاحتفاليات العربية والعالمية ، وتذاع أغنياتها العربية عبر الفضائيات العراقية

"بيدر البصري"، مطربة عراقية شاملة تعيش في هولندا ، وهي فنانة متعددة المواهب ، فهي تجيد الغناء الأوبرالي والطربي كما تجيد الرقص والباليه ، وهي مشاركة  بقوة في العديد من الاحتفاليات العربية والعالمية ، وتذاع أغنياتها العربية عبر الفضائيات العراقية ، كما تذاع أغنياتها المنفردة والجماعية عبر إذاعات العالم .. "المدى" أجرت معها الحوار التالي:
*  بداية ما الجديد لديك خلال العام الحالي 2016 على المستوى الفني ؟
- في هذا العام 2016 ، أنا بصدد الاتفاق على الاشتغال بحفلات أوبرالية جديدة سيتم الاتفاق عليها في الأسابيع المقبلة كونها بصدد الدراسة والبحث .. وأهم بداياتي لهذا العام هي الاشتغال على ليلتي العراقية في دار الاوبرا السلطانية في مسقط حيث أنها ستكون من الأولويات الفنية التي أبحث فيها هذه الأيام.
* كيف كانت بداياتك الفنية ؟ ومن كان له الفضل في تقديم الدعم لك؟
- البدايات كانت في كنف أبي وأمي اللذين كان لهما باع طويل في الموسيقى والغناء وهم من لهما الفضل الكبير في تعليمي وتحفيظي أساسيات الغناء العربي بشكل عام والعراقي بشكل خاص ، حيث كان لي امتحان يومي بالمطربة فيروز وغيرها من مطربات العرب والعراق لإيجاد لون خاص بي، ووجودي في هولندا ودراستي للون الأوبرالي واشتغالي الكثير والكبير في هذا اللون جعل مني مغنية تتمكن من لونها العراقي في أطر أوبرالية غربية.. وهذا شكل الحداثة التي أرسم خطواتي الغنائية عليها متمنية أن تجد لها مكانا في ذوق متلقينا العربي كونها صعبة على آذاننا التي استمعت طويلاً لما هو عربي فقط .
* "سفيرة لصوت العراق بهولندا.. "ماذا تمثل لك هذه المهمة؟
- منذ اعتلائي خشبات المسرح في العالم كانت لي مهمة واحدة وأساسية وهي إيصال صوت الإنسان بشكل عام والإنسان العراقي بشكل خاص إلى كل بقاع الأرض لأقول بأننا شعب نبت فيه الغناء كما نبت فيه العشب ، وبأننا تأريخ الإنسان وبأننا صوته وأحلامه وأفكاره ، وهذا ما تجده في مجمل أعمالي الغنائية، حيث أمرن صوتي دائما في طقوس الحضارات، وأضع مقاماتي في أوبرا الغرب ، وأستعيد ذاكرة العراق في السلالم الموسيقية للغناء العالمي ، وهكذا.. إنها مهمة أكثر من أن أقول عنها صعبة، بل سأقول عنها انها صعبة جدا.
* في مجمل مشوارك الفني ، ما الأعمال التي تعتبرينها نقطة تحول في حياتك الفنية والمهنية ؟
- الأولى :كان لي حفل فخم وكبير جدا في أهم مسرح في هولندا عام 1999 حيث كان ذلك على مسرح الكونسرت خباو وهو أكبر مسرح في هولندا .. قدمت فيه أغنيه (يا نبعه الريحان ) مع فرقه "البلازر انسانبل" للهوائيات الهولنديه وهذا الحفل نقل –لايف- في عيد رأس السنة .. ما جعل الشعب الهولندي يتعرف علي لأول مره من خلال القناة الأولى الهولنديه .. الثانيه : كانت عندما لحن لي الملحن الهولندي الكبير (تيو هوك ) أربع أغانٍ خاصة لي وقدمتها مع ثالث أشهر أوركسترا في أوروبا وهي (متربول اوركسترا ) وكانت نقطه تحول كبيره بالنسبه لي ...الثالثة : عندما تم اختياري كثاني مطربة في أوروبا لتقديم العمل الغنائي الكبير (ستابات ماتر ) بنسخته العربية وهو للمؤلف الإنكليزي كارل جينكز... وقمت بتقديمه مع أهم الأوركسترات الهولندية والأوربية وسأكمل هذه السنة المرة المئة لغناء هذا العمل الكبير..
* كيف تجدين استقبال الهولنديين للأعمال الفنية العراقية التي تصف لهم زمن الحرب والشتات في العراق ؟
- أنا أغني للإنسان في كل بقعة جغرافية على هذه الأرض، والعالم الغربي يفهون لغة الموسيقى وليس لغة الكلام ويبحثون عن الإحساس والمشاعر التي تحملها هذه الأغاني ، في الموسيقى ليست هنالك وجهة تأتي منها وإنما هنالك وجهة تذهب إليها دائما. سيعرف العالم كله لو انك أردت أن تقول بأنك عراقي أو عربي دون أن تتكلم وهكذا هو الغناء .
* لك أغنيات أداء باللهجة العراقية وأخرى بالهولندية .. ما انطباعك بالنسبة للفروق الوجدانية والشعورية لديك في الحالتين ؟
- الوجدان واحد والشعور واحد لأنني كما أعرف أن الأغاني تنبع من نفس واحدة وذات واحدة ، لذلك لن تكون هنالك فوارق أبدا لأنك ذات الذات التي تتوجع وتغني.
*      في الختام ، ما رأيك في انتشار الأغنية العراقية عالمياً ؟
- أستطيع أن أجيبك أن انتشار الأغاني العالمية في العراق أسهل بكثير من أن أجيبك عن انتشار الأغنية العراقية في العالم.. هنالك أغاني أفراد عراقيين تنتشر أغانيهم في العالم وليس هناك أغنية عراقية منتشرة .. أجيب هذا وأنا كلّي حزن وأسف .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram